الأقباط متحدون - نص جواب إسرائيلي لليونسكو
  • ٠٠:٤٦
  • الخميس , ٣ نوفمبر ٢٠١٦
English version

نص جواب إسرائيلي لليونسكو

محرر الأقباط متحدون

إسرائيل بالعربي

٢٨: ٠٥ م +02:00 EET

الخميس ٣ نوفمبر ٢٠١٦

الصورتان من عالم الآثار اساف افراهام يظهر فيهما النقش
الصورتان من عالم الآثار اساف افراهام يظهر فيهما النقش

محرر الأقباط متحدون
تم خلال ندوة أكاديمية مغلقة جرت هذا الأسبوع في أورشليم، الكشف عن نقش أثري يعود تأريخه إلى عصر صدر الإسلام ويدل على أن مبنى قبة الصخرة كان يُسمى "بيت المقدس" في ذلك العصر-جواب إسرائيلي  لمنظمة يونسكو

وقد تم العثور على هذا النقش داخل مسجد في قرية نوبا الواقعة إلى الشمال الغرب من مدينة الخليل، حيث وُضع النقش المذكور (ويجهل العلماء توقيت وضعه هناك) فوق المحراب. وأوضح عالما الآثار أساف أفراهام وبيرتس رؤوفين أن النقش الأثري قديم ويعود تأريخه إلى القرن العاشر للميلاد. ويسلط هذا النقش الضوء على مراحل تحول القدس إلى مدينة مقدسة بنظر المسلمين وكيفية استلهام التقاليد الإسلامية من الروايات اليهودية المتعلقة بقدسية منطقة جبل الهيكل حيث كان يقع في القِدَم الهيكل المقدَّس اليهودي (بيت هامِكداش) وحيث تم في فترة لاحقة إنشاء مبنى قبة الصخرة داخل ما يُعرف حالياً باسم الحرم القدسي الشريف.

وأورد موقع NRG الإخباري الإسرائيلي أن عالميْ الآثار المذكوريْن كانا قد عرضا نتائج عملهما خلال مؤتمر "التجديدات في علم الآثار المتعلق بأورشليم القدس ومحيطها" الذي انعقد في حرم الجامعة العبرية، حيث أثار الاكتشاف المنوَّه به للنقش الأثري انفعال المؤتمرين. وأكد عالما الآثار في مداخلتهما: "لا يوجد أي جواب قاطع بهذا القدر من الأهمية على قرارات منظمة اليونيسكو الأممية [التي تم اعتمادها قبل عدة أيام والتي تدّعي بأنه لا توجد أي صلة تأريخية تربط الشعب اليهودي بالحرم القدسي الشريف]، حيث يُعتبر النقش الأثري المكتشف بمثابة ‘الحلقة المفقودة’ من البراهين المطلوبة.. صحيح أن المفتي العام للقدس [في فترة الانتداب البريطاني وهو الحاج أمين الحسيني] كان قد اعترف في حينه بأن قبة الصخرة تقع في ذات المكان حيث وُجد هيكل سليمان، لكننا أصبحنا الآن نملك قطعة أثرية تدل على صحة هذا الكلام".

من جانبه أورد الموقع الإلكتروني لصحيفة "إسرائيل اليوم" أن المصادر الأدبية الإسلامية العائدة إلى عصور صدر الإسلام والتي تم عرضها أيضاً خلال المؤتمر المذكور، تؤكد أيضاً أن مبنى قبة الصخرة كان يُسمّى "بيت المقدس" في تلك العصور.

وتؤكد هذه الشهادة التأريخية شديدة الأهمية كيف كانت الروايات اليهودية قد أثرت على مفاهيم الدين الإسلامي لدى صياغتها في صدر الإسلام المتزامن مع القرن السابع للميلاد. وذكر الباحثان أن ذلك العصر كان يشهد الطقوس التي أقيمت داخل مبنى قبة الصخرة بشكل يدل على تأثرها بالطقوس القديمة التي كانت تجري في الهيكل المقدس اليهودي. وشملت هذه الطقوس، بين أمور أخرى، طقوس الطهارة وإشعال البخور ودهن الصخرة المشرفة بالزيت وتغطيتها بالستائر بصورة تعيد إلى الأذهان الستائر التي كانت مستخدمة في الهيكل اليهودي. ويشار إلى أن مبنى قبة الصخرة كان قد بُني في أواخر القرن السابع للميلاد في نفس المكان حيث كان يقع الهيكل اليهودي. وأوضح أحد عالميْ الآثار اللذيْن اكتشفا النقش التأريخي في مسجد قرية نوبا أن "المشاركين في الطقوس الإسلامية المذكورة كانوا يرتدون الملابس الخاصة ويستخدمون العُصي لإشعال البخور فوق الصخرة المشرفة، مما يدل على أن مبنى قبة الصخرة كان بنظر المسلمين امتداداً للهيكل المقدس اليهودي".

وأضاف عالما الآثار أفراهام ورؤوفين أن "هناك شهادات كثيرة تدل على تأثر العالم الإسلامي في عصره الأول بالدين اليهودي، حيث تتجلى هذه التأثيرات على سبيل المثال بالمسكوكات الإسلامية المحلية العائدة إلى القرن الـ8 للميلاد والتي تظهر فيها شارة الشمعدان السباعي للهيكل اليهودي".

وتجدر الإشارة إلى أن اكتشاف النقش الأثري المذكور يأتي بصورة شبه متزامنة مع إعلان سلطة الآثار عن اكتشاف البردية العائدة إلى عصر الهيكل المقدس الأول (القرن الـ7 قبل الميلاد على وجه التحديد) حيث ورد اسم مدينة أورشليم بالخط العبري القديم.
الصورتان من عالم الآثار اساف افراهام يظهر فيهما النقش