الأقباط متحدون - الهلالي: لم أنكر الحجاب.. وأنا أراهن على وعي الشعب
  • ١٧:١٥
  • الاربعاء , ٢ نوفمبر ٢٠١٦
English version

الهلالي: لم أنكر الحجاب.. و"أنا أراهن على وعي الشعب"

٥٦: ٠٨ م +03:00 EEST

الاربعاء ٢ نوفمبر ٢٠١٦

سعد الدين الهلالي
سعد الدين الهلالي

كتب - نعيم يوسف
ما أن طرح الدكتور سعد الدين الهلالي، بعض الآراء الفقهية في قضية الحجاب، موضحا أن بعضها شدد على أنه ليس فرضًا، حتى تبارت المؤسسات الدينية الإسلامية في الهجوم عليه، فعاد "الهلالي" للظهور مرة أخرى للرد عليهم.


أستاذ في الفقه المقارن
الدكتور سعد الدين الهلالي، هو أستاذ للفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وهو حاصل على درجة الأستاذية عام 1996، وتدرج في سلم التعليم الابتدائي العام من عام 1960 ثم انتقل إلى التعليم الإعدادي بالأزهر عام 1965، ثم الثانوي بالأزهر، ثم التحق بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة عام 1973، وتخرج منها 1978، وعين بها معيداً سنه 1979 وتدرج في سلم وظائفها حتى الأستاذية الآن.


وعي الشعب والخطاب الديني
شدد "الهلالي" خلال لقائه مع برنامج "كل يوم"، المذاع على شاشة قناة "أون تي في E" الفضائية، مساء أمس، على أنه "لا يقدم فتاوى ولكن أقدم معلومات فقهية"، مضيفًا: "أنا أراهن على وعي الشعب"، مؤكدًا على أنه لم يُنكر "الحجاب" كما تم الافتراء عليه من قبل أصحاب الخطاب الديني.

ولفت الهلالي إلى أن صاحب الخطاب الديني هو "معلم" وليس "صاحب سلطة" ما صدقوا يهدموا نصف المجتمع وهي المرأة، رغم أن المرأة من حقها تفكر... الغضب سببه هو نقل السلطة من أصحاب الخطاب الديني للشعب.


صور من الستينات
خلال البرنامج عرض "الهلالي" صور للرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع الشيخ عبد الرحمن جاد شيخ الأزهر الأسبق مع نجلته العروس وغير المحجبة، وصورة أخرى للشيخ الباقورى وأسرته نساء غير محجبات، وكذلك الشيخ محمود على البنا وزوجته غير محجبة.
 

اختلاف العلماء في الحجاب
أوضح "الهلالي" أن الفقهاء أشاروا إلى وجود استثناءات لظهور أعضاء المرأة مثل الوجه والكفين واليدين، والذراعيين على مذهب أبو يوسف، والقدمين على مذهب أبو حنيفة، مشددًا على أن الحكم لا يكون لنا ولكن للمرأة نفسها، وفى الضرورة أصلا من يقدر الضرورة، ليس المفتى ولكن المرأة نفسها.


الحجاب والعرف
وشدد الهلالي على أن العرف أيام النبي، وقد استمر حتى عام 1948م الموافق 1370 هجرية، كان هناك أنواع من النساء وهن الحرائر، والإماء، والمحارم مثل العمة والأخت والبنت، والقواعد من النساء، لافتا إلى أن الإماء كن يسرن فى الشوارع دون حجاب، مشيرا أن هذا كان عرف هذا الزمن، والحرائر فى هذا الزمن لم يكونوا يظهروا سوى الوجه والكفين، وكان هذا عرف هذا الوقت، أما القسم الثالث فكان المحارم، ولا يوجد نص صريح لما يجب أن يظهروه، والأمر يرجع للعرف.


الحجاب للرجال والنساء
وأوضح "الهلالي" أن الحجاب  يكون للرجال والنساء على حد سواء، فمعناه هو ستر العورة وهو واجب على الرجل والمرأة، ولكن ما هى العورة، وما هو الواجب ستره وما هو المسموح بكشفه، هذا هو محل الخلاف، لافتا إلى أن إجماع العلماء يتغير بتغير الزمن، وذكر عدد كبير من الأمثلة التى تغير فيها إجماع العلماء، مثل العمامة، التى كان إجماع العلماء أن من يخرج بدون عمامة من الرجال تسقط مروءته، فهل يجب أن عود للعمامة الآن.