جديد الموقع
الأكثر قراءة
- هل تم استبعاد "الغول" من رئاسة لجنة الزراعة بمجلس الشعب مُراضاةً للأقباط؟
- «ساويرس» يقتحم المناطق الشائكة بين المسلمين والأقباط!
- قرية "أولاد عزاز" لا فرق فيها بين مسيحي ومسلم
- السماح لـ"الجوهري" بالسفر وحرية التنقل خارج البلاد
- محامي الجوهري: الحكم الصادر من القضاء الإداري بالسماح لـ"للجوهري" بالسفر واجب النفاذ، وإذا اعترض وزير الداخلية يُعزل من منصبه
500 منطقة عشوائية على مستوى الجمهورية
كتب: جرجس وهيب
أقام قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة "بني سويف"، ندوة حول المشكلات البيئية العالمية وآثارها على المجتمعات المحلية، عرض خلالها عدد من أستاذة الجامعة عددًا من الأبحاث، حيث عرض د. "ياسر عادل حنفي"- أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمركز بحوث الصحراء- بحثًا عن التغيُّرات المناخية. مشيرًا إلى أن جميع سكان العالم لابد أن يؤمنوا أننا نعيش في عالم واحد، ونواجه مصيرًا واحدًا، وأن التغيُّرات المناخية مشكلة عالمية الطابع تعدت حدود الدول؛ لتشكِّل خطورة على العالم أجمع.
وأشار "حنفي" إلى أن الجهود الدولية تهدف إلى تخفيض انبعاث غازات الاحتباس الحراري، والمتمثِّلة في ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وغازات ثاني أكسيد النيتروز والهيدروفلوروكربونات والبيروفلوروكاربوناتز وسادس فلوريد الكبريت، والتي تنتج عن الأنشطة البشرية لعمليات التنمية الصناعية والتوسع في الزراعات وإزالة الغابات، والتغير في استخدام الأراضي، حيث ثبت بالفعل أنها الفاعل الرئيسي في التغيرات المناخية التي تُسبب خسائر بشرية واقتصادية فادحة.
وأكّد "حنفي" أن "مصر" قامت بالعديد من الجهود المصرية للتعامل مع قضية التغيرات المناخية، منها التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية، واتفاقية الأمم المتحدة للتصحر، مشيرًا إلى أن تأثيرات التغيرات المناخية تنعكس على شتى نواحى الحياة طبقا لتقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية IPCC، ومنها ارتفاع مستوى سطح البحر، ونقص موارد المياه، ونقص الإنتاج الزراعي، واختفاء بعض أنواع المحاصيل.
وأوضح "حنفي" أن الحاجة أصبحت ملحة لوضع سياسات قومية لمواجهة هذه المشكلة، وأن الدول النامية تتعرَّض لضغوط التغيرات المناخية بصورة أشد مما تتعرض له الدول المتقدِّمة. مضيفًا أن قدرة الدول النامية على التأقلم مع مردودات تغيُّر المناخ، تعوقها الموارد المالية المحدودة من ناحية، ومتطلبات التنمية الاقتصادية من ناحية أخرى.
هذا وقد تطرَّقت الندوة للعشوائيات في محافظة "بني سويف"، والتي رصدتها دراسة ميدانية قامت بها د. "علية حسين"- أستاذ الأنثربولوجيا بكلية الآداب جامعة "بني سويف"- حول أنماط وأسباب ظهور العشوائيات. حيث كشفت الدراسة أن هناك أكثر من (500) منطقة عشوائية على مستوى الجمهورية.
وقالت "علية": إن سبب انتشار العشوائيات يرجع إلي عدة أسباب، أولها هجرة السكان من الريف إلي المدينة، في غياب تام من الحكومات المتعاقبة التي أهملت الريف المصري- حيث ركّز البحث على المحافظات الفقيرة, وبالتحديد محافظة بني سويف- لافتةً إلي أن هذه المشكلة مركَّبة نتجت عن تداخل ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية. وموضحةً أن معظم سكان "بني سويف" محرومون من الخدمات الأساسية كالمسكن الآدمي الذي يحفظ للمواطن كرامته، والخدمة الصحية، وكوب مياه، خاصة في مناطق مثل "عزب الصفيح" و"بلبل" و"الأزهري".
وأشارت "علية" في دراستها، إلي أن مساكن عزبة "الصفيح" عبارة عن صفوف متلاصقة لا يفصل بينها أي فراغات، ولا يتجاوز عرض شوارعها نصف متر! ويغلب عليها الانحناءات والالتواءات, أشهرها منطقة "شق الثعبان" و"بطن الزير" و"أم نعناعة". موضحةً أن هذه المنازل إما بالخشب أو الإسبستس أو الغاب. ومؤكّدةً أن نسبة كبيرة من المقيمين بهذه المناطق يشتركون في حجرات منفصلة ودورات مياه مشتركة، مما يترتَّب عليه العديد من المشاكل، مثل عدم وجود صرف صحي.
ولفتت الباحثة إلي أن أهم مظاهر التلوث في هذه المناطق، هو طفح الخزانات المستمر، ورشح المياه بالشوارع، وانتشار أكوام القمامة، وانتشار الخرابات التي أصبحت مأوى للمدمنين وتجار الموت، إلي جانب مخلفات المواشي والأغنام والحشرات الضارة والكلاب العقورة او المسعورة. مشيرةً إلى انتشار أمراض الحساسية والأنيميا والتهاب الكلي والكبد والفشل الكلوي بها، والتي أصبحت شائعة وملازمة لسكان هذه المناطق.
وطالبت الباحثة في نهاية دراستها، بضرورة تزويد المنطقة بالخدمات العامة مثل مياه الشرب والصرف الصحي، وتوعية المواطنين بنظافة البيئة وصحة أبنائهم، وإعادة تخطيطها علي أسس علمية، ووفقًا لما تنص عليه بنود ميثاق حقوق الإنسان العالمي الذي وقَّعت عليه "مصر".
ومن جانبه، تناول د. "محمد عبدالرحمن البابلي"- أستاذ الصحة العامة والبيئة بكلية الطب البيطري- في بحثه، التغيرات المناخية وتأثيراتها على حدوث وانتشار الأمراض، وكيف أن تغيُّر المناخ سيؤثر على البيئات المختلفة للنبات والحيوان.
وفي النهاية، تعرَّض "البابلي" إلى الحديث عن الأمراض التي اندثرت واختفت مثل شلل الأطفال، وتلك التي ظهرت حديثًا نتيجة التغيرات المناخية
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :