فى مثل هذا اليوم..هجوم شديد ضد مرشد الاخوان حسن الهضيبى لدعوته "وقف العنف ضد الاحتلال الانجليزى"

وسال مندوب الجريدة المستشار الهضيبى "هل تظن ان اعمال العنف تخرج الانجليز من البلاد؟؟"...ورد الهضيبى ان واجب الحكومة ان تفعل ما يفعله الاخوان من تربية الشعب واعداده وذلك هو الطريق لاخراج المحتل"..

 

ولم يقتصر موقف الهضيبى عند هذه الكلمات فقد خطب فى شباب الاخوان قائلا:"اذهبوا واعكفوا على قراءة القرآن الكريم"..وبينما كان اغلب شباب الاخوان يتبنون رأيا مخالفا فكما يقول عبد الله امام فى كتابه "عبد الناصر والاخوان المسلمين "..دار الخيال القاهرة ..وحسب عبد الله "اجتمع لفيف من شباب الاخوان واتخذوا قرارات تقول ان العوده للمفاوضات مع المستعمر جريمة ويلبوا بتحريم التعاون مع الانجليز وقطع العلاقات مع بريطانيا "..غير ان المرشد رد على شباب جماعته بقوله لبجريدة المصرى يوم 26 اكتوبر 1951 "لاقيمة لقرارات تصدر عن غير المركز العام للاخوان المسلمين "..

 

وكان رأى الهضيبى بمثابة الخروج عن تيار عام ساد مصر وقتئذ بعد ان تيقن الجميع من ان المفاوضات مع الاحتلال للجلاء عن مصلا لاتاتى بجديد"..

 

وقد كتب المفكر الاسلامى خالد محمد خالد مقالا ناريا ردا على الهضيبى قال فيه ان "الاخوان كانوا املا من أماالنا ولم يقذفوا فى سبيل الوطن بحجر ولاطوبة ومرشدهم الفاضل خطب فى عشرة الالاف منهم وقال لهم اذهبوا واعكفوا على قراءة القرآن وسمعت مصر هذا التوجيه فدقت على صدرها وقالت يا "كبدى"..

 

وواصل خالد رده العنيف "لقد وجد الوطن فى التاريخ قبل ان يوجد الدين ..وكل ولاء للدين لايسبقه ولاء للوطن فهو ولاء زائف..ليس من روح الله ..فالوطن وعاء الدين وسنده..!!