الأقباط متحدون | الإحتفال بالعيد ..الإيمان و السياسة و أشياء أخرى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢٩ | الجمعة ٧ يناير ٢٠١١ | ٢٩ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٦٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الإحتفال بالعيد ..الإيمان و السياسة و أشياء أخرى

الجمعة ٧ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : هاني رمسيس
لماذا يتوحد جندى الأمن المركزى مع السلفى مع بائع الترمس مع المسجل خطر مع متعاطى المخدرات مع السيدات فى البلكونات ، وجميعهم مع (الحبيبة) الحكومة ، فى سب و رشق والإعتداء على أى مظاهرة قبطية تطالب بحقوقها أو تودع شهدائها أو تنتقد الحكومة ؟
ولماذا يتوحد الوطنى مع الإخوان مع مدعى الليبرالية مع مدعى الثقافة حين يتعلق الأمر بموقف تتخذه الكنيسة أو يتخذه أقباط المهجر ؟
الإجابة على هذه الأسئلة أو الألغاز هى نفسها الإجابة على موقف الكنيسة و البابا شنودة من الدولة بخصوص مذبحة كنيسة القديسين و غيرها من المذابح .
 
فى حواره  مع الأستاذ المناوى على تلفزيون الدولة – وهو الحوار الذى أصاب البعض بشئ من الإحباط - أوضح قداسة البابا أن إعلان عدم الإحتفال الرسمى بعيد الميلاد هو تصعيد للأمور و إحتكاك بالدولة .
و بدون شك أن هذا الإحتكاك قد يولد كثيراً من ردود الفعل على قياس الألغاز التى طُرحت عالياً .
و لذلك تحاول الكنيسة دائما الحفاظ على موقفها المتوافق مع مؤسسة الرئاسة ( اللى هى الريس ) ، أو على أقل تقدير عدم التصادم معها ، فقد أثبتت التجارب أننا دولة فرد و لسنا دولة مؤسسات خاصة حين يتعلق الأمر بالأقباط ، و ما تفشل فيه كل السلطات التنفيذية و القضائية و التشريعية مجتمعة ، يستطيع الرئيس حله برسالة قصيرة من محمول سيادته ، و أن كثيراً من الذين يتظاهرون بأنهم يتظاهرون من أجل الأقباط هم أصحاب مصالح و منافع سياسية و أيدولوجيات دينية ، وهم أول و أكبر لغز يقفز أمام الأقباط فى حال الخلاف مع الدولة ( اللى هى الريس).  
 
يجاهد كثير من المفكرين والمثقفين الأقباط بأصابعهم على الكيبورد وخلف شاشات الكمبيوتر ، منتقدين موقف البابا منتظرين موقفاً بعينه حسبما يرضيهم ، و هم بذلك أعلنوا أنفسهم تابعين للكنيسة سياسياً وفكرياً ، والدليل أنهم تحلقوا أمام شاشات التلفزين فى انتظار رأى البابا ، وهم من قد أعلنوا استقلالهم أو كنا نظن ذلك .
لماذا لا يكون هناك موقف شعبى بجانب الموقف الرسمى ، لماذا لا يكون هناك أساقفة مختلفون- على الأقل فى المهجر- لماذا لا نرى مجموعة من المفكرين يعلنون فكرة معينة تكوّن موقفاً قبطياً شعبياً موازياً و غير متصادم مع الموقف الرسمى للكنيسة بدلاً من لعن الظلام على حوائط الفيس بوك .
هل العيد فى شكله إعلان أم سلوك و عادات و مظاهر .
 
الفرصة الآن سانحة لتكوين موقفاً قبطياً شعبياً أقوى من الموقف الرسمى للكنيسة ، فالقبطى الذى كان يتظاهر منذ سنوات هاتفاً : يا مبارك يا طيار قلب القبطى مولع نار ، تظاهر بالأمس صارخاً : يسقط يسقط حسنى مبارك .
علينا أن نرفع الحرج عن الكنيسة ، و يتحقق ذلك حينما يكون رأى عامة الأقباط أكثر إزعاجاً من رأى الكنيسة الرسمى .
 
استفهام :
مازال العوا طليقاً .... ومازالت وزارة الداخلية تبحث عن الفاعل مرة بين الأشلاء البشرية و مرة بين مواطنى جمهورية الفيس بوك !!
 
عَبْرة :
مازلنا مجروحين لكن جرحنا نظيف ، حزانى و حزننا شريف ، غاضبين و غضبنا نبيل ... و فى كل هذا لسنا مكسورين ... فلتنظر يا رب إلى دماء شهدائك التى خضبت الأرض و السماء ، وإلى دموع كل قبطى ملأت زقاً و فاضت .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :