الأقباط متحدون | آيتن أمين.. مخرجة الجوائز
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٤٨ | الجمعة ٣١ ديسمبر ٢٠١٠ | ٢٢كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٦٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

آيتن أمين.. مخرجة الجوائز

الجمعة ٣١ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

أجرت الحوار: هند مختار 
السينما المستقلة هي التوجُّه الجديد للسينما في العالم، وهي تنافس بقوة عالم السينما التقليدي، الذي يعتمد على التكاليف المادية العالية؛ حيث أنها تعتمد على الفكرة الجيدة والممثِّل الجيد والمخرج العبقري الذي يقدِّم أفضل الأعمال وأروعها بأقل التكاليف المادية الممكنة..
 
حوار اليوم مع واحدة من نجمات السينما المستقلة في "مصر"، والتي من أول ظهور لها بفيلمها "راجلها" عن قصة للكاتبة "أهداف سويف"، مرورًا بفيلم "أنا عارف هي مين"، إلى آخر فيلم لها "ربيع 89" من تأليف "وسام سليمان"- وهي تحصد عن كل فيلم جائزة وأكثر؛ حتى حصولها على منحة من مهرجان القاهرة السينمائي عن سيناريو فيلم "69 ميدان المساحة"؛ لاستكمال مشروعها الروائي الطويل الأول..

* كيف دخلت "آيتن أمين" مجال السينما؟
طوال حياتي أحب المجال السينمائي، ولكن لم يوجد حولي أي شخص ينتمي لهذا المجال. وبعد أن أخذت الثانوية العامة، التحقت بكلية تجارة إنجليزي، وأثناء الدراسة كان قصر السينما يقوم بعمل دورات لدراسة العمل السينمائي؛ فالتحقت بها لمدة ثلاثة أشهر، ولكني لم أكمل. وفي عام 2001، كانت جمعية كتاب ونقاد السينما تقيم دورات في النقد الفني، قمت بحضورها، ولكن الدورة لم تكتمل. وذهبت بعدها للعمل في أحد البنوك، ولكن كان هناك إلحاح داخلي لدراسة السينما، حتى قرأت إعلان في الصحف عن دورة "آرت لاب"، وهي دورة كانت تابعة للجامعة الأمريكية لدراسة السينما لمدة سنتين للحصول على دبلومة، وكانت عبارة عن تسعة مستويات، فذهبت على أساس أن أحصل على مستوى واحد ولا، ولكن عندما أعجبني الموضوع أكملت. ورغم إني في الأساس كنت أدرس الكتابة، إلا أنني عندما درست أكثر وجدتني أحب الإخراج، حيث إنني لم أحدِّد في البداية ماذا أريد بالتحديد، حيث أنه يصعب على طفل أن يقول أنه سوف يكون مخرجًا.. فهي مهنة معقَّدة وخفية..

* ما هو أول فيلم قمتي بتنفيذه؟
أثناء الدراسة كنا نقوم بعمل مشاريع تدريبية، فقمت بعمل فيلم عن الرقص، وفيلم عن الفنانة "مديحة كامل"، وكلها أفلام تسجيلية ووثائقية. وبعد ذلك، قمت بعمل فيلم "راجلها"..
 
* أريد أن أتوقَّف عند جزئية حصول كل فيلم لك على جائزة..
هو توفيق من عند الله.. بالطبع الجائزة شيء جميل، وهي تعطيك شعور بالتقدير.. وبالنسبة لفيلم "راجلها" كنت متخوِّفة جدًا من تقديم الفيلم.
 
* هل بسبب جرأة الفكرة؟
لا ليس بسبب جرأة الفكرة، ولكن لشدة إعجابي بالفكرة كنت متخوفة من أن أفسدها! حتى أتى إلينا المخرج "سعد هنداوي"، الذي كان مشرفًا علينا لمدة ثلاثة مستويات، وكان يتابعني في كل مراحل الكتابة، حيث إنني لم أكن قد عملت في السوق. وقد عمل الجميع بدون أجر فيما عدا الأشياء التي في حاجة لتمويل مثل المونتاج والتصوير، حتى أن من ساعدني كان بدون أجر، إلى أن وجدت أن الفيلم يذهب إلى مهرجانات ويحصل على جوائز..
 
* ننتقل إلى الفيلم الثاني "أنا عارف هي مين"، وهو يتحدَّث عن مرضى الزهايمر ورعايتهم.. ما هي أسباب تقديمك لهذا الفيلم؟
حينما قدَّمت هذا الفيلم، كان مطلوبًا مني من منظمة الصحة العالمية، حول من يرعون مرضى الزهايمر. فقد كان هناك طبيب مسئول عن هذا المشروع، بالإضافة إلى مجموعة من النقاط رأوا أنه يجب مراعتها مثل ظهور الممرضة بشكل إيجابي، وألا يظهر مريض الزهايمر، أو إن ظهر يكون بشكل جيد..
* لقد قدَّمت الفيلم بصورة شاعرية جدًا، فمن أين أتيت بهذة الفكرة الشاعرية؟
هي قصة حقيقية، فلقد اطَّلعت على أوراق كثيرة بها العديد من القصص، وقد حكى لي طبيب مسئول عن احدى الحالات، أن الممرضة طلبت منه أن يترك المريضة؛ لأنها لا تعرفه، وكان رده عليها بنفس عنوان الفيلم "أنا عارف هي مين".. ولقد أعجبتني القصة حتى أني كتبتها مرة واحدة، وكتبت على تترات الفيلم من هو صاحب القصة..
 
* حول فيلم "ربيع 89" كيف تم التعاون بينك وبين السينارست "وسام سليمان"؟
كان هذا الفيلم مختلفًا تمامًا؛ فقد كان الفيلم مع المركز القومي للسينما، والذي من مميزاته أنه يصرف على الأفلام جيدًا. وهذا الفيلم كان لا يصلح أن يتم تنفيذه بدون جهة منتجة؛ لوجود أماكن كثيرة به.. وقد كتبته "وسام سليمان" من سبع سنوات أيام دراستها في معهد السينما.. وأثناء عملي كمساعدة مع المخرج "محمد خان" قام هو بترشيحي للعمل معها، وحينما قرأته أعجبني ووجدته قريبًا جدًا مني، وتم تعديل بعض الأشياء في السيناريو.
 
* نعود لجائزة مهرجان القاهرة السينمائي التي حصلتِ عليها في الدورة الأخيرة للمهرجان.. حدثينا عن تلك الجائزة.
الجائزة هي منحة للمشروع وليس للسيناريو فقط؛ فالسيناريو لم ينتهي بعد، حيث أن ما تم تقديمه كان عملاً أوليًا؛ فاللجنة التي تمنح الجائزة تناقش أشياء في السيناريو والإخراج والصورة التي سوف أقدمها، ومن سوف يمثِّل، حتى إنهم جلسوا مع "أيمن أيوب" المنتج للفيلم، وتناقشوا معه حول تفاصيل الفيلم..
 
* الفيلم سوف يكون من تأليفك فقط أم من إخراجك أيضًا؟
الفيلم سوف يكون من إخراجي، وهناك من شاركني في الكتابة وهو "محمد الحاج".

* ما هي الفكرة القائم عليها الفيلم؟

الفيلم قائم على فكرة حول مجموعة من العلاقات الإنسانية مع رجل عجوز مريض..

* ألاحظ أن الخط الإنساني طابع مميز في كل أفلامك؟
سألتني لجنة التحكيم عن سبب كون الفيلم يتحدث عن رجل عجوز، رغم إني مخرجة شابة. ولماذا لا يكون عن الفتيات؟ الخط الإنساني يستهويني، وقد مرَّ والدي بفترة مرض، إلا إني لم أشعر أن هذا سبب كتابة الفيلم، ولكنها في اللاوعي. وهو في النهاية فيلم خفيف عن العلاقات..
 
* متى سيبدأ تصوير الفيلم؟
في 2011، ولكن لم نحدِّد متى سوف نصوِّره.
 
* هل هناك استعانة بنجوم في الفيلم؟
أنا بحاجة لممثِّل جيد، وإذا وُجد نجم، فهذا سيكون شيئًا عظيمًا، أما إذا لم يتح، فأنا أحتاج لممثِّل جيد فقط..
 
* هل مبلغ المائة ألف جنيه- الدعم المقدَّم للفيلم- هو مبلغ كافٍ في الأساس لدعم الفيلم؟
هو ليس بكافٍ.. ولكنه مفيد؛ حيث أنه يمكن أن يغطي أوجه كثيرة في النفقات. كما أن الحصول على دعم من أحد الجهات يشجع الجهات الأخرى على منحك دعم مالي آخر، فهي شيء إيجابي.
 
* سوف يتم تصوير الفيلم ديجتال أم سينما؟
سوف يتم تصويره ديجيتال.. وسوف يتم نقله. بالطبع صورة السينما شيء رائع، ولكن الكاميرا تعتبر وسيط. 
 
* هل عملتِ مساعدة مع مخرجين آخرين بخلاف "محمد خان"؟
نزلت مع "أحمد رشوان" في فيلم "بصرة"، ومع "عمرو سلامة" في فيلم "زي النهاردة". ولقد استفدت من كل تجاربي كمساعد؛ ففي فيلم "بصرة" الذي كان فيلمًا مستقلًا، كانت تجربتي مختلفة، أما فيلم "زي النهاردة"، فكانت تجربة أخرى، لأنه كان فيلمًا سينمائيًا وتجاريًا. أما مع "محمد خان"، فقد استفدت منه لأقصى درجة وهو يختار الممثلين، وكيف يعاين.
 
* ألا تفكري في عمل مسلسل للتلفزيون؟
هذا شيئ ممكن، بشرط أن تكون مختلفة. وأنا ألاحظ أنه في "أميركا" لا يوجد خلاف حول السينما والتلفزيون. فهم يقدِّمون مسلسلات ناجحة مثل "نساء بائسات" و"الأصدقاء"، وغيره.
وأود أن أقول: إنه في "أميركا" هناك فصل بين السينما والتلفزيون؛ فالسينما لها نجومها ومخرجيها وكتَّابها، والتلفزيون له نجومه ومخرجيه وكتابه. ولكن قد يحدث أن ينتقل أحد الممثلين من التليفزيون إلى السينما مثل "جنيفر آنستون"، وهو يعتبر حالة شاذة هناك لا تحدث كثيرًا..وبصفة عامة، مستوى الكتابة في التلفزيون الأميركي أعلى جدًا مما لدينا، فهم مليسوا متفوقين إخراجيًا، ولكنهم متفوقون من خلال الأفكار والكتابة.
 
* في النهاية، ما هو آخر فيلم أعجبك مشاهدته في الفترة الأخيرة؟
هو فيلم "ميكرفون" للمخرج "أحمد عبد الله".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :