- العوا وإدعاء بأن البابا "شنودة" وصف أقباط المهجر بـ" شوية مجانين"
- كلمة السر.. عدس
- مصطفى الفقي يكشف عن "كواليس" لقاء "البابا" مع الرئيس"مبارك"
- خمسة أفراد يتعدون بالضرب على قبطي مسن بـ"أبوتشت" بزعم معاكسته فتاة مسلمة عمرها 14 سنة
- سليم العوا: شروط بناء الكنائس أسهل من بناء المساجد.. وعلى ولى الأمر منع زواج المسلمة من المسيحى مهما كان الثمن..والأصوات المنادية بتغيير المادة الثانية من الدستور "فقاقيع"
خبراء: العصر الفاطمى هو العصر الذهبى للتسامح الدينى
أكدت الدكتورة زبيدة عطا لله أستاذ التاريخ الوسيط بكلية الآثار، جامعة القاهرة، أن العصر الفاطمى هو العهد الذهبى بين المسلمين وغير المسلمين، وذلك وفقاً للوثائق التى قامت بجمعها من العصر الفاطمى، والتى وصلت إلى 5 وثائق من كنيسة سانت كاترين فى عهد ثلاثة من الخلفاء الفاطميين، هم: "الحافظ بأمر الله، الفارس بأمر الله، والظافر بأمر الله ".
وأوضحت فى ورقة بعنوان "التسامح الإسلامى فى ضوء وثائق كاترين"، هى أحد محاور الندوة التى أقيمت مساء الخميس الماضي بالمجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان" مصر الفاطمية: التاريخ والحضارة"، أن هذه الفترة شهدت إقراراً لحقوق أهل الذمة فى العبادة، واحترام أساقفة الكنائس، حيث بينت الوثائق أن الوالى كان مسئولاً عن أساقفة طور سيناء مسئولية كاملة، مع توفير كافة الخدمات لأهل الذمة، ومنحهم الرعاية المادية، والمعنوية، والاجتماعية، وتوفير العدل والمساواة بينهم وبين المسلمين.
وأشارت زبيدة إلى أن التسامح الإسلامى فى العصر الفاطمى وصل إلى أعلى درجاته، حيث توضح الوثائق إقراراً بمعاقبة من يقوم بتوجيه الأذى لغير المسلمين، باتخاذ إجراءات عنيفة ضده، بالإضافة إلى إعفائهم من بعض الضرائب.
ومن جهة أخرى أوضح الدكتور محمود إسماعيل الباحث فى التاريخ الإسلامى، أن مصر الفاطمية مرت بمرحلتين مختلفتين من حيث ازدهار الفكر الإسلامى، فقد اتسم العصر الفاطمى الأول الذى انتهى بخلافة "المستنصر بالله الفاطمى" بالازدهار، بينما شهد العصر الفاطمى الثانى تراجعاً فى الفكر الإسلامى، وتابع:" فى الحقبة الأولى نضج المذهب الإسماعيلي، وتم تحريره من الرموز الغامضة مما أدى الى انتشار التسامح الدينى بين المسلمين وغيرهم، وتم إنشاء الأزهر الشريف كمعهد لدراسة جميع المذاهب وليس المذهب الإسماعيلى فقط، كما قام المفكر أبو الحمد المغربى بتأسيس علم أصول الفلسفة "اختلاف المذاهب"، بالإضافة إلى تأسيس مكتبة "دار الحكمة "التى ضمت الكثير من المخطوطات فى العلوم الدينية، والدنيوية بالإضافة الى علوم اللغة والأدب.
وعلى المستوى الاجتماعى فقد شهد المجتمع امتزاجاً بين عناصر المجتمع من مختلف الطبقات، والفئات، والمذاهب، أما على الصعيد الاقتصادى فكان الفكر الإسلامى فى العصر الفاطمى أول هو من وضع بذور الفكر الرأسمالى، مما أدى إلى سيطرة الفاطميين على البحر الأحمر، والبحر المتوسط، ومن ثم السيطرة على التجارة المائية، كما وضع الفاطميون على المستوى السياسى أعظم النظم السياسية فكانت دولتهم مركزية، قوية.
وأضاف إسماعيل أن العصر الفاطمى الثانى شهد انتكاسة كبيرة على كافة المستويات فانقلبت الدولة الفاطمية إلى دولة عسكرية، كما فقد الفاطميون السيطرة على التجارة المائية، وغلب النمط الإقطاعى على النظام الاقتصادى، أما على المستوى الدينى فقد شهد صراعات كثيرة بين المذاهب المختلفة مما أظهر التعصب الدينى .
وعن العمائر الدينية الفاطمية تحدث الدكتور عبد الله كامل موسى عميد كلية الآثار بجامعة جنوب الوادى موضحاً أن الجامع الأزهر هو أول مسجد جامع أنشئ فى القاهرة، وتم بناؤه رمزاً للثلاثية فى المذهب الاسماعيلى، فاحتوى على صحن و3 ظلات، بخلاف باقى المساجد فى العالم الإسلامى التى كانت تتكون من صحن و4 ظلات، كما اشتملت العمائر الدينية على نقوش من الخط الكوفى.
متفقاً مع ما سبق أكد الدكتور محمد أحمد بدوى أستاذ التاريخ الإسلامى بكلية الآداب جامعة أسيوط، أن العصر الفاطمى يعتبر عصر الصداقة بين المسلمين وأهل الذمة، مشيراً إلى أن إلى أن الفاطميين حرصوا على انشاء فكر جديد يحقق أهدافهم فى مصر فشهدت مصر حراكاً اجتماعياً كبيراً بين كافة الطوائف، والجنسيات الموجودة بالمجتمع وقتها، من مسيحيين، وأرمن، وأتراك، وأكراد.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :