- الأنبا "كيرلس": الأمن مجهَّز لردع أي رد فعل من قبل الكنيسة
- تواجد أمني مكثف في منطقة "الكموني" عقب إحالة أوراقه لفضيلة المفتي
- الأنبا "كيرلس" يرحِّب بحكم المحكمة في قضية شهداء "نجع حمادي" لتهدئة الأجواء الملتهبة
- إجراءات أمنية مشدَّدة في "نجع حمادي" انتظارًا للحكم على "الكموني" وأعوانه
- مصدر بالداخلية: مرتكب حادث "سمالوط" مختل عقليًا، و"عيد": هل اكتشفت الداخلية اليوم أنه مختل عقليًا؟!
- اعتداء على كنيسة "مار مينا" بـ"الخصوص"
- البابا "شنودة": أرجو من الجميع الهدوء، فالغضب ليس في صالح القضية
- كاهن كنيسة القديسين: عندما قلت في صلاتي يارب احرس الكنيسة لأنها مستهدَفة، قصدت الكنيسة "ككل"
- والد أحد الشهداء:أقول للإرهابيين اغسلوا أيديكم الملطخة بدماء الشهداء
- مظاهرات حاشدة تجتاح "روما" تطالب بحماية أقباط "مصر"
كاهن كنيسة القديسين: عندما قلت في صلاتي يارب احرس الكنيسة لأنها مستهدَفة، قصدت الكنيسة "ككل"
* القمص "مقار فوزي":
- وأٌقيم أول قداس بالكنيسة في عيد الرسل عام 1971، ترأسه القمص "بيشوي كامل" والأنبا "مكسيموس" مطران "القليوبية" المتنيح.
- البابا "شنودة" قام بزيارة الكنيسة مرتين.
- كيف لبشر أن يقسو كل هذه القسوة على الناس؟؟!!
- أنا أعرف أن التدين يجعل الإنسان أكثر لطفًا ورقةً ورحمةً مع الآخرين.
- أعتقد أن الأمن كان موزَّعًا على كل جهات الكنيسة، ولم يكن متمركزًا أمامها موقع الانفجار.
- إن تُركت الناس لقيادة المتطرفين سوف يضيع الشعب.
أجرى الحوار: عماد نصيف
الأحداث الأخيرة بـ"الإسكندرية"، والتي راح ضحيتها (25) شخصًا وإصابة العشرات من أبناء الكنيسة، قد أزعجت الكثيرين، داخل مصر وخارجها، مسلمين ومسيحيين، كما أثارت تساؤلات عديدة حول الكنيسة ودور الأمن وقت الحادث، بالإضافة إلى تساؤلات أخرى متعددة. ولذا رأينا أن نلتقي كاهن كنيسة القديسين بـ"الإسكندرية" القمص "مقار فوزي"؛ لمعرفة رؤيته لهذا الحادث الأليم وكيف تعامل معه؟ بالإضافة إلى معرفة تاريخ الكنيسة وخدمتها، خاصة وأنه أول كاهن يتم سيامته لهذه الكنيسة، وذلك من خلال هذا الحوار:
* في البداية نريد أن نعرف أكثر عن تاريخ كنيسة القديسين.
جاءت فكرة إنشاء كنيسة القديسين التي شهدت الأحداث عندما فكَّر القمص "بيشوي كامل" في أن تكون هناك كنيسة في منطقة "سيدي بشر"- رغم أنها ليست منطقة خدمته- فوجد قطعة أرض خالية بمساحة حوالي (900) م بمبلغ 9 آلاف جنيه عام 1971م، وكانت عبارة عن جبل يرتفع في الجهة الشرقية بارتفاع حوالي دورين، وحولها جبال، إلا من الناحية البحرية، ولم تكن مستشفى شرق المدينة قد أُنشئت بعد.
كانت المساحة التي أُقيمت عليها الكنيسة في ذلك الوقت 10 م × 14 م فقط، مأخوذ عليها ترخيص ورشة بلاط . وفي12 يوليو1971، تحوَّلت هذه الورشة إلى "كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء"، وأٌقيم بها أول قداس إلهي في عيد الرسل عام 1971، ترأسه القمص "بيشوي كامل" والأنبا "مكسيموس" مطران "القليوبية" المتنيح.
* لماذا سُميِّت بهذا الاسم؟
سُميت الكنيسة بهذا الاسم لأن الأنبا "مكسيموس" أراد تسميتها باسم البابا "بطرس" خاتم الشهداء- البطريرك الـ17 في تاريخ البطاركة- ونظرًا لأن أول كاهن الكنيسة- "القس مقار"- كان قد رُسم على الكاتدرائية المرقسية، حيث أن الكنيسة لم تكن قد اُفتُتحت بعد، فقد تم سيامته في 5/5/1971 وتم افتتاح الكنيسة في 12/7/1971- رأى أبونا "بيشوي" أن يكون الكاهن على مذبحه كما هو، فأضاف اسم "مار مرقس" ليصبح اسم الكنيسة "مار مرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء".
وفي 8 مايو 1986م الموافق عيد استشهاد "مار مرقس" الرسول، تم إنشاء أول بيت بـ"أبي تلات"، كما انتهى المبنى الخرساني في عيد "مار مرقس" نوفمبر 1986م، وتم استكمال التشطيب في 8 مايو 1987م. وفي عام 1987م تم البدء في بناء مبنى "مار مرقس" بالكنيسة الذي يحتوى على الحضانة والخدمة التعليمية.
وفي 30 نوفمبر 1987م، صدر قرار من الحي بترميم الكنيسة رسميًا، وفي 1990م، تم رسامة الشماس "يوسف" قسًا باسم أبونا "سيرافيم"، وهو يخدم الآن في "كندا".
وبعد الانتهاء من بناء الدور الأرضي، وفي أسبوع الآلام عام 1993م، تم عمل شادر، وبدأ بناء الكنيسة العلوية، وتم صلاة الجمعة العظيمة في نفس الأسبوع بها، حيث كان لايزال سقفها بالصاج.
* كم مرة قام قداسة البابا "شنودة الثالث" بزيارة الكنيسة، ومتى كان ذلك؟
قام البابا "شنودة" بزيارة الكنيسة مرتين، وهي من الكنائس القلائل جدًا التي زارها قداسة البابا. وكانت المرة الأولى سنة 1972، حيث صلَّى بها القداس الإلهي (وكان الوكيل حينذاك القمص أنسطاسي الصموئيلي)، أما المرة الثانية فكانت فى عام 1976، حيث صلى العشية وألقى العظة، ثم جلس مع الخدام والخادمات (وكان الوكيل حينذاك هو القمص أنطونيوس ثابت).
* ما الذي حدث ليلة الحادث؟ وما الذي رأيته عندما خرجت من الكنيسة؟
كنا نختم الصلاة حوالي الثانية عشر وربع، ونقول يا رب بارك هذه السنة بصلاحك، وبارك هذه الكرمة التي غرستها يمينك، وفي ختام اللحن سمعنا صوت انفجار. وكانت الكنيسة وقتها مملؤة بالشعب في الدورين الثاني والأرضي؛ فهاجت الناس وبدأت تصرخ، لأن صوت الانفجار كان قويًا جدًا، بالإضافة إلى أن الزجاج بدأ يتساقط على الناس، ولم يكن أحد بداخل الكنيسة يعرف ماذا يحدث. فنزلت إلى الشارع، ووجدت جثث وأشلاء و"لحم متكوم على بعضه"، وكأنك في مذبح!! ما أحزنني في هذا المشهد هو هذه القسوة الإنسانية التي استخدمها الإنسان في فعل ما حدث في أخيه الإنسان. هل هذا هو التدين؟! كيف لبشر أن يقسو كل هذه القسوة على الناس؟؟!!
أنا أعرف أن التدين يجعل الإنسان أكثر لطفًا ورقةً ورحمةً مع الآخرين وليس أكثر قسوة؛ لأنني عندما أتقرَّب إلى الله أكون رحيمًا بالناس، ومهما دافعت عن ديني لا يكون بهذا الشكل المؤلم، بل يكون بقلب طيب مع الآخرين مهما كانوا.
خرجت من الكنيسة فوجدت انفجار وذعر غير عادي؛ فحاولت تهدئة الناس، وبدأت أصرف الناس من الباب الجانبي للكنيسة؛ لتحاشي التزاحم والذعر وخوف الناس من مشهد الإشلاء والجثث على الأرض والدماء التي غطَّت كل شىء، والذي كان منظرًا صعبًا جدًا لا يوصف، حمل معه قسوة إنسانية لها يوجد أي مبرِّر لها.
* تردَّد أنك صليت من أجل الكنيسة وقلت: "يارب احرس الكنيسة لأنها مستهدَفة"، هل حدث هذا بالفعل؟
كنا نصلي في ختام السنة الماضية ونطلب من الله أن نبدأ معه سنة جديدة. وبالفعل قلت في صلاتي "يارب احرس الكنيسة لأنها مستهدَفة، ولكن لم أقصد كنيسة القديسين، بل الكنيسة ككل، في ظل التهديدات الأخيرة التي تعرَّضت لها الكنيسة من القاعدة، والتي تكرَّرت أكثر من مرة.
* في ظل هذه التهديدات المتكرِّرة.. هل ترون أن الأمن كان كافيًا لحراسة الكنيسة في هذه المناسبة؟
الأمن كان مكثفًا في حراسته في هذه المناسبة. وكما جرت العادة تكون الحراسة في هذه المناسبة أكثر من أي يوم عادي. ولكن أعتقد أن توزيعه كان على كل جهات الكنيسة، ولم يكن متمركزًا أمامها موقع الانفجار. ولذا لم يكن هناك تقصير أمني وقت الحادث.
* كم عدد شعب الكنيسة أو عدد الأسر التي تخدمها الكنيسة؟
الكنيسة تخدم حوالي أربعة إلى خمسة آلاف أسرة في منطقة "سيدي بشر"، وتستوعب حوالي ألفي فرد في الصلاة وخاصة في المناسبات، حيث يوجد في محيط الكنيسة أربع كنائس أخرى تخدم الأجزاء الباقية من المنطقة.
* هل مساحة الكنيسة ونشاطها الملحوظ يثير ضدها بعض الأحقاد؟
الكنيسة تنمو باستمرار، والشعب يريد أن يتقرب إلى الله ويقدِّم توبة. ومع تزايد الأعداد، فإن الكنيسة تحتاج دائمًا أن يتم توسعتها، وهذا قد يثير ضدها عدو الخير.
* خرجت العديد من المظاهرات في "الإسكندرية" مؤخرًا تهاجم البابا "شنودة" والكنيسة.. فهل كان لهذا تأثير على ما حدث؟
المشكلة في التطرُّف.. إن عامة الشعب قد لا تقهم هذا أو ذاك، ومن ثم فإن بعض المتطرفين يقودون هؤلاء الذين لا يعرفون، ويتم دفعهم لعمل بعض الأشياء بدافع التدين، وقيادتهم للمظاهرات والتطرف. ولذا فإن هؤلاء إن تُركوا لقيادة الناس، فسوف يضيع الشعب.
* كيف تعامل الأمن مع الشباب الغاضب عقب الأحداث؟
لم أكن موجودًا وقت وقوع الحادث خارج الكنيسة، ولكن عندما خرجت عقب الانفجار، وجدت الإسعاف والمطافي، وقد تجمهر بعض الشباب المتحمسين في الشارع، وحاولوا الهجوم على الجامع؛ فألقى الأمن قنابل مسيلة للدموع حتى يتراجعوا.
* في ظل تواجد المسجد بجوار الكنيسة.. هل كان هناك مضايقات من خلال مكبرات الصوت أو الخطب الخارجة أثناء الصلاة؟؟
لقد تعوَّدنا أن يكون هناك مسجد بجوار الكنيسة في جميع أنحاء "مصر". كما تعوَّدنا على صوت المكبرات. ولذا فإن هذا لا يضايقنا. ولكن هذا المسجد كونه نشيطًا وكبيرًا، فأنه يأخذ وقتًا أطول في الصلوات وخاصة في المناسبات.
* من خلال تواجدنا بالكنيسة، من الملاحظ نموها في الخدمة.. هل هذا صحيح؟
"كفاية يا ابني حسد شيطان"..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :