الأقباط متحدون | 2010 .. عام الفتـن الطائفية من حمام الكموني إلي كاميليا شحاتة.. دماء ومظاهرات وصليب وهلال ومسجد وكنيسة.. والعناق اثبت أنه ليس حلاً
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٤١ | الجمعة ٣١ ديسمبر ٢٠١٠ | ٢٢كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٦٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

2010 .. عام الفتـن الطائفية من حمام الكموني إلي كاميليا شحاتة.. دماء ومظاهرات وصليب وهلال ومسجد وكنيسة.. والعناق اثبت أنه ليس حلاً

كتب: عنتر عبد اللطيف-صوت الأمة | الجمعة ٣١ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

حمام الكموني وكاميليا شحاتة زاخر شخصيتان كانتا الأبرز في هذا العام الذي أوشك علي الانتهاء وشغلتا الأقباط علي مدي شهور عديدة وقد يظلان محور الأحداث في العام الجديد أيضاً لعدم انتهاء قضيتيهما الأول كان بطل مجزرة بشعة راح ضحيتها 7 من الأقباط والثانية كادت ان تحدث فتنة طائفية بسببها ونبدأ بقضية الكموني فبعد أيام يمر عام بالتمام والكمال علي ذكري مذبحة نجع حمادي، تلك المذبحة التي حولت أفراح الأقباط بعيد الميلاد إلي أحزان شاركهم فيها شركاء الوطن من المسلمين.

بدأت القضية غريبة في بدايتها وظهر المشهد مأساويا، فالأقباط عقب انتهاء قداس عيد الميلاد المجيد داهمهم مسلحون بوابل من الرصاص أثناء خروجهم من الكنيسة وهربوا بسيارتهم ليفجر الانبا كيرلس مطران نجع حمادي مفاجأة بتأكيده أنه يعرف أحد الجناة ويدعي حمام الكموني وعلي مدي شهور أنشغلت وسائل الاعلام بهذه القضية وبدأت صورة الكموني ضيفا دائما في الصحف وراح الكموني يدلي باعترافات مثيرة في بداية القضية وعلل اقدامه علي ارتكاب الجريمة بادعائه ان بعض شباب الاقباط اقاموا علاقات جنسية مع فتيات مسلمات وتبادلوا صورهم علي هواتفهم المحمولة ولكن القضية أخذت ابعادا أخري بعد تأكيدات البعض أن عبدالرحيم الغول عضو مجلس الشعب عن دائرة نجع حمادي تورط بشكل أو بآخر بعلاقة مريبة مع حمام الكموني واعتبر الاقباط الغول عدوهم الأول ودخلت القضية في ابعاد أخري خاصة في الانتخابات البرلمانية حيث ان العلاقة بين الغول وأقباط نجع حمادي ليست علي ما يرام فالاقباط يناصرون فتحي قنديل في الدائرة ويحرص الأخير علي استمالتهم وتنفيذ مطالبهم وتفجرت الأزمة أكثر خلال ظهور الغول في شريط فيديو مع الكموني مما يؤكد العلاقة التي نفاها الغول في أكثر من مناسبة، وأرجع ظهور الكموني معه إلي كونه نائب الدائرة التي كان يساعد أحد مواطنيها ويلتقي به مثل غيره وكعادة المصريين الذين لا يفصلون الدين عن السياسة وفي عظة البابا شنودة التي اعقبت المذبحة ألمح إلي الظلم الواقع علي الأقباط وشنت جورجيت قليني عضوة مجلس الشعب بالتعيين وقتها هجوما ودخلت في نقاش ساخن مع عبدالرحيم الغول وطالبت بأشد العقوبة للجناة وأدلت بتصريحات اعتبرها البعض أنها تحريض لمنظمات أجنبية علي التدخل في شئون مصر. قضية الكموني تم حجزها للحكم والذي قد سدل الستار علي أهم حدث بالنسبة للأقباط في 2010 ومن الكموني إلي كاميليا لا يختلف الوضع كثيراً في تسييس القضايا وبدأت القصة بتسريبات علي استحياء تؤكد أن زوجة كاهن دير مواس هربت من منزل زوجها بعد اعتناقها الاسلام وحرر زوجها القس تداؤس سمعان محضر شرطة بغيابها عن منزل الزوجية وسرعان ما حضر بعض شباب الأقباط من المنيا إلي الكاتدرائية بالعباسية وتظاهروا ضد الدولة وهتفوا مؤكدين أن زوجة الكاهن تم اختطافها وهو ما ردده زوج كاميليا في بداية الأحداث إلي أن ظهرت الزوجة المختفية وانتهت الأزمة والتي سرعان ما تفجرت من جديد بعد ظهور الشيخ مفتاح محمد فاضل الشهير بأبويحيي والذي روي أحداثا مختلفة تماماً عما يردده الأقباط وتوافق مع ما ردده البعض بشأن اعتناقها الاسلام.

ما قاله الشيخ أبويحيي بشأن تسليم كاميليا من قبل أمن الدولة للكنيسة أثار غضب الاسلاميين الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة أمام مساجد النور بالعباسية والفتح برمسيس والقائد ابراهيم بالاسكندرية مطالبين الكنيسة بسرعة إطلاق سراحها وهو ما استفز البابا شنودة والذي أكد أنه لو خرجت كل يوم مظاهرة فلن تعود كاميليا الأزمة تصاعدت بعد هجوم بعض المتشددين علي كنيسة «سيدة النجاة» في العراق وقتل واصابة العشرات والتهديد بأعمال تخريبية تطول الكنائس في مصر في حالة الاصرار علي احتجاز زوجة الكاهن مما أثار الذعر في الأوساط القبطية خاصة أن الجماعة الارهابية أعلنت أنها تتبع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وهو ما وحد المسلمين والأقباط علي رفض تهديدات القاعدة وحل الازمة علي مائدة الحوار خاصة أنه سبق هذه الأحداث ظهور فيديو تؤكد فيه كاميليا أنها مازالت مسيحية ولكن استمرار احتجازها في الكنيسة دعا البعض إن يؤكد أن كاميليا قالت هذا الكلام تحت ضغوط تعرضت لها من أسرتها وبعض القيادات الكنسية ليطالب محامون إسلاميون في عدة دعاوي قضائية بسرعة اطلاق سراحها. ينتهي عام ويبدأ آخر وأزمة حمام الكموني وكاميليا شحاته مازالت مستمرة ولتؤكد علي أن المصريين فشلوا حتي الآن في فصل الدين عن السياسة، فالقضايا المتعلقة بالدين يتم تسييسها والمتاجرة بها ودائما ما نحملها أكثر مما تستحقه.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :