بقلم: لوثر خليل
بعد ساعات قليلة من موت مجموعة من المسيحيين فى الأسكندرية وبعد عام من مقتل العديد من المسيحيين فى نجع حمادى وبعد سنوات من مقتل الكثير من المسيحيين على مدار سنوات وسنوات من الأسكندرية الى اسوان على مرأى ومسمع من العالم كله لازال – ويا للهول – نفس الكلام الأجوف السخيف التافه عديم القيمة يكرره النظام ورجالاته أن اسرائيل وراء ما يحدث للمسيحيين ، لماذا ؟
لا يجدوا أى شماعة يعلقون عليها تطبيخهم لكل هذه الحوادث فالأمن تواطأ مع هؤلاء القتلى من الجماعات المتطرفة على مدار كل هذه السنوات وترك لهم الحبل على الغارب ليفعلوا كل ما يريدون بالمسيحيين
هاجوا وماجوا على مقتل مروة الشربينى وقامت النقابة العريقة نقابة المحامين وعلى لسان نقيبها الجهبذ بالتهديد لالمانيا اذا لم تأخذ مروة حقها ، وكون سيادته وفد من النقابة وذهبوا الى المانيا
ولكننا لم نسمع له صوتا ً عند مقتل العشرات فى حوادث كثيرة راح ضحيتها المسيحيين
قتلوا شباب العمرانية وسجنوا الكثيرين بعد أن جمعوهم من الشوارع لتربية الأقباط حتى لا يفكروا فى تكرار الوقوف أمام الدولة
ولكنهم لم يفعلوا شئ مع المسجد الذى أنشئ بين ليلة وضحاها أمام الكنيسة ولم نجد الأشاوس رجال الأمن يفعلوا بالمسجد كما فعلوا بالكنيسة
أنها المسخرة بعينها حين يجبرون الأقباط فى قنا الشهر الماضى على التوقيع اجباريا ً أن المسلمين هم من أطفأوا النار التى اشعلت فى منازلهم برغم أن هذا عكس ما حدث
كل شئ يلقوه فى اسرائيل ومازال هذا الحديث السخيف يقال فى كل مرة .. ايه .. مزهتوش من الكلام الفارغ ده .. ما تشوفوا حجة جديدة يال حمرة الخجل .. مابتتكسفوش
اسرائيل هى من جرت الأمن لقتل شباب العمرانية .. اسرائيل هى من قتلت شباب نجع حمادى واجبرت القضاء على التسويف ومر عام وبدلا ً من صدور حكم واحد رادع يتم التأجيل وراء التأجيل والله اعلم ماذا سيحدث ؟
اسرائيل هى من تسببت فى مذبحة الكشح ولم يأخذ المجرمين يوم واحد سجنا ً لمقتل عشرين مسيحى أو أكثر
والان جاءوا بكلابهم ليقولوا أن اسرائيل وراء مقتل مسيحيين الأسكندرية يوم أول عام 2011 بل ويضيفوا أن هناك مصابين مسلمين أيضا ً فقد كان هناك مسجدا ً أيضا ً أمام الكنيسة
وسؤالى هل كان هذا موجه للمسلمين والمسجد أم للمسيحيين والكنيسة ؟
ولماذا المسجد أمام الكنيسة ؟ طبعا ً ليس من قبيل الوحدة الوطنية التى نتغنى بها ونكذب أمام الدنيا ونرددها
لقد بنى المسجد أمام الكنيسة من باب العند فى المسيحيين فيستحيل بناء كنيسة أمام مسجد فهناك الخط الهميونى بل غالبية المساجد تبنى أمام الكنائس
للأسف النظام المباركى هو المسئول عن كل ما يحدث للأقباط فى مصر , النظام يدرك تماما ً أن الجماعات الإسلامية تفعل ما تشاء بالمسيحيين ولا تعترضه والدليل أنه لا يوجد واحد منهم تم سجنه أو معاقبته على ما فعل
النظام هو من فعل بالمسيحيين كل هذا وسيظل يفعل الى ما شاء الله
المسيحيون فى مصر مضطهدون وبصراحة والنظام مسئول والنظام مسئول والنظام مسئول والنظام مسئول والنظام مسئول
مسئول عن قتل المسيحيين طوال السنوات الكثيرة الماضية