الأقباط متحدون | قرية "أولاد عزاز" لا فرق فيها بين مسيحي ومسلم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢٩ | الثلاثاء ٢٨ ديسمبر ٢٠١٠ | ١٩ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٥٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

قرية "أولاد عزاز" لا فرق فيها بين مسيحي ومسلم

الثلاثاء ٢٨ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتب: أبوالعز توفيق
في جولة إلى قرية "أولاد عزاز"، وهي قرية تبعد عن مركز "سوهاج" ثمانية كيلو مترات، وتضم الدير الأبيض الشهير بدير الأنبا "شنودة" رئيس المتوحدين، والدير الأحمر (دير الأنبا بيشاي)، بالإضافة إلى عدة مساجد منها مسجد "أبوالنور"، ومقام الشيخ "محمد"، والشيخ "عبد الله" قمنا بجولة للتعرف على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين هناك..

وعندما وصولي إلى القرية، ذهبت إلى صديق لى اسمه "أحمد" يعمل مدرِّسًا باحدى مدارس القرية، طالبًا منه مساعدتي في التجول بالقرية. وأثناء سيرنا، وجدنا "وديع لوندي" الذي يعمل مدرِّسًا أيضًا باحدى مدارس القرية، وعند سؤاله عن العلاقة بين المسلمين والمسيحين بالقرية، أوضح "لوندي" أن العلاقة بيننا كعلاقة الأخوة الحقيقية. مشيرًا إلى أنهم يزرعون سويًا ويسكنون سويًا ويأكلون ويشربون سويًا. مضيفًا أنهم نسيج واحد، يشاركون بعضهم الأفراح والأحزان.

والتقينا أيضًا "ضياء محمد"- صاحب سوبر ماركت- والذي رحَّب بي، معربًا عن دهشته لسماع أخبار عن الخلافات بين المسلمين والمسيحيين. موضحًا أنه يقع بجوار منزله صيدلية د. "نبيل" التي يعمل بها "كمال شهيد"، حيث يتعاملون معًا كأخوة، مشيرًا إلى أن الصيدلية توجد ببيت صاحبه المسلم، ومَنْ حولها جميعًا مسلمون يتعاملون مع "كمال" كابن لهم.

 ثم ذهبنا إلى مدرسة "نجع الدير"، حيث قابلنا "جاد ثابت"- مسلم- والذي قال لنا أنه وأهله وعائلته يسكن بجوار دير الأنبا "بيشاي" الشهير بالدير الأحمر، مشيرًا إلى أنهم يعيشون مع المسيحيين منذ سنوات عديدة، ولا يشعرون بأي فرق بينهم، وعند وجود أي خلاف يقوم الكبار بتسويته.

وقابلنا في المدرسة "روماني"- مدرِّس لغة إنجليزية- والذي أوضح أنه من "أخميم" ويعمل بالمدرسة منذ أربعة سنوات. وبالرغم من بعد المسافة بين بيته والمدرسة، إلا أنه لم يتقدَّم بأي طلب نقل من المدرسة إلى مدرسة قريبة؛ لشعوره بأنه وسط إخوته وأهله. مشيرًا إلى أنهم يعرفون الفرق بين القلم المأجور والقلم الصادق. متمنيًا من الحكومة أن تضع عقوباب شديدة لكل من يريد بث الفتنة الطائفية داخل الشعب المصري.

 أما "عبد الناصر"- مدير المدرسة- فقد أوضح أنهم يسكنون بجوار مزرعة الدير، وإنهم يتبادلون المحاصيل فيما بينهم، ويروون أرضهم معًا.

وعندما سألنا الشيخ "أحمد السيد"- أحد شيوخ مساجد القرية- عن الوحدة الوطنية بالقرية، أجاب: منذ متى كان هناك تفرقة بين أبناء القرية؟ مشيرًا إلى أن المسيحيين هم من استقبلوا المسلمين والرسول ص في الهجرة إلى الحبشة، موضحًا أن القرآن قد ذكر عن المسيحيين أنهم أهل أمان وذمة وكتاب ومودة ورحمة ومحبة حتى للأعداء. مضيفًا أن من يريدون هدم هذا الشعب المتماسك هم قلة مأجورة، لن تستطيع أن تفرِّقنا.

وفي نهاية الجولة، التقينا بـ"أبونا ويصا"- أمين دير الأنبا شنودة- والذي أكّد أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بالقرية هي علاقة حب ومودة وتعاون، مشيرًا إلى عدم وجود أي أية مشاكل طائفية بالقرية؛ حيث أنهم شعب واحد وروح واحدة، ويشربون من نيل واحد. ذاكرًا موقف الشيخ "أحمد فتحي" أثناء مشاكل أرض الدير المتنازع عليها بين الدير وأهالي قرية "الروافع"، والذي وقف مع مسلمي وعمدة القرية حتى أخذوا حقوقهم بالكامل. داعيًا الله أن تستمر علاقة المودة بينهم إلى الأبد.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :