الأقباط متحدون | كتاب الأقباط عام 2010
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٤١ | الاثنين ٢٧ ديسمبر ٢٠١٠ | ١٨ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٤٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

كتاب الأقباط عام 2010

الاثنين ٢٧ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم : نسيم عبيد عوض

 إذا قلبت صفحات كتاب ألأقباط فى عام 2010 الذى قاربت شمسة أن تغيب, ستجد أنه أعجب الأعوام التى مرت على تاريخ مصر الحديث, فى هذا العام واجهت مصر والأقباط كل المشاكل المطروحة بدون حل والتى مضى عليها حوالى نصف قرن من الزمان , لتظهر على خريطة الشارع المصرى هذا العام بالذات  ولتتجمع هذه المشاكل لتواجه الموطن المصرى دفعة واحدة فى هذه السنة.
وللأقباط خاصة النصيب الأكبر فى صفحات الكتاب , لأنه السفر الذى يعرض حياتهم فى بلدهم مصر , وأيضا تجمعت كل مشاكل الأقباط التى تواجههم حتى منذ ثورة 52 ليتعرضون لها جميعها هذا العام 2010, لذلك وجب طرحه ككتاب منفصل لا مثيل له بين جميع الأعوام, ومع كل ما حدث فلايمكن أن ينتهى وتقفل صفحات الكتاب بإنتهاء السنة الميلادية أو القبطية أو الهجرية , بل سيظل الكتاب مفتوحا , لأن كل مشاكل الأقباط لم تحل حتى الآن , لذلك ليستمر الكتاب فى أيدينا  لنقلب صفحاته , وفى كل فصل منه  التى وصلنا فيها لبر الأمان أو تم الوصول فيها لحلول نهائية تستحق ان تقفل صفحاتها. 
 
   بدأت صفحات الكتاب بدماء الأقباط تسفك فى شوارع نجع حمادى , وفى الصفحة قبل الأخيرة دماء نفس الأقباط على رمال العمرانية , والدرس الذى نعيه تماما أن دمائنا أصبحت هدفا وغرضا فى هذا البلد, سواء على يد بلطجية مأجورين فى نجع حمادى , أو من رشاشات ضباط فى الجيزة.
سقط أبانوب وأخوانه أمام الكنيسة فى نجع حمادى , ومكاريوس وملاك فى داخل الكنيسة فى العمرانية , سواء شرقا أو غربا , فشباب الأقباط أصبحوا هدفا مترقبا للإستشهاد فوق تراب بلدنا مصر, وبدأ صراخنا للرب فى كنائسنا وفى شوارع مصر , ويستمر الصراخ للرب فى داخل دير الأنبا بيشوى, الكل يصرخون , والجميع غارقون فى دموع الحزن والأسى وغير متعزين لأن دماء أولادنا تصرخ من الأرض و ومازال أنين أهاليهم يتجول فى سماء البلاد ينعى دماء أولادهم وأحباءهم , صارخين ضارعين طالبين الإنقاذ من رب العباد.
 
    صفحة العدالة وحقوق الإنسان  مزرية فى قراءة قضائها , بين جرجس بارومى فى فرشوط المودع السجن منذ أكثر من عام بتهمة ملفقة بإغتصاب فتاه قاصر لا يعرف عنها شيئا.
هناك ستة من شباب  الأقباط قتلوا بالرصاص على يدى بلطجية نجع حمادى وعلى مرمى بصر شعب البلد , ومازالت المداولات تتضارب فى إتخاذ قرار واجب النفاذ , والله وحده يعلم كيف سيسكت دماء الشهداء من سمع صراخهم الخارجه من تراب أرض مصر , تطلب الإنتقام ممن له النقمة والمجازاة, وستظل صفحة هذا الكتاب مفتوحة لحين صدور الحكم , ولو أن صفحات كتاب ضحايا الكشح مازالت لم تسطر بعد لأن الحكم العادل لم يتخذ بعد فى قتلة هؤلاء الشهدا, وهانحن فى الإنتظار.
 
    وفى فصل سقوط الأقنعة ومن أرض أبو تشت والعمرانية نسمع تأوهات المظلومين فى سماء مصر صارخين من ينقذنا من هذا الظلم وهذا الإرهاب العلنى وبدون حساب, يبحث المواطن الأمين عن سلامه بين جيرانه وفىداخل بيته وحول شارعة وداخل عمله فلا يجد إلا البغضة وشباك وفخاخ للتوقيع به بين مخالب شرسة لا ترحم ولا تعطف على ضعيف بل زائرة تبتلع كل مايحلو لها, ولا رقيب ولا حسيب.
 
    ومن صفحات التهميش والإضطهاد , لنقلب فصل إعلام ظالم ينهش فى أجسادنا بدون رقيب , مباح لكل الأقلام وكل الأعلام بضرب السكاكين فى رموز الكنيسة وحتى فى إيماننا المسيحى , ولا يسلم تاريخنا القومى والوطنى من التمزيق على أيدى مزورى التاريخ وناهشى الحقائق , يسقطون هويتنا وتاريخ أمتنا ويزورون حقائق مسطرة بأقلام المؤرخين الذين سطروا الحقائق  التى شاهدوها بعيونهم , ليفرضوا علينا تاريخ مبتور وحقائق كاذبة , ويقومون بفرض تراث ليس تراثنا وحضارات بدوية بعيدة عن أصولنا وعقائدنا , يغلفون الحقائق بأساليب ملتوية , حتى لغتنا يشككون فيها , تخرج حناجرهم ومحروسة من مؤسسات الدولة لتنهش فى أبناء مصر, ولكنهم لا يستطيعون أن يعيشوا إلا قليلا ثم تنكشف الغمة ويظهر المخفى والمخادع يظهر للعيان , وهاهو العوا ويوسف زيدان وغيرهم , يكدسون الملايين على حساب النهش فى تاريخ الأقباط وتاريخ حضارة مصر ,
 
     ونخرج من مصر للبلاد التى يعيش فيها الأقباط , لتجد أن صفحات طويلة   لإمبراطورية "سين" والتى تزعم جهادها فى المهجر للدفاع عن أقباط مصر , ينكشفون أمام أصوات الشعب القبطى الذى لا يعرف التلاعب بالألفاظ وليس له رابطة بالمخادعين , غالبية شعب المهجر غالبية صادقة مؤمنة وافية لشعبها ولكنيستها لا يستطيع أحد التلاعب بها ,  هؤلاء " إمبراطورية سين " والمعدودين على الأصابع .
ولكن القبطى من الذكاء بحيث يكشف الأصل والمعدن الحقيقى , 
 
   ومازال كتاب الأقباط فى أيدينا لا يعلم إلا الله وحده متى ستعلق لافتة النهاية و فالستار مازال مفتوحا والأدوار تلعب على مسرح الأحداث , مازال نور المسرح مضيئا ولكن مازال الظلام يحيط بجمهور الشعب, والأمر معلق فى يدى الله ملك الملوك ورب الأرباب,  هو النور الذى به ينقشع الظلام.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :