الأقباط متحدون - انتخاب رئيس جديد للبنان حلقة جديدة من مسلسل الصراع الإيراني - السعودي.. طهران تعتبره انتصار.. والرياض لا تهتم بالشخص
  • ٠٢:١٦
  • الاربعاء , ٢ نوفمبر ٢٠١٦
English version

انتخاب رئيس جديد للبنان حلقة جديدة من مسلسل الصراع الإيراني - السعودي.. طهران تعتبره "انتصار".. والرياض "لا تهتم بالشخص"

٥٨: ٠٧ م +02:00 EET

الاربعاء ٢ نوفمبر ٢٠١٦

 الرئيس اللبناني ميشال عون
الرئيس اللبناني ميشال عون

اللبنانيون يهتمون ببلادهم.. والصراع في سوريا يسيطر على الأجواء اللبنانية
 

كتب - نعيم يوسف
بعد عامين ونصف العام انتخب لبنان رئيسًا جديدًا للبلاد، الأمر الذي صاحبته ردود فعل واسعة، وبدا واضحا أنه له علاقة كبيرة بـ"الحرب بالوكالة" التي تدور بين كل من المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

اللبنانيون
اللبنانيون أنفسهم كل ما يهمهم هو بلادهم، وهذا ما بدا واضحًا في تعليقاتهم على انتخاب الجنرال ميشال عون ليكون الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية.

وجه الفنان اللبناني راغب علامة رسالة الى الرئيس قال فيها: "لو أردت النجاح في عهدك عليك العمل على تحقيق العدل الاجتماعي، وأن تكون إلى جانب المواطن في مواجهة كبار الفاسدين"، بينما كتبت الفنانة ديانا حداد عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كلنا أمل يكون فيه لبنان جديد وعهد جديد، عونك جاي من الله يا لبنان".

المحيط العربي والإقليمي
تلقى الرئيس اللبناني الجديد التهنئة من العديد من البلدان أهمها مصر، وإيران والسعودية، وسوريا، خاصة أن انتخاب عون رئيسا للبنان لا يبعد عن دائرة الصراع الإيراني - السعودي في المنطقة.

أول رد فعل إيراني
في أول رد من طهران، قال علي أكبر ولايتي، مستشار خامنئي في الشؤون الدولية، إن ذلك "انتصار لنصر الله والمقاومة وأصدقاء إيران"، مضيفا أن انتخاب عون على الأزمة السورية قال مستشار خامنئي إن انتخاب عون سيؤثر على القضية السورية، بسبب ما سماه "دور عون الإيجابي في دعم جبهة المقاومة في سوريا"، لافتا إلى أن لبنان حلقة هامة للغاية في سلسلة ما سماها "المقاومة" التي تبدأ من إيران وتشمل دولا كسوريا والعراق واليمن وفلسطين.

السعودية تعلن موقفها
أما بالنسبة للرد فعل السعودي، فقد بعث الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولى العهد السعودي، برقية تهنئة للرئيس اللبناني الجديد، وقد أعرب وزير الدولة السعودي لشئون الخليج العربي، ثامر السبهان اليوم، في تصريحات تلفزيونية أن بلاده كل ما يهمها هو الحفاظ على الاستقرار والمكونات اللبنانية كاملة، من خلال تنفيذ بنود اتفاقية الطائف، مشددًا على أن السعودية لا يهمها الشخص الذي يتولى رئاسة الدولة في لبنان، بل المهم بالنسبة لها أن من يجلس على كرسي الرئاسة، يكون ممثلًا لجميع اللبنانيين، وألا يكون طائفيًّا يخدم طائفة محددة.

اتصالات وتهنئة ذلت مغزى
هذا، وقد أجرى الرئيس السوري، بشار الأسد، اتصالا هاتفيا مع نظيره اللبناني، ميشال عون، هنأه فيه بانتخابه رئيسا للبنان، متمنيا "النجاح في مهامه الجديدة وأن تشكل خطوة انتخابه مرحلة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية تسهم في تعزيز استقرار لبنان وتحقيق مستقبل أفضل للشعب اللبناني".

وأصدر حزب الله اللبناني، الحليف لسوريا وإيران، بيانًا "مهنئا له ومباركا انتخابه (عون) رئيسا للجمهورية اللبنانية، وتمنى له طول العمر والتوفيق في مسؤولياته الوطنية الجديدة".