الأقباط متحدون - حسب عمل شدة قوته
  • ٠٤:٣٦
  • السبت , ٢٩ اكتوبر ٢٠١٦
English version

حسب عمل شدة قوته

سامية عياد

مع الكرازة

٥٥: ٠٣ م +02:00 EET

السبت ٢٩ اكتوبر ٢٠١٦

 الأنبا ابيفانيوس
الأنبا ابيفانيوس

عرض/ سامية عياد
"مستنيرة هى عيون قلبكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه فى القديسين وما هى عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قدرته" هكذا عبر القديس بولس عن قوة وقدرة الله الفائقة نحونا والميراث المحفوظ لنا فى السموات ..

نيافة الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار فى مقاله "عمل شدة قوته" حدثنا عن عبارة "عمل شدة قوته" التى وردت على لسان القديس بولس الرسول ، فقد كان يحاول الرسول على قدر ما تسعفه اللغة أن يعبر عن عطايا الله للمؤمنين التى لا يمكن للعقل البشرى أن يستوعبها فقد وردت كلمة عمل فى العهد الجديد ثمانى مرات ، جميعها على لسان القديس بولس الرسول ، وكلمة شدة التى وردت 12 مرة فهى تعنى قوة أو شدة أو قدرة أو سلطان أما كلمة قوة فقد وردت 11مرة وتعنى قدرة أو شدة.

لقد تجلت عمل قوة الله أولا فى عمل الخلاص الذى أتمه لنا ، ثم فى الهبات والعطايا غير المادية التى تفوق الوصف ، أيضا فى الميراث الأبدى الموضوع لنا فى السماء الذى وصفه القديس بولس قائلا :"ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان : ما أعده الله للذين يحبونه" ، ويسرد لنا نيافة الأنبا ابيفانيوس قصة فى الكتابات الرهبانية الغربية توضح لنا أن ما ينتظرنا من أمجاد سماوية يفوق الوصف حيث دار حديث بين راهبين عن السماء وما بها من أمجاد ، واتفقا معا أن من يرحل أولا الى السماء يأتى فى نفس اليوم للآخر ويخبره عما رآه فى السماء ، فرحل أحدهما أولا وانتظره الآخر أياما وشهورا ليظهر له وبعد عام كامل ظهر له فى حلم فسأله رفيقه بلهفة كيف وجدت السماء؟ ما أوصافها؟ فلم يقدر إلا أن يقول له إنها تختلف كلية نعم إنها تفوق الوصف .