الأقباط متحدون - أعطيتنى علم معرفتك
  • ٠٧:٢٩
  • الثلاثاء , ١ نوفمبر ٢٠١٦
English version

أعطيتنى علم معرفتك

سامية عياد

مع الكرازة

٠٢: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١ نوفمبر ٢٠١٦

الأنبا بنيامين
الأنبا بنيامين

عرض/ سامية عياد
الإنسان بطبيعته يميل الى المعرفة ويتوق الى العلم بشتى الطرق ، والمعرفة نوعان قد تكون نافعة للخير وقد تكون ضارة تؤدى الى الخطية وكلما كان الإنسان بعيدا عن المعرفة الضارة كان فى أمان من السقوط والانحراف ..

نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "المعرفة الروحية" حدثنا عن مصادر المعرفة وفوائدها ومضارها وهل المعرفة هى وسيلة للتقرب من الله ام العكس؟ ، وعن  مصادر المعرفة فهى متعددة و أول مصدر أساسى لها هو الله خالق الكون فهو يكشف للإنسان عن كل معرفة نافعة من خلال الكتب المقدسة التى تمنح الحكمة والاستنارة الروحية للإنسان "سراج لرجلى ونور لسبيلى" ، ومن خلال الرعاة الذين يقدمون فكر الله والمعرفة الصحيحة للناس لتقديس حياتهم بالوصية الإلهية المقدسة ، ومن مصادر المعرفة أيضا الطبيعة وما تقتذ به من مخلوقات متنوعة التى تمجد الله الذى خلق كل هذا التنوع فهناك الموسوعات العلمية التى تحوى دراسات عن كل الخلائق كالنباتات والطيور والحيوانات والحشرات وغيرها من المخلوقات التى تكشف قدرة الله وحده فى خلقه الذى يعجز العلم عنه.

وهناك مصادر ناقلة للمعرفة مثل الميديا بكل وسائلها التليفزيون والراديو والسينما والجرائد والكتب وعلى رأس كل ذلك الانترنت الذى ينقل كل أخبار العلم والمعرفة فى كل أنحاء العالم ، وهناك مصادر داخلية فى الإنسان مثل الحواس والعقل واسلوب البحث الذى ينتهجه للوصول الى المعرفة، وقد استخدم الله الإنسان فى الكشف عن كنوز المعرفة فى الخليقة كلها وهكذا يتمجد الله وسط خليقته ، أما عن فوائد المعرفة ومضارها أكد لنا نيافة الأنبا بنيامين أن الإنسان كلما درس العلم من خلال المعرفة الروحية كلما ازداد إيمانا وتمجيدا لله إذ يرى الله فى خليقته ومقياس المنفعة أو الضرر فى كيفية الوصول الى فائدة روحية ومادية .

احرص أيها الإنسان على المعرفة الحقيقية التى تقربك من الله الخالق والمدبر للكون ، واحذر من المعرفة التى تبعدك عنه فتفقد أبديتك ..