الأقباط متحدون | أين العدالة؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:١٩ | الخميس ٣٠ ديسمبر ٢٠١٠ | ٢١ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٦١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أين العدالة؟

الخميس ٣٠ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٤: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

عندما كان الإنسان يعيش في عالم غامض، غارق في الخطيئة والآثام التي ورثها عن أبو البشرية آدم، ولبس ثوب الخطيئة لمخالفته أوامر الرب الإله، فحُكم عليه بالموت المحتوم، ولأن الله محبة ورحمته واسعة لا حدود لها، ولأنه الراعي الصالح ويفدي نفسه عن خرافه، لذا أرسل ابنه الوحيد ليفدي البشرية جمعاء، وكان الحمل الذبيحة الذي به وحده تم غفران خطايانا، وأصبحنا أبناءً لله لا عبيده.  لأنه "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. يو16:3" فالرب جاء لكل البشرية دون استثناء ومن يتبعه لن يمشي في الظلمة.
أيها الأخوة لا بد لكل واحد منا أن يطرح على نفسه هذا السؤال:

أين العدالة؟
المؤمنون بإله المحبة والسلام، يُذبحون في عقرِ دارهم، مؤمنون بوصايا ربهم  بإيمانهم هذا حافظوا واستمروا يحافظون على العلاقة الشريفة النظيفة مع جيرانهم وأبناء وطنهم، فتهتك أعراضهم وتخطف بناتهم وتنتهك معابدهم ومقدساتهم وتدمر، مؤمنون يحافظون على حدودهم، لكن تغتصب أملاكهم وتسرق ممتلكاتهم في وضح النهار.

أين العدالة؟
أُقيم الدنيا ولم أقعدها!! لأن دولة أوربية رفض شعبها بناء المآذن فوق دور العبادة لأخوتنا المسلمين، علمًا بأن تلك الدولة، يوجد فيها مئات لا بل آلاف الجوامع ودور العبادة، ويمارس جميع تابعي الآديان عباداتهم وطقوسهم بحرية تامة دون قيود أو مضايقات، وهناك عشرات المكتبات التي تباع فيها نسخ من القرآن الكريم وغيره من الكتب الإسلامية، ناهيكم عن عشرات دور النشر الإسلامية. بينما ممنوعًا على حتى الاقتراب من مدينة إسلامية (مكة) لأنني نجس.
 
أين العدالة؟
في ليلة عيد ميلاد رب المجد، خرجتُ من كنيستي بعد أن حملتُ شمعة وغصن غار، وبعد أن تضرعتُ إلى إله السلام أن ينشر سلامه على جيراني وعلى أخي الإنسان في مصر والعراق وفي كل المعمورة باختلاف معتقداتها ومذاهبها، فأجابَه بالبندقية والقتل وتنزف دماءَ أخوتي في الإيمان أمام معبدي، وذلك عربون محبتي لذلك القاتل بأن يملأ ربنا قلبه بالمحبة ليعيش مع أخوته بسلام.

أين العدالة؟
تبنى مئات المساجد في كل الدول الأوربية وفي أي مكان من العالم حتى في دولة الفاتيكان، بينما كنيستي آيلة للسقوط في وطني وأرضي أجدادي ولا أستطيع ترميمها إلا بمرسوم جمهوري. 

أين العدالة؟
ممنوعٌ عليً أن أدخل إلى بعض الدولة العربية والإسلامية وأنا حامل أكثر من نسخة من الكتاب المقدس، وممنوع عليَ بناء بيت عبادة كي أمارس عبادتي التي لا تدعو لا إلى القتل و لا الاضطهاد و لا إلى قلب كراسي الحكام، بل إلى المحبة والمسامحة حتى للأعداء، ممنوع  قرع أجراس الكنائس، ممنوع عليَّ حتى الاجتماع مع أخوة لي للصلاة وتسبيح الرب.  ممنوع عليً أن أضع صليبًا على كنيستي، بينما أطنان من نسخ القرآن تدخل الدول المسيحية، وفيها العشرات من المدارس الشرعية الإسلامية.

أين العدالة؟
أعيش في قلق واضطراب وأنا أنتظر ابنتي الشابة أو ابني الشاب، أو زوجي أو زوجتي، وأشك في عودتهم، لأننا نعيش في غابة سادتها الذئاب، وهم الذين يقررون ويختارون الضحية.

أخوتي لا عدالة في هذه الأرض، لكن نؤمن وبقوة بعدالة السماء القريبة جدًا

((لأنه أقام يومًا هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدمًا للجميع إيمانًا إذ أقامه من الأموات أع 13:17)) ((ثم رأيت السماء مفتوحة وإذا فرس أبيض والجالس عليه يدعى أمينا وصادقًا وبالعدل يحكم ويحارب. رؤ 11:19)).

 يا رب  حان الآوان لأن تتدخل وتحمي خرافك التي تنهش لحومها وحوش البرية. وأنت الذي لا تخالف وعداً وأنت القائل ((اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم...)) وها نحن يا رب نطلب ونقرع بابك متضرعين وراكعين وقائلين يارب ألجم أفواه وحوش البراري لأنهم يتبعون تعاليم إله هذا الدهر. آمين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :