كتب: جرجس بشرى
استقبل الرئيس المصري "محمد حسني مبارك"- صباح أمس الأربعاء- قداسة البابا "شنودة الثالث"- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك بـ"مقر رئاسة الجمهورية" بـ"مصر الجديدة".
وبحسب صحيفة المصري اليوم، فإن اللقاء قد تم بناء على طلب من الرئاسة، كما أوضحت الصحيفة أن اللقاء تطرَّق للأحداث الأخيرة التي وقعت في "العمرانية" بين الأقباط والأمن، وقانون الأحوال الشخصية الموحَّد لغير المسلمين، الذي انتهت اللجنة الفنية المنتدبة من وزارة العدل العدل من صياغة (132) مادة منه، كما تطرّق حديث البابا في اللقاء إلى التماس من الرئيس بالعفو عن باقي المحبوسين على ذمة قضية "العمرانية"، والبالغ عددهم (42) شخصًا؛ تجنبًا لإفساد مناخ الاحتفال بعيد الميلاد المجيد حسبما ذكرت الصحيفة أيضًا. مؤكدة أن الرئيس قد طالب البابا في اللقاء بالتهدئة في الخطاب الديني؛ لمرور "مصر" بمرحلة حرجة في تاريخها تحتاج نشر الوسطية، مضيفًا أن شيخ الأزهر ووزير الأوقاف قد تلقيا هذا التنبيهات.
ومن جانبه، انتقد الكاتب والباحث الإسلامي "أيمن عبد الرسول" ما نشرته صحيفة "المصري اليوم" فيما يتعلق بموضوع مطالبة الرئيس مبارك للبابا بالتهدئة. مؤكِّداً أن قداسة البابا "شنودة الثالث" يتخذ أسلوب الصمت والحكمة والتهدئة سبيلاً في كافة الحوداث التي تحدث للمسيحيين في "مصر". وقال: "نحن لا نضمن صحة العبارة الواردة في المصري اليوم، والخاصة بمطالبة البابا بالتهدئة. خاصةً وإنها لم تصدر من المتحدث الرسمي برئاسة الجمهورية أو قداسة البابا شخصيًا.
وأضاف "عبد الرسول": إن لقاء الرئيس بالبابا "شنودة" لا يخرج عن شيئين: أولهما- تهدئة الأجواء بين الرئيس والبابا "شنودة"، خاصةً بعد عدم استجابة الدولة لمطالب البابا في كثير من الحوادث التي وقعت مؤخرًا. وثانيهما- طمأنة البابا بأن قضايا الأقباط سيتم معالجتها مقابل دعم البابا لترشيح الرئيس "مبارك" خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستشهدها "مصر" عام 2011 م.