الأقباط متحدون | مصلحة الاستهبال المدنية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:١٤ | الاربعاء ٢٩ ديسمبر ٢٠١٠ | ٢٠ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٦٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مصلحة الاستهبال المدنية

الاربعاء ٢٩ ديسمبر ٢٠١٠ - ٢٠: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صفوت سمعان يسى
يبدو أن مصلحة الأحوال المدنية قررت بنفسها أن تتبع مشيحة الأزهر بدلاً من وزارة الداخلية، فما سأسرده من وقائع هي تثير الضحك للركب على وزن الفساد للركب من كثرة الاستخفاف بمصالح الناس والعبث بمصالحهم ووقتهم فقد قررت إشهار إسلام الأقباط بدون علمهم!!
فالسيد "فايق الرزيقى" صاحب كامب الرزيقى بالأقصر تقدم ابنه الوحيد المسمى "أيلى" لاستخراج كشف عائلة لكي يقدمه إلى إدارة التجنيد حتى يحصل على تأجيل، إلا أنه فوجئ بوجود شقيقة وهمية له اسمها "فملى فايق الرزيقى" وهى مسلمة وأبواها مسلمان اللذان هما أبواه المسيحيين أيضًا، وكانت الطامة الكبرى!!

فعلى هذه العائلة عبء إثبات غير ذلك، بالرغم من أن القانون المصري ينص أن البيّنة على مَن أدّعى، بمعنى أنه يقع إثبات صحة الديانة على مصلحة الأحوال المدنية لا عليهم.

وأسقط في يديهم فعليهم عبء إثبات أنه ليس لديهم ابنة لا مسيحية ولا مسلمة بهذا الاسم، وكذلك يقع عليهم العبء في إثبات أنهم غير مسلمين أي الأب والأم وبالتبعية ابنهم "إيلى" وطُلب منهم كم هائل من الأوراق من شهادات ميلاد العائلة بأكملها مرات ومرات وكذلك انتظار تحريات وتقرير المباحث الجنائية وطلب امتثالهم أمام وزارة العدل ومصلحة الأحوال المدنية بالقاهرة لإثبات أنهم مازالوا على دينهم المسيحي هو وزوجته وأبنهم بالتبعية!!
حتى أن "فايق الرزيقى" صرح متندرًا: اعتقد أنني أبقى مسلم أيسر من الدخول في كل هذه المتاهات والأوراق والتفرغ للإجراءات القانونية التي لا تنتهي، فأنا برغم كَم الوسائط والعلاقات العامة المتشعبة ولم أصل لحل فماذا عن الذي لا يعرف ولا يملك؟؟

أما السيد ممدوح موريس صاحب فندق وندسور يقول: إن ما حدث أنني فوجئت بأوراق بطاقتي بأنني مسلم واضطررت أن أحضر شهادات ميلاد كل عائلتي بالكامل بأنهم مسيحيين وأنني مازالت مسيحي حتى إحضار شهادات بأن والديَّ المتوفين ماتوا وهم كانوا على ذمة الديانة المسيحية!!
يا مصلحة الأحوال المدنية إيه رأيك لو تكتبي على سبيل الخطأ أن وزير الداخلية ديانته "مسيحي"، هل ستطلبى منه شهادات ميلاد وبإقرار بأنه مازال مسلم حتى يمكنه تغيير الخطأ الغير المقصود، أم أن الوزير سيحوّل كل المسئولين عن ذلك للتحقيق والفصل وإن لم يكن السجن!!
فيا مصلحة الاستهبال المدنية فمن اتلف وأخطأ في شيء يقع عليه عبء إصلاحه وليس العكس ولا إيه..!!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :