الأقباط متحدون | من مكاريوس وميلاد.. صرخـة عتاب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٥٠ | الأحد ٢٦ ديسمبر ٢٠١٠ | ١٧ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٤٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

من مكاريوس وميلاد.. صرخـة عتاب

الأحد ٢٦ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٢: ١٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: هاني رمسيس
باعتباري وليدك
باعتبارى وريثك
باعتباري أصيل

باعتبار إني مالك
وإني عِرضِك ومالِك
إني راجلك مُش دخيل

إني أهلك وناسك
إني جُندك وحُراسك
إني عشانك أموت قتيل

إني راوي حيضانك
إني زارع غيطانك
مُش مخيّم للرحيل

باعتبار كل ده
وأكتر كتير
وعندي بدل الدليل مليون دليل

ولو مكدباني
ولو محلفاني
ولو شايفة كلامي قليل

اسألي الصفصاف
وطين الضفاف
وجُمّار النخيل

اسمعي هديل الحمام
وغمغمة اليمام
وقت الأصيل

وفي ضل الشجر
فكي رموز الحجر
وارسميني مركب وصياد ونيل

وفي قلب ضهر العبور
وتحت جناح النسور
ح تلاقيني دم لسه بينزف يسيل

بالمختصر المفيد
ومن غير فلسفة ولا تعقيد
أنا قرش ماسح ولا أصيل؟

أنا مصري
أنا أصلي
أنا أصيل!

ح ألحنها
وأغنيها
مهما قالوا لساني تقيل

وأسألك وأعاتبك
وأصحّي روحك وعقلك
وأهمسلك: إزاي تبادلي طينك بالرمال؟!

وإزاي قلبك يطاوعك
وليه قلبك ما لاوعك
وانتِ بترشقي رصاصك في صدور الرجال

هما قيدوكِ
ولاّ عصّبوكِ
لأجل ما تشوفي اليتم على وشوش العيال

ولا يكونوا حرقوكِ بالنار
ولا اغتصبوا براءتك في عز النهار
ولا في سوق النخاسة باعوكِ وقبضوا المال

 ومين اشترى وبكام؟
ومين هانت عليه العشرة والأيام؟
واللي اشترى واللي باع.. بالدينار ولا بالريال

ومين يقدر ع التمن؟
ومين يقلب موازين الزمن؟ 
ومين يمحي حروف المُحال؟

ومين ينسى جميلك؟
ومين يرمي جبينك؟
اللي عن يمينك ولا اللي ع الشمال

عارف يا قبطي الرد
حاسس بيك يا قبطي حد
يا اللي شايل همومك على كتافك جبال

ازعق وعلِّي
اصرخ تملي
حقوقنا حقيقة مش خيال

فتش وقولِّي
ما في عزمك تخلِّي
وسط قبح القلوب ح تلاقي الجمال

ومهما طال الظلم
ومهما ساد الظلام
من سواد الليل بيتولد فجر الآمال




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :