الأقباط متحدون - زاخر يفند أكاذيب البرادعي: لماذا يتكلم الآن بعد أن صمت دهرًا؟
  • ١٣:١٥
  • الخميس , ٣ نوفمبر ٢٠١٦
English version

زاخر يفند أكاذيب البرادعي: لماذا يتكلم الآن بعد أن صمت دهرًا؟

أماني موسى

تويتات فيسبوكية

١٦: ٠٩ ص +02:00 EET

الخميس ٣ نوفمبر ٢٠١٦

الكاتب كمال زاخر
الكاتب كمال زاخر
كتبت – أماني موسى
علق الكاتب كمال زاخر، مؤسس التيار العلماني القبطي، على البيان الصادر عن محمد البرادعي بشأن ما حدث في 3 يوليو وإزاحة الإخوان عن الحكم، وفض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين.
 
ودّه زاخر عدة تساؤلات للبرادعي قائلا: أنت قلت أنك توليت العمل بصفة رسمية من 14 يوليو حتى 14 أغسطس 2013 ، ثم يذكر أنه في بداية الاجتماع الذي شارك فيه بدعوة من القوات المسلحة مع ممثلي (كافة ) القوى السياسية، في 3 يوليو 2013، فوجئ بأن رئيس الجمهورية (د. محمد مرسى) كان قد تم احتجازه صباح ذلك اليوم، ومع ذلك قبل منصب نائب رئيس الجمهورية دون اعتراض.
 
كما أنه قبل بخارطة طريق يرى أنها تمت صياغتها في عجالة بنيت على افتراضات مختلفة بالكامل عن تطورات الأحداث (بعد ذلك)!
 
يذكر أن مطالب الجموع الغفيرة في أنحاء مصر منذ 30 يونيو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بالمخالفة للواقع الذي يؤكد أن المطلب الرئيسي للجماهير كان عزل مرسى ورفض حكم الإخوان.
 
يذكر أنه تم التوصل إلى تقدم ملموس نحو فض الاحتقان بأسلوب الحوار والذي استمر حتى 13 أغسطس، بينما احتشدت وسائل الإعلام المحلية والدولية بتصريحات قيادات الإخوان من فوق منصة رابعة بالتأكيد على عدم الحوار والتمسك برئاسة مرسى والتهديد ببحور الدم حال إصرار الثورة على رفض مطلبهم.
 
يذكر أن الهدف أثناء وجوده ـ وقتها ـ التوصل إلى صيغة تضمن مشاركة "كافة أبناء الوطن وتياراته" في الحياة السياسية بحسب بيان 3 يوليو، ويتغافل عن إن الإخوان هم من رفضوا الانصياع لشروط ومطالب الجماهير الغاضبة، وأصروا على الإنفراد بالسلطة، ورهنوا المفاوضات بعودة الرئيس المعزول.
يؤكد أنه من المستحيل عليه الاستمرار في المشاركة في عمل عام يخالف كل قناعاته ومبادئه، حتى وإن كان ذلك عكس التيار العام و(الهستيريا) (!!) السائدة في ذلك الوقت.
 
فكيف نفسر قبوله العمل في موقع الرجل الثاني في نظام اكتشف أنه احتجز الرئيس (المعزول) ولا يستقيل إلا مع فض الاعتصام؟
 
وكيف وهو يدعو للديمقراطية يصر على السير عكس ما يطالب به (التيار العام ـ الأغلبية) ثم يصفها بالهستيرية؟
 
ومن أين أتى بأن مطالب الجماهير كانت بإجراء انتخابات مبكرة؟
 
وهل كان ما حدث في رابعة (احتقان) أم كان اعتصامًا مسلحًا استمر لمدة شهر كامل، بالمخالفة لإجماع الجماهير (الغفيرة) في أنحاء البلاد؟
وعندما يشير إلى العدالة الانتقالية يختزلها في المصالحة، ويختزل المصالحة فى المصالحة مع الإخوان، وتغافل عن إن العدالة الإنتقالية وفق المتخصصين تتطلب قبل المصالحة كشف انتهاكات حقوق الإنسان ومعرفة حقيقتها وأسبابها ومداها والمسئولين عنها.
 
تقصى جذور العنف والإرهاب في المجتمع في ظل حكم مبارك والإخوان.
 
القصاص العادل للضحايا وجبر الأضرار التي لحقت بهم وذويهم.
 
ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، وإرساء دعائم سيادة القانون، وإيجاد المعالجات العادلة والمنصفة لكافة الآثار التي نجمت عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي وقعت في ظل النظامين السابقين.
 
ثم يأتي الكلام عن المصالحة التي تقتضى إقرار الطرف المتسبب في الانتهاكات بمسئوليته واعتذاره عنها.
ولماذا يتكلم الآن بعد أن صمت دهرًا؟