- رغم موافقة مديريات الأمن.. الأحوال المدنية ترفض تعديل بيانات العائدين للمسيحية!
- نائب رئيس محكمة النقض يطالب بدولة مدنية تؤمن بحرية العقيدة
- "الفقي": القومي لحقوق الإنسان شكَّل لجنة لمقابلة رئيس الوزراء غدًا
- الجوهري: ضباط مصلحة الجوازات يتعنتون معي رغم سقوط العادلي
- العائدون للمسيحية يقبلون على الكاتدرائية للحصول على شهادات العودة لتغيير بطاقات الرقم القومي
شاهد عيان من العمرانية يؤكد بيع ممتلكات الكنيسة بعربات "الروبابيكا"
العساكر باعوا مقتنيات الكنيسة خردة
فكرت في تحرير محضر أو الذهاب للبابا شنودة وأقول له الأمن الذي يحمينا يبيع ممتلكاتنا
المحافظ قال للكهنة مبروك عليكم الكنيسة وبعدها حدث الهجوم
عند اقتحام الأمن للكنيسة وقت الفجر كانوا يهتفون "الله اكبر"
حوار: حكمت حنا
لم تكتف قوات الأمن التي اقتحمت كنيسة العمرانية، بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على الأقباط مهللة "الله أكبر"، ولكن البعض تعامل مع الأمر وكأنه غزوة جهادية ضد الكفار.. معتبرين مقتنيات الكنيسة "غنيمة"، يمكن أن تباع "خردة" على عربة "كارو"!
التقى "الاقباط متحدون" (أ. ي) الذي شاهد هذه المقتنيات، وقام بشرائها من البائع بعد الضغط عليه لمعرفة كيف حصل عليها، مع احتفاظنا باسمه –بناءً على طلبه- نظرًا لحساسية موقفه.
•ما هي قصة مقتنيات الكنيسة التي اشتريتها من بائع الروبابيكيا؟
كنت في الورشة الخاصة بي، وشاهدت صندوق النذور الخاص بالكنيسة، وبعض "الفورم" اللازمة للأبواب والشبابيك على "عربة كارو" تسير أمام الورشة، فناديت على البائع وسألته عن مكان هذه المقتنيات ومن أين أتى بها، لأني كنت أعرف أنها خاصة بالكنيسة، لأني قمت بصناعتها عند العمل بها، فقال انه اشتراها من بعض الناس، فأخبرته أن هذا "شغلي"، وهذه "الفورم" صنعتها بيدي، مع صندوق النذور الخاص بالكنيسة، فوجدت البائع يسيطر عليه الخوف، وكان بحوزته لفة حديد حوالي 200 كيلو، تقدر كلها بحوالي 2000 جنيهًا، وعندما ضغطت عليه قال "الأمن الموجود أمام الكنيسة قام ببيعها لي"، وباستمرار الحديث بيننا، كادت أن تحدث مشادة، حتى اجتمع حولنا الجيران من المسلمين، وسألوه لماذا فعل هذا فقال "لا يوجد شغل والعساكر عرضوا علي الشراء والأمر كله لقمة عيش".
•ما القيمة التي دفعتها لشراء هذه المقتنيات؟
دفعت 70 جنيهًا لصندوق النذور، والخمس "فورم" حديد.
•وما القيمة الفعلية لهذه الأشياء؟
تقدر بحوالي 500 جنيهًا.
•ما تردد بشأن استيلاء الأمن على صندوق النذور عند اقتحام الكنيسة.. ما صحته؟
الصندوق اشتريته مكسورًا، وكان الصندوق موجودًا بالكنيسة قبل اقتحام الأمن بـ20 يومًا والكل يعلم ان الاهالي كانوا يضعون في الصندوق تبرعات من مالهم الخاص لاستكمال البناء، كما ظهرت هذه الروح أثناء البناء.
•ما إحساسك عندما رأيت مقتنيات الكنيسة تباع على "عربة روبابيكيا"؟
شعرت بتقصير أمني، فالأمن الذي يفترض أن يحمينا، يقوم ببيع مقتنيات كنيستنا.. لماذا؟
•وقتها ماذا قررت أن تفعل؟
فكرت أن آخذ صندوق النذور وأذهب لقداسة البابا، وأقول له: هذا هو الأمن الذي يحمي الكنيسة، لكني فكرت في الرجوع للأنبا "ثيؤدسيوس".
•والآن ماذا ستفعل بها؟
سأقوم بتحرير محضر، أو عرض الأمر على النائب العام.
•ترددت أخبار عن قيام عساكر الأمن بالكنيسة، ببيع بعض المعدات الثقيلة؟
سمعت عن بيع هزاز خرسانة، وتحرير محضر بالواقعة، وقيمته تقدر بـ4 آلاف جنيهًا.
•قلت أنك تعرف الشخص الذي صرح له بدخول الكنيسة، لمعرفة إذا كان هناك أي حالة وفيات.. ماذا حكى؟
رأى صورة للسيدة العذراء ملقاة على الأرض، وآثار لأقدام فوقها، وأجساد القديسين ملقاة على الأرض، والدكك مفرقة بالكنيسة، ولا يوجد جهاز كمبيوتر، أو سماعات، أو بروجيكتور.
•هل وجد أي حالة وفاة متستر عليها كما تردد؟
لم يجد، حيث تردد وجود حالة وفاة لشاب بالكنيسة، بعد اقتحام الأمن وإطلاق ذخائر حية.
•وكيف ذخل الكنيسة بعد محاصرة قوات الأمن المركزي لها؟
حصل على تصاريح أمنية، وبموافقة سيدنا، للتأكد من وجود أي حالة وفاة.
•ما انطباعك بعد أحداث الكنيسة، واعتقال 156، وبيع مقتنيات الكنيسة؟
هناك حالة اضطهاد، ومحافظ متعنت، ورئيس حي ترك كل المخالفات وأتى ليزيل مبنى كنسي.. وأين كان المحافظ وهو يمر طوال الوقت على الكنيسة، ويعلم أنه مبنى كنسي، فهل ظهر المبنى فجأة؟! وعرفت من الكهنة أنهم ذهبوا له بعدما أوقف اعمال البناء، فقال لهم "لو قلتم أنه مبنى كنيسة كنت وافقت وقتها. عمومًا الف مبروك عليكم الكنيسة"، وجاءت بعدها لجنة هندسية من الحي والمحافظة وعاينوا المبنى، وقالوا أنه أصبح أمرًا واقعًا لا يستطيعوا عمل شيئ تجاهه.. ولكن حدث ما حدث.
•هل كنت موجودًا وقت الحادث؟
كنت أعمل وقتها بالكنيسة، والأمن متأهب للهجوم، والناس داخل الكنيسة تصلي، والشباب أمام الأمن كنوع من حماية المبنى الذي شعروا انه بيتهم وخاصة عندما ترددت أنباء عن هدم المبنى، ولدينا في المنطقة ثقافة معينة، اذا كان هناك مبنى مخالف من المنازل، ويروا إزالته يأتي الاهالي ويسكنوا به حتى يصبح الموضوع أمرًا واقعًا، لكن للأسف الأمن اقتحم الكنيسة، ولم يراع التفرقة بين السيدات والرجال والأطفال، فضرب الكل وأطلق قنابل مسيلة، للدموع، وذخائر حية، ورصاص مطاطي، وكانت العساكر وقت الفجر تضرب، وتقول "الله أكبر" ولا يستطيع أحد الرد على السؤال "لماذا هجم الأمن" إلا أنفسهم.
•ماذا رأيت داخل الكنيسة أثناء الضرب؟
عندما بدأ الأمن يضرب، الكل جرى لداخل الكنيسة ليحتمي بها، وكانوا يتدفقون على باب الكنيسة رغم ضيقه، حتى تراكموا على بعض، ودخلنا الكنيسة ولم نرى بعضنا من كثرة الدخان، من القنابل المسيلة للدموع.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :