- سبتمبر 2009
- اعتداء على سيدة قبطية بـ"التتالية"، ومحاولة الاعتداء الجنسي على ابنتها لإرغامها على ترك الأرض
- المهندس "عدلي أبادير": ومرَّ عام على رحيل العملاق
- "جمال البنا": نملك الآن علمًا يفوق بأضعاف علم الأئمة الأربعة.
- أهالي المُفرج عنهم في أحداث "العمرانية": فرحة غير عادية تعيشها بيوتنا بعد الإفراج عن أبنائنا
الكنيسة الوطنية .. البابا مكاريوس.. وقانون الأحوال الشخصية
ولد في مدينة المحلة الكبري في 18 فبراير 1872 من أسرة عريقة ومشهورة باسم القسيس. امتازت بالفضيلة والتدين فنشأ منذ نعومة اظفاره في وسط متدين تقي تلقي علومه الابتدائية والثانوية في المحلة وطنطا وكان منذ صباه مولعاً بالوحدة مهتما بحفظ الألحان الكنسية ولما بلغ السادسة عشرة هجر العالم وقصد دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون سنة 1888م وحقق رغبته في العبادة والزهد وكان اسمه الراهب عبدالمسيح فتفرغ للعبادة ودرس الكتاب المقدس والكتب الكنسية والطقوس القبطية وسرعان ما ظهرت فضائله وتقواه وذاعت سمعته الطاهرة بين الرهبان وقد امتاز بنسخ الكتب وحسن الخط القبطي والعربي كما اتقن فنون الزخرفة القبطية الدينية
وبعد أن سيم قساً قضي في الحياة الكنسية حوالي ست سنوات ثم توجه إلي دير البرموس سنة 1895م حيث سامه البابا كيرلس الخامس قمصاً وكاتماً لأسراره كما كلفه بالتدريس في مدرسة الرهبان وأسند إليه تدريس اللغة القبطية والفرنسية وكان في نيته أن يرسم مطراناً لكرسي مصر ولكنه بعد 25 شهراً من وصول القمص عبدالمسيح للقاهرة مات الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط فحضر إلي القاهرة وفد من أسيوط ووقع اختيارهم علي القمص الجليل وزكوه مطراناً لأسيوط فلم يقبل البابا في بادئ الأمر طلبهم لأنه كان يحتفظ به ليقيمه مطراناً للقاهرة ومساعداً لغبطته في إدارة شئون الكرازة المرقسية.
ورسمه البابا مطراناً لأسيوط في 11 يوليو 1897م وسماه مكاريوس فذهب إلي مقر كرسيه وهو شاب يافع لا سلاح له إلا تقواه وزهده وعلمه.
ولما تنيح البابا كيرلس الخامس في سنة 1928 رشحه الشعب للكرسي البطريركي لتحقيق مطالب الإصلاح ولكن حالت الظروف دون ذلك واعتلي البابا يوأنس التاسع عشر ولما تنيح البابا يوأنس التاسع عشر في سنة 1944م شاءت العناية الإلهية أن يتبوأ الأنبا مكاريوس الثالث العرش المرقسي ورسم بطريركاً علي الكرازة المرقسية في 13 فبراير 1944م.
وبعد أن تبوأ كرسي البطريركية أصدر وثيقة تاريخية في 22 فبراير 1944م غرضها الأساسي إصلاح الأديرة وترقية رهبانها علمياً وروحياً وأمر بمحاسبة نظارها ورؤسائها وقد أدي هذا الأمر إلي انقسام كبير بين المجمع المقدس والمجلس الملي العام وفي 7 يونيه 1944م قدم المجمع المقدس إلي البابا وإلي وزير العدل مذكرة بالاعتراض علي قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين لأنه يهدم قانوناً من قوانين الكنيسة القبطية كما يمس سرين من أسرار الكنيسة وهما سر الزواج وسر الكهنوت وقد استمر النزاع وتعذر التوفيق بين المجمع والمجلس الملي العام وفشلت المحاولات التي قام بها البابا للتوفيق بينهم حتي اضطر البابا إلي هجر العاصمة مقر كرسيه واعتكف في حلوان ثم اتجه إلي الأديرة الشرقية بصحبة الآباء المطارنة واستقر بدير أنطونيوس ثم انتقل إلي دير الأنبا بولا وكانت هذه الحوادث المؤلمة ضجة في أوساط الشعب القبطي.
ولما علم رئيس الوزراء بهذا الأمر عمل علي عودة البابا مكرماً إلي كرسيه فكلل عمله بالنجاح وبعد ذلك عاد البابا من الدير واستقبله الشعب استقبال حافلاً وانعقد أول مجمع مقدس برئاسته وأصدر في أول يناير 1945 عدة قرارات أهمها تمثيل كنيسة أثيوبيا في المجمع الاسكندري. تبادل البعثات بين مصر وأثيوبيا وإنشاء معهد إكليريكي في أثيوبيا وقصر الطلاق علي الزنا ووضع قانوناً للأحوال الشخصية وإنشاء كلية لاهوتية للرهبان والمحافظة علي مال الوقف القبطي وحسن سير العمل بالديوان القبطي وتشكيل لجنة دائمة لفحص الكتب الدينية والطقسية وإنشاء سجل في كل كنيسة يسجل فيها أسماء كل عائلة قبطية وأسماء المعمدين والشمامسة والمرتقين والمنتقلين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :