الأقباط متحدون | بأي ذنب جنوه
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٥٨ | الاثنين ٣ يناير ٢٠١١ | ٢٥ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٦٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

بأي ذنب جنوه

الاثنين ٣ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: صفوت سمعان يسى
الذين ماتوا على باب كنيسة القديسين كانوا ذاهبين وكلهم أملا وإشراقا فى الاحتفال بسنة رحلت بكل مساوئها آملين بقدوم سنة جديدة يحققوا فيها أحلامهم التى لم تحققها السنة التى انقضت منذ دقائق وهم يرتدون أبهى الملابس الجديدة التى قد تكون بروفة لملابس عيد الميلاد الجديدة وعند وقوفهم أمام باب الكنيسة لتهنئة بعضهم البعض بأبتداء السنة الجديدة لم يكونوا يدرون أن شيطان الكره الأعمى ينتظرهم ليحصد أرواحهم ويغتال فرحتهم فكل ثانية تمر هى العد التنازلى لاستبدال ملابسهم المبهجة الألوان بلون واحد هو لون الدماء الملطخة وبمرور الثانية فى العد التنازلى بدأ العد لحصد فرحة البنات الصغيرات الرشيقات الجميلات بالعيد وفرحة أمهاتهن وسعادتهن بأن بناتهن براعم تفتحت تطل وتشع من عيونهن الحيوية .

ولكن لم يكن يعلمن أن الشرير قادم لحصد زهور أرواحهن إمام أعينهن وبمرور الثانية قبل الأخيرة كانت شقاوة الأطفال الذكور فى اللعب مع بعضهم واستعراض ملابسهم الجينز الشقية ومن يستعرض لعبته من البالونات والزمامير والطراطير ومن يستعرض هدية بابا جدو التى احضرها معه فى الكنيسة ليريها لأصدقائه ولكن الشرير قادم وعازم وقد قرر قتل الأطفال والبراءة تقطر من عيونهم  ومن لم يستطع قتله فسيقتل أبواه لكى يحل اليتم محل الأبوة والأمومة ....

وأخيرا جاءت ثانية الصفر فى العد التنازلى وحضر جند شيطان الكره وقرروا اغتيال فرحة عيد رأس السنة وخططوا ذلك التوقيت لحصد اكبر عدد من الأرواح البريئة المسالمة التى كل ذنبها هو تواجدها فى ذلك الزمان والوقت المخطط ...
وانفجرت قنبلة الكره وحصدت كل من أمامها ولم تميز بين طفل ولا رجل ولا شابة ولا امرأة ولا شاب ولا عجوز ولا مسيحى ولا مسلم ... وكانت فرحة جند الشيطان تفوق الوصف فهم قد قدموا قرابين بشرية لله آملين أن يدخلوا الجنة بثواب قتلهم وتقديم خدمة جليلة بذلك لدينهم  ... ولكن حاشا أن يكون الله سفاحا يرتوى بدماء البشر و بأشلائهم... وأى بشر أطفال البراءة والشقاوة ...أم بنات براعم الزهور المتفتحة ...أم إباء وأمهات لم يفعلن أى ذنب سوى حقد وكره الآخرين عليهم لمجرد أنهم فرحوا بقدوم بسنة جديدة !!

يا أيها الآباء ويا أيتها الأمهات الثكلى والأطفال اليتامى والأرامل قلبى ينفطر حزنا وكمدا على الذى حل بكم فى مصابكم الذى قد تحول إلى أشلاء وقطع من ايادى  وأرجل مبتورة  ورؤؤس مشجوجة وبطون مبقورة ودماء دهنت جدار الكنيسة وكأنها تدهنها بزيت الميرون المقدس تدشينا لكنسية الشهداء.

أيها الشهداء ضحايا الكره الأعمى لقد كنا نمتلك الأمس و كنا كلنا مفعمين بالأمل والحياة بغد جميل مشرق..  ولكننا لم نكن نمتلك الغد الذى ذهب بحياتكم و بأحبابنا إلى عالم آخر لا تسوده الكراهية والعنف وعزاؤنا الوحيد أنكم فى أحضان القديسين ولكن ألم فراقكم هو صعب علينا ولا يمكن أن تمسحه سيول من الدموع والأحزان وستسأل أرواحكم قاتليكم بأى ذنب جنوه لتقتلوهم بهذه البشاعة !!!

ولكم الله يا أقباط مصر من نجع حمادى بداية أحزان السنة إلى أسكندرية نهاية أحزان السنة فلقد عز شيطان الكره أن يتركوا لكم يوما تسعدوا فيه !!!

ولكن كل ما أستطيع قوله بكل بساطة ربنا موجــــود وشايفكم ومش ح يسكت بس انتم لا تسكتوا على الذى بيحصل لكم

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :