عادت روح الفكاهة لعظة البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأسبوعية فى الكاتدرائية، مساء أمس الأول الأربعاء، ولم يتطرق البابا إلى أى موضوعات سياسية، كما لم يتحدث عن المحتجزين فى قضية أحداث العمرانية ولم يذكر شيئا عن لقائه الرئيس مبارك خلال الاجتماع.

واستقبل الحضور بالكاتدرائية البابا بالتصفيق والهتاف له لبضع دقائق، واتسمت المحاضرة التى سبقتها الإجابة عن أسئلة الجمهور بروح الدعابة المعتادة للبابا، حيث أطلق البابا العديد من «القفشات» وردا على سؤال من أحد الجمهور حول جواز الرقص أثناء التسبيح، قال البابا: «ده دلع بنات» وأضاف: «إحنا منعرفش غير نوع واحد من الرأس.. رأس الحكمة مخافة الرب».

وفى الجزء المخصص للرد على أسئلة الجمهور قرأ البابا رسالة من أحد الشباب عرض فيها التبرع بكليتيه للبابا، وقال إن سنه لا تسمح بعملية زرع كلى. وذكر أنه سيسافر إلى مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية بعد احتفالات عيد الميلاد لاستكمال العلاج.

ومن ناحية أخرى قال القمص عبدالمسيح بسيط كاهن كنيسة مسطرد الأثرية إن البابا عاد من لقائه بالرئيس مبارك براحة نفسية كبيرة ومتفائل للغاية ولكنه رفض الإفصاح عما دار خلال اللقاء ولكن الكنيسة تتوقع حدوث ثلاثة سيناريوهات أولها الإفراج عن الأقباط المحتجزين فى أحداث العمرانية وسيتم ذلك قبل الاحتفال بعيد الميلاد بالإضافة إلى إقرار قانون دور العبادة الموحد الذى أصبح سببا فى إثارة الكثير من المشكلات بين المسلمين والأقباط فى الفترة الأخيرة. ومن المنتظر أيضا الانتهاء من قانون الأحوال الشخصية الموحد الذى تبحثه وزارة العدل فى الفترة الحالية.
وقال الدكتور ثروت باسيلى، وكيل المجلس الملى العام، إن العلاقة بين البابا والرئيس مبارك لم تنقطع، مؤكدا أن الرجلين «بينهما تفاهم دائم وود معين».
وأشار باسيلى إلى أن البابا طلب من الرئيس إصدار عفو رئاسى عن بقية المقبوض عليهم فى أحداث العمرانية.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها