الأقباط متحدون | كل تفجير....وأنتم ( لستم ) ......بخير
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٥٦ | الاربعاء ٥ يناير ٢٠١١ | ٢٧ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٦٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

كل تفجير....وأنتم ( لستم ) ......بخير

الاربعاء ٥ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم العرضحالجي المصري – د. ميشيل فهمي
       كانت عبارة التهنئة التي يستقبل بها الأقبــاط في مصر المحروســة أعياد رأس السنة الميلادية والميــلاد المجيــد ، هي (( كل عام وأنتم بخير )) ، يتبادلونها لتهنئة بعضهم البعض ، ويستقبلونها عند تهنئة الغير لهم ....
        أما ببداية عام 2011 أصبحت التهنئة الإرهابيةالإســـلامية للأقـبــــاط هي
 (( كل تفجير ، وأنتم .... لستم بخير )) ، قتمزيق  أجســام أطفــال وشباب ورجال ونساء  الأقباط لم ولن يجعلهم بخـير أبداً ، تطاير رؤوس وأطراف الأقباط والتصاقها بالجدران لم ولن يجعل الأقباط بخير أبداً ، ترك الأمهات ثكالي والأزواج أرامل لم ولن يجعلهم بخير أبداً ، ....بل كل هذا وغيره (( لم ولن يجعــل مصر بخير أبــداً )) أدي هذا الحادث الغير آدمي الي استشهاد 21 مصريا قبطيا وصلوا حتي هذه اللحظة الي 23 شهيداً ،  وجرح وتقطيع أطراف 91 مصريــاً قبطيي الديانة ، أثناء خروجهم من كنيستهم بعد أن صلول لربهم ورب المتفجرين إن كان لهم .
         كانت البروفة النهائية للتمهيد للأحداث المؤدية لهذا التغيير في عبارات التهنئة ، كانت في مطلع عام 2010 بمدينة نجــع حمــادي  بأن قام ثلاثة من المصريين المسلمي الديانة بتنفيــذ  ذات السيناريو..،  أي أثناء خروجهم من الكنيسة بعد أداء الصلوات الاحتفالية بعيد الميــلاد ، وقد أسفر هذا التنفيذ عن حصــد أرواح ستة من ورود وزهور شباب الأقبــاط وكان المستهدف قتل أكثر من هذا العدد بكثــير جدا ، وللآن لم يتم عقابهم حتي الآن ،  وقد سبق هذا الحدث الجلل مناوشــات ومشاكل  إســلامية  مختلقة مع أقبــاط مصــر المحروسة ، أسفرت عن تدميــر وحرق ممتلكات للأقباط في كثير من مدن وقري ونجوع الصعيد ، بذرائع مختلفــة ومختلقــة ....وعاش الأقباط حياة  رهيبة غير مستقرة في هذا المناخ المتوتر في قري ونجوع الصعيد بمصــر ( التي كانت محروســة )  .....وكان التعامل الحكومي والشعبي والشرطي وحتي القضائي ، فاتراً بــارداً ولا يتناسب وهذا الحدث الجلل ، إلي أن ......
         إلي أن  جاء الحدث الأكبر بذات السيناريو ، أحداث طائفية تمهيدية تعبوية تماماً كالنيران التمهيدية التي تطلقها المدفعيه في مسرح المعركة الحربية قبل بدء المعارك الأساسية لتحقيق أكبر قدر من الخسائر بالعـــدو ، وهذا ما حدث بالضبط اختلاق أزمة من حالة إمرأتان  مسيحيتــان ناشزتان من بيتهما نتيجة خلافات زوجية قادت المجتمع المصري – الذي كان عريقاً – برجاله ونسائه وبعض أجهزته ومؤسساته إلي أشد الأوضاع المأساوية التي اختلقها واستغلها الإخوان المسلمون والمتطرفون الإســلاميون من مشايخ الوهابيــة المتواجدين بالمحروســة بعد أن اخــترقوا جميع أجهزة الدولــة ومؤسساتها من : تعليم -  وشرطة -  وقضاء وإعلام بكافة وسائطه – وأزهر بمجمع بحوثه ومعاهده وجامعته -...وبالاجمال لم يتركوا جهازاً أو مؤسسة بالبلد إلا واخترقوها   متسلحين بأشد الأسلحة فتكــاً :
 ( أولهما المـــال الدولاري البترولي الأسـود – وثانيهما الدين )  الذي حوروه وفسروا تعاليمه  ليحث علي قتل القبطــــي معنوياً وجسدياً ، بِدءً من منع الأطفال المسلمين اللعب مع إخوتهم في الوطن والإنسانية الأطفال الأقباط ، ومروراً بحرمانية تقديم التهاني للأقباط في أعيادهم ، ومنع تولي أي قبطي مسؤلية قيادية في أي مكان بحجية شرعية إســلامية هي ( لا ولاية لغير المسلم ..علي المسلم ) وإطلاق ترسانة من الفتاوي الإسلامية وصلت الي حد الإسفاف وتقطيع الروابط الإنسانية وتمزيق نسيج الوطن الواحد بالتميــيز وإباحة أموال ونساء وممتلكات الأقباط ..الخ والكل يعرف هذا ، وببراعة المصريين في التسميات ســموا ذلك إحتقانـــاً ، ومن هذا الاحتقان بدأ التمهيد للحدث الدرامي المأساوي للتهنئة بالعام الميلادي 2011 ، مثل.......
مظاهرات عِدائية ضد رجــال الكنيسة وقياداتها وصلت الي حد التطاول غير المقبول لا اجتماعيا ولا أخلاقياً ، اجتاحت البلاد كلها وتحدث عقب صلاة كل يوم جمعة .....ولم يحرك اي من المسؤلين عن أمن مجتمع هذا البلد وسلامته ...ساكناً أو متحركاً، بل بالذكاء الحكومــي المعهود لــــم يفطنوا أو يدركوا أهمية خطــورة مثل هذه المظاهــرات وتداعياتها ! ! !  ....   ثم حادث  كنيسة العمرانية التي تعاملت معه الأجهزة الأمنية وقياداتها أنها تتعامل مع كُفــــار قريش أو الجيش الإسرائيلي فكانت كل هذه الوحشية من التعامل بالرصاص الحي أمام شباب عزل إلا من الطوب والحِجــارة ، ثم كل الشراهة الأمنية والشرطية في السلب والنهب والتدمير للقاعات الملحقة بالكنيسة... كل ذلك بحجة عدم وجود ترخيص ...ولكل الشعب المصري أقول: أنه في خــلال أقل من 72 ساعة تم تحويــل مبني مقابل للكنيسة الي مسجد وتم فرشه والصلاة به....هل صدر له ترخيص بالخدمة السريعة Express Services من محافظة الجــيزة ؟
في مقابل تديين السياســة وتوحش عمل الاســلام السياسى
أصبحت الكنيسة مؤسسة دينية اجتماعية سياسية اقتصادية
وتمحورت وتمركزت الكنيسة في شخص قداســة البابـــا والتي غلبت عليه شــخصية الزعيم السياســـى والتي اختلطت بالزعامة  الديــنية ، مستحضراً ومستخدمـــا آليات وأدوات السياسة التي نشأ وتربي عليها منذ شبابه ، من خِطابة وشــعر وهتاقات  ورفع شِـــعارات ، مثل شعار الزعيم القبطي الوفدي مكرم عبيد باشـــا ، صاحب مقولة (( مصــر وطن يعيش فينا ، وليس وطناً نعيش فيه )) والتي أصبحت شِــعاراً بابويــاً بحيث التبس الأمر علي كثيرين مُعتقدين أنها مقولة البابا ونسبوها إليه .....قامت الكنيسة باحتضان واحتــواء كل ابناءها  داخلهــا ، وقدمت لهم جميع الأنشطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية بل وحتي الترفيهية كل هذا  خصمــاً من الحيــاة الصلاتية الدينية والتربية الدينية والأنشطة الدينية ذاتها من ممارسة طقوس ودروس كتاب والأهم المهم رعايــة التفقد ....الخ ، مع صرخنا الدائم بالمطالبـــــة بالدولــــة العلمانيــــــــة ، فكيق يتأتي ويستقيم الأمـــر ـ لدرحة أن أصبح المواطن المصري القبطي لا يجد أمامه ســــوي الكنيسة لكي يمارس فيها كل الأنشـــطة الحياتية  والدينية التي ذكرناها ، حتي احتجاجاته ومظاهراته أصبحت تتم داخل الكنيسة بعد أن حولت البدع المستحدثة الكنيسة المقدسة الي قاعات لممارسة كل ما سبق من أنشطة
وبهذا أصبح المواطن القبطي المصري لا يعترف بعضويته في الوطن ، وترك الساحة خالية منه تماماً لكي ينفرد الإســلام السياسى بالوطن واكتفي الأقبــاط بالشكوي والنحيب والبكاء والظهور الإعلامي لقادة الكنيسة علي الفاضية والمليانة ، علي حساب ظهور رجال المجتمع المدني القبطــي المتمرسين بالسياسة وألاعيبها ومدركين وملمين بآليتهــا
ملحوظــة هامة :
آخر تصريح لحضرة صاحب القداسة البابــا المعظم الأنبا شنودة الثالث في القناة الأولي الإعلامية ، أن الاحتقــال بليلة عيد الميــلاد المجيـــد سيتم كالمعتــاد ، وأتجرأ وأتجاســر طالباً وملتمساً من قداسته أن يتم ذلك مع تعديلات تناسب وما نمــر به من أحداث جِسام :
•    إلغــاء تام للزغاريد والتصفيق والهتاف
•    إلغاء تام لقبلات التهنئة الريائية وتوزيع الشكولاتات..الخ
•    ضـرورة وحتميــــــــــــــــة ذكر أســماء شـــهداء نجــع حمادي والإسكندرية في القداس الإلهي ( في المجمع والترحيمات ) في الكاتدرائية وكل الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر والخــارج...
•    ضــرورة حضــور عائلات الشهداء والمصابين في الصفوف الأولي بالقداس الميلادي المجيد
يجب مراعــاة ذلك وأكثر منه ، حيث أن هذه مشاعر المسلمين قبل المسيحيين لدرجة أن السيد الأستاذ كــرم كــرم جبر رئيس تحرير روزاليوسف ( المجلة والجريدة ) طالـــــب أن يتم قداس عيد الميلاد المجيـــد بكنيسة القديسين مكان الحادث والحدث...زأرجو من الجميع أن لا يفهم كلامي هذا علي أنه هجوم علي الكنيسة قلتها وكتبتها آلاف المرات ، حاشا ...هو نقد بغرض البناء لأننا يجب أن نخرج الخشبة من أعيننـــا قبل أن نخرج القذي التي في عين الآخـــــــــــر
في نهاية هذا الجزء أقول لأهالي الشهداء ...كل كلمات التعزية تتلخص في أن أولادكن شهداء زفزا للسماء وسط صلوات كل الرسل الأطهار والآباء الأول لأنهم خرجوا من الصلاة للإستشهاد مباشرة ، وللجرحي وأهاليهم أقول إن مضمد الجراح الوحيد هو رب المجــد. فلا تقلقـــــــــــوا ولا تهتمــــوا لأنه موجود
ردود فعل الدولـــة والكنيسة والعالــم مع ملاحظات هامة تتبع فب الجزء القادم للأهمية

الإرهاب هو القيام بحوادث منتظمة أو متقطعة  من طبيعتها إثارة الرعب بقصد تحقيق أهداف معينة . الإرهاب عمل بربري شنيع . هو عمل يخالف الأخلاق الاجتماعية ويشكل اغتصابا لكرامة الإنسان




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :