الأقباط متحدون | قطر تفوز بتنظيم كأس العالم ومصر تحتفل !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥٧ | الاربعاء ٢٢ ديسمبر ٢٠١٠ | ١٣ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٤٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس حوارات وتحقيقات
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١٠ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

قطر تفوز بتنظيم كأس العالم ومصر تحتفل !!

الاربعاء ٢٢ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

السيسي: إذا أردنا أن نحقق إنجازات في كافة المجالات فعلينا بالإصلاح الداخلي
العالم: لقد نفذ من كل ما نتباهى به ولم يعد لدينا غير إنجازات الآخرين!
عيسى: الفرح لقطر هو نوع من التعويض للنقص والفشل الذي نعانيه

تحقيق: عماد نصيف

بينما نقف في مكاننا ناظرين للخلف.. مسافة "سبعة آلاف سنة حضارة"، تصنع الدول المحيطة بنا حاضرها ومستقبلها، وهو ما فعلته "قطر" الدولة ذات النصف مليون نسمة، عندما قدمت ملفًا مشرفًا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022، وبذلك تكون أول دولة عربية تنال هذا الشرف، وهي بالتاكيد بذلت مجهودًا مخلصًا أمينًا تستحق عليه هذا الشرف، على عكس صفرنا الكبير 2010، والذي لم يُحاسب المسئولين عنه إلى هذه اللحظة..
وبالغنا في فرحنا حتى ظن البعض أننا نحن الذين سننظم هذا الماراثون، وتقبلنا هزيمة المنتخب الأخيرة 1-2 أمام منتخب قطر، فما عسى أن تكون هذه الأفراح؟!

تعلم الدرس
بداية يقول عالم المصريات د. "وسيم السيسي": بدلاً من الهتاف للآخرين والاحتفال بنجاحهم، علينا أن نتعلم الدرس منهم، كيف نجحوا ونحن فشلنا، وحصلنا على صفر شهير، وإذا كنا نفرح ونهلل لأن قطر دولة عربية، فعلينا أن نبحث عن نجاحنا نحن أيضًا، من خلال استخدام العلم وآلياته، وتقدير كفاءتنا، ووضعها في مكانها الطبيعي والصحيح، فقطر هي التي عرضت على الدكتور "أحمد زويل" أن تمول له مشروعه العلمي الكبير، وتنشئ له جامعته التي رفضتها مصر، وكذلك الدكتور "فاروق الباز" وغيرهم، ولا حرج من أن امريكا استعانت بدكتور مصري لزراعة القمح فوق سطح القمر، في حين نعجز نحن عن الاستفادة بعلمه على سطح الارض!! نحن أمة يهان فيها أصحاب العلم والحكماء، ويعلى شأن الجهلاء.

الإصلاح بديل "الجعجعة"
ويضيف السيسى: إذا أردنا أن نحقق إنجازات في كافة المجالات، فعلينا بالإصلاح الداخلي، فنحن دائمًا لا نصلح داخلنا، ونتجه للخارج، حتى في هروبنا من الفشل، ولعل التاريخ يذكر أن "جمال عبد الناصر" لم يتجه للإصلاح الداخلي، بل قام بالـ"جعجة" الفارغة في الخارج وترك الداخل خربًا، وهو ما يحدث الآن، أننا نفشل في كل شيء ونخفي إخفاقنا في نجاح الآخرين، فنحتفل بقطر عندما تفوز بكأس العالم، ولا نتعلم منها شيئًا، فلقد آمنت قطر بأن الحرية السياسية لواء يرفرف على باقي الحريات، فقناة الجزيرة تنقل النقد الموجه لها، عملاً بقول الفيلسوف الكبير "فولتير" "إذا طرق الرقي باب أمة سأل أولاً: هل لديهم نقد؟ هل لديهم حرية؟ فإذا أجابوه «نعم..» دخل وارتقت الأمة، وإذا أجابوه «لا..» ولى الرقى هاربًا وانحطت الأمة"، إذا وُجد النقد وجد الرقي والتقدم، ولكن هذا غير موجود في الحكومات العسكرية التي تعتبره خيانة، وغير موجود في الحكومات الدينية التي تعبره كفر وإلحاد، فإذا سمحنا للنقد أن يدخل بيتنا، وعرفنا أخطاءنا تقدمنا ونجحنا، بدلاً من الاخفاق والتباهي بنجاح الآخرين!.

مشاعر قومية
 في حين يرى "صلاح عيسى" -الكاتب الصحفي ورئيس تحرير جريدة القاهرة- أن فرحتنا بفوز قطر بتنظيم كأس العالم، جزء من مشاعرنا القومية، كما أنها ميزة عند المصريين وهي مشاركة الآخرين في مناسباتهم المختلفة، هذا فضلاً عن أن العرب جميعا يتبادلون نفس المشاعر، حيث فرحوا عندما فاز "نجيب محفوظ" بجائزة نوبل، وشعر الجميع بأنها جائزة لكل عربي وليس مصري فقط. 

مقارنة ظالمة
ويرى عيسى أن المقارنة بين مكانة مصر ومكانة قطر، غير عادلة، لأن مصر دولة كبيرة، ولديها مشكلات معقدة، ولذا فإن فشل مصر في تنظيم كأس العالم 2010، يرجع إلى هذه المشكلات، ولكن هذا أيضًا لا يمنع أن يكون الفرح لقطر هو نوع من التعويض للنقص والفشل، الذي حدث لنا.
ويشير عيسى إلى أن الخلافات التي تحدث من وقت لآخر بين العرب عادية لأنهم دائمًا ما يطبقون مبدأ "أنا واخويا على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب"، وهو ما وضح في وقوف مصر وتأييدها لقطر في تنافسها مع دول أخرى لتنظيم المونديال.

تعظيم الذات
وهنا يختلف الدكتور "صفوت العالم" -أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة قائلاً: اعتدنا أن نعظم أنفسنا وأن نتفاخر بأننا الذين بدأنا ريادة كل شيء، كالفن والإعلام وغيره، وهو نوع من المبالغة في تعظيم الذات، والتي تنتقل من الأفراد إلى الوطن ككل، حتى إننا نبالغ في مكانتنا، ونتفاخر بماضينا ونعظم من شأننا، كأن نقول الطفل المصري أذكى طفل في العالم، أو الرجل المصري أقوى رجل في العالم لكن..، وهذه لكن الاستدراكية التي تعطي التوقف عن هذه المبالغة من كثرة الإحباطات، التي نتعرض لها، والتي عادة ما تصاحب الطموحات.

إسقاط
ويضيف العالم: ونتيجة للواقع العام، وبالنظر إلى الشأن العام في مصر، فإن الأحداث اصابتنا بنوع من الإحباط، ولأن الواقع لا يتفق أبدًا مع الطموح، فإننا نقوم بعمل نوع من الإسقاط، بالتباهي بالآخرين الأقرب لنا "القرعة تتباهى بشعر بنت خالتها وبنت عمتها و...و..." فلقد نفذ كل ما نتباهى به ولم يعد لدينا غير التباهي بإنجازات ونجاحات الآخرين.
ويختتم العالم كلامه: إن هذا النوع من التباهي بنجاح الآخرين هو "ميكانيزم" للدفاع عن النفس، فنحتفي ونفرح ببلد عربي، أو أفريقي، أو إسلامي، أو بحر متوسطي، أو مصري مقيم في أمريكا، لنداري فشلنا، وهذه أصبحت ثقافة إعلامية مرتبطة بالواقع، وإحباطات الشأن العام.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :