الأقباط متحدون - صلاة مشتركة يهودية إسلامية في معسكر إبادة في اوشفيتس
  • ٢١:٣٤
  • الخميس , ٣ نوفمبر ٢٠١٦
English version

صلاة مشتركة يهودية إسلامية في معسكر إبادة في اوشفيتس

محرر الأقباط متحدون

إسرائيل بالعربي

٣٤: ٠٥ م +03:00 EEST

الخميس ٣ نوفمبر ٢٠١٦

إسرائيل
إسرائيل

محرر الأقباط متحدون
أحيى أعضاء وفد مجلس الأديان في إسرائيل، الذي يقوم بزيارة لمعسكر الإبادة اوشفيتس في بولندا امس صلاة الرحمة على ارواح الابرياء بالعبرية الكاديش بتلاوة حاخام "اله مليئ بالرحمة" وسورة الفاتحة من قبل امام، بمشاركة ممثلي الزعامة الكاثوليكية في بولندا.

وتساءل رئيس الطائفة الروحية الدرزية الشيخ موفق طريق اين كان العالم عندما جرت المحرقة النازية (الهولوكوست) وهل يمكن ان تحدث مثل هذه الكارثة بدون ان ينتبه اليها او يدركها احد؟ إن اقامة دولة إسرائيل هو الرد الأبدي للمحرقة وعلينا صيانة - هذه الدولة - وفقا لما نشره موقع واي نت.

وسيقوم اعضاء الوفد باجراء محادثات مع كبار المسؤولين البولنديين والتجوال في اماكن تراثية ليهود بولندا وفي المتحف اليهودي في وارسو اضافة الى النصب التذكاري لمعسكر وارسو.

وبضمن المشاركين في الوفد الإمام محمد كيوان رئيس رابطة زعماء الدين المسلمين في إسرائيل وإمام مسجد مجد الكروم. والشيخ موفق طريف الزعيم الروحي للطائفة الدرزية ومدير عام الحاخامية الرئيسية ورئيس الكنسية اليونانية الأرثوذوكسية ثيوبولوس الثالث الذي حذر من مغبة تنامي معاداة السامية في العالم: "تقع على عاتق زعماء مختلف الأديان في الأرض المقدسة الحيلولة دون وقوع مظالم في منطقتنا".

وانطلق هذا الوفد بمبادرة مشتركة من وزارة الخارجية ووزارة الداخلية بهدف تشجيع التسامح بين مختلف الأديان. ويشارك في هذا الوفد كبرا الزعماء الدينيين اليهود والمسلمين، السلطة الدينية الدرزية ورؤساء الكنائس المسيحية في الأرض المقدسة ورؤساء الطائفة البهائية والأحمدية في إسرائيل.

ونادى المشاركون في الوفد في بيان مشترك تم تعميمه على الصحافة الى السلام والأخوة بين جميع ابناء البشر: "كزعماء المجتمعات الدينية الرسمية في إسرائيل، قررنا ان نقوم بهذه الزيارة التاريخية سوية لبولندا، ولا سيما في معسكر الإبادة اوشفيتس بيركناو، في ذكرى ملايين الضحايا اليهود في الهولوكوست وبهدف التعبير عن عزيمتنا وباسم مجتمعاتنا للتصدي بكل قدراتنا، للحيلولة دون تكرار مثل هذه الكارثة. نناشد جميع زعماء العالم العمل في دولهم وعن طريق الأمم المتحدة على وأد مظاهر معاداة السامية وكراهية الغرباء، تلك المظاهر التي ولأسفنا، ترفع رأسها القبيح والقاسي".

واضاف البيان: "في هذا المكان وقع حمام دم شرس، قُتل فيه الملايين من نساء، رجال وأطفال فقط لكونهم يهودا. إننا نعلن عن التزامنا لقدسية حياة البشر ونندد باستخدام أي أشكال العنف ضد الأبرياء, سواء كانت كلامية او فعلية. إننا نرفض كل تعابير العنصرية والتطرف سيما عندما يتم استخدامها باسم الدين فيما تتسبب في تدنيسه".

تجدر الإشارة، الى أن مجلس رؤوسا الأديان تم تشكيله عام 2007 بمبادرة من وزارتي الخارجية والداخلية وبمشاركة رؤساء مختلف الأديان في إسرائيل.