القوات العراقية "تحقق تقدما على الجبهة الأمامية" في الموصل
أخبار عالمية | bbc.com/arabic
٢١:
٠٣
م +02:00 EET
الاربعاء ٢ نوفمبر ٢٠١٦
حققت القوات العراقية، التي تقاتل في معركة استعادة مدينة الموصل من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، تقدما على الجبهة الأمامية للقتال، دون أن تتكبد أي خسائر، وذلك حسب متحدث باسم تلك القوات.
وقال صباح النعمان، المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب، لبي بي سي إن الكثير من مقاتلي تنظيم الدولة قتلوا خلال المعركة.
ودخلت القوات العراقية ضواحي المدينة الثلاثاء، وذلك لأول مرة منذ سيطرة تنظيم الدولة عليها في يونيو/ حزيران من عام 2014.
ويعد اليوم الأربعاء هو اليوم السابع عشر في المعركة ضد تنظيم الدولة، التي يشارك فيها نحو 50 ألف جندي، بمن فيهم قوات البيشمركة الكردية ومقاتلون من القبائل العربية السنية.
وسيطرت قوات النخبة العراقية على مبنى التلفزيون في حي كوكجلي بالموصل الثلاثاء، بعد ساعات من بدء الهجوم على الضاحية الشرقية، واخترقت في وقت لاحق محيط حي الكرامة.
وقال مراسل لبي بي سي، يرافق القوات العراقية، إنها تواجه مقاومة شرسة.
لكن صباح النعمان قال: "لقد اخترقنا الجبهة الأمامية في وسط مدينة الموصل. لقد حررنا منطقة مهمة للغاية، والتي تعد البوابة الرئيسية للموصل من الناحية الشرقية".
وأضاف: "نخوض قتالا ضاريا مع مقاتلي تنظيم الدولة في هذه المنطقة، ويمكن أن نحررها بسرعة كبيرة ودون خسائر، وذلك مقابل الكثير من القتلى في صفوف تنظيم الدولة".
وتعد الموصل آخر معقل حضري لتنظيم الدولة في العراق.
جوان سولي، مراسل بي بي سي مع قوات النخبة العراقية في الموصل
يبدو رجال القوات الخاصة العراقية هادئين، لكنهم بلا شك مستعدون دائما.
الكثيرون منهم لديهم آثار لجروح من معركة الرمادي أو الفلوجة أو كليهما. لقد فقدوا أصدقاءهم، وبعضهم أصغر سنا مما يمكن أن تتصور، مقارنة بكم المعارك التي خاضوها.
وكثيرون منهم أيضا تزوجوا حديثا، وهو تقليد منتشر قبل الذهاب للقتال، ويحبون أن يستعرضوا صور عرائسهم على هواتفهم الذكية.
وبدءا من الجنود إلى كبار الجنرالات يقول الجميع إن المعركة لن تكون سهلة، فقد تستغرق المهمة شهورا.
لكن تحرير الموصل هو المعركة التي طالما انتظروها.
يلوح النازحون الذين عادوا لقراهم في محيط الموصل بأعلام بيضاء ليعلنوا أنهم ليسوا مقاتلين.
ويقول الجيش العراقي إن وحداته تتقدم في حي جديدة المفتي، جنوب شرقي الموصل.
وعملية تحرير الموصل مدعومة جوا وبرا من جانب قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة.
ووجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاثنين تحذيرا، لنحو 3 الى 5 آلاف مقاتل لتنظيم الدولة يعتقد أنهم لا يزالون داخل الموصل، قائلا إنه "لا مفر"، فإما أن "يستسلموا أو يواجهوا الموت".
ويعتقد أن نحو ألف من مقاتلي التنظيم في الموصل أجانب، ويقول الجنرال طالب شغاتي الكناني، قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية، إنهم جاؤوا من أوزباكستان وتركيا ودول أخرى.
ويضيف الكناني: "هم مجموعة من الإرهابيين الذين يحاربون العراقيين، ويغتصبون مدنهم".
وغادر أناس كثيرون المنطقة، لكن بعض المدنيين عادوا إلى منازلهم في القرى المحيطة بالموصل، ويلوح بعضهم بالأعلام البيضاء، ليعلنوا أنهم مدنيون وليسوا مقاتلين.
ولأن الموصل محاصرة، فقد أعرب مسؤولون بالأمم المتحدة عن قلقهم على سلامة نحو 1.5 مليون شخص مدني، يقدر أنهم يعيشون فيها.
وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان الثلاثاء إنه تلقى تقارير حديثة، عن ارتكاب أعمال قتل جماعي وتهجير جماعي، من جانب تنظيم الدولة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق إن 1792 شخصا قتلوا، خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول في العراق، من بينهم 1120 مدنيا.
الكلمات المتعلقة