بقلم: د. محمد مسلم الحسيني
الى الذين رحلوا وهم يرفعون أياديهم مبتهلين لربهم يطلبون الرحمة والهداية والأمان.....
الى الذين راحوا ضحيّة الغلوّ والتطرف واللاّإنسانيّة....
الى الذين وهبوا حياتهم فدية للسماء وللوطن ......
الى الأرواح البريئة التي قضت قبل الأوان......
الى النفوس المطمئنة التي زهقت بلا عنوان.....
الى من غدر بهم القدر على حين غرّة، فبطشت بهم أيادي الشر والتخلف والوحشيّة.....
الى المعاقبين بلا ذنب.....والمظلومين بلا سبب......
الى المدانين لأنهم أحرار..... والملاحقين لأنهم أبرار......
اليكم يا شهداء القيم وأرباب الأخلاق......
أبعث أخلص صلواتي وأرفع أسمى شاراتي......
دماؤكم ستبقى تصرخ بيننا...... وأرواحكم ستبقى تعيش معنا ......
قضيتكم ستبقى محورا في قضيتنا.....
فأعلموا بأن الذي يستهدفكم يستهدفنا والذي يسعى للنيل منكم يسعى للنيل منّا.....
طريقكم طريقنا وسبيلكم سبيلنا .....فطريق الأحرار واحد..... وسبيل الأخيار واحد......
لكن الشياطين في عمق الأرض قد تشاورت..... والأوغاد بين الأدغال قد تسللت....
الجاهلون لا يروق لهم نور الشمس لأنهم في ظلمة الأفكار يعمهون.....
الخاسئون لا يستهويهم رحيق الورود لأنهم من نتنهم يزكمون....
الأشرار لا تثنيهم مبادىء الإخلاق لأنهم في خضم غيّهم سابحون....
الحاقدون لا يخترق قلوبهم الحب لأنهم بالشفقة والرحمة كافرون....
بروكسل |