حكومة إسرائيل تستضيف وفداً عن اللجنة الصينية العليا للتنمية والإصلاحات الوطنية

كتب: محرر الأقباط متحدون
عقد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمس لقاء عمل مع وفد من مسؤولي اللجنة الصينية العليا للتنمية والإصلاحات الوطنية التي تُعدّ أعلى دائرة صينية في المجال الاقتصادي كونها مكلفة برسم سياسة الاقتصاد الكلي الصيني وتطبيقها عبر الخطط الخمسية. وكان الوفد الصيني قد وصل أمس (1/11/2016) إلى البلاد في زيارة تدوم 3 أيام لإجراء الحوار الاقتصادي الإستراتيجي مع المسؤولين الإسرائيليين. ويضم الوفد الصيني أكثر من 200 عضو من الموظفين الحكوميين ورجال الأعمال برئاسة نائب رئيس اللجنة العليا للتنمية والإصلاحات الوطنية وانغ شياوتاو.

وأدلى رئيس الوزراء خلال اللقاء بالتصريح الآتي: "إنني أولي أهمية كبيرة لتعزيز الروابط الاقتصادية [الثنائية] خاصة وأن التكامل بين إسرائيل والصين كفيل بتحقيق النجاح. إن المستقبل سيكون للمبتكرين، حيث يسمح الحوار الثنائي المتواصل والمتعاظم في مجال الأعمال بتحقيق التنمية الاقتصادية لدى كلا البلديْن. وقد أصبحنا نشهد الزخم غير المسبوق في العلاقات الثنائية بين إسرائيل والصين ولا سيما في المجال الاقتصادي إلا أنه ما زال هناك الكثير مما يجب إنجازه. ونتعهد بإزالة أي عائق وتشجيع مشاريع التعاون [بين البلديْن] بأي طريقة ممكنة".

وقد تم في إطار زيارة الوفد الصيني للبلاد اليوم توقيع مذكرة تفاهم لتنظيم عمل الفريق المشترك المعني بدفع الروابط الاقتصادية بين إسرائيل والصين. وكان هذا الفريق قد تشكل بمبادرة مشتركة لرئيس الوزراء نتانياهو ونظيره الصيني لي كه تشيانغ. وقد وقع مذكرة التفاهم مدير عام ديوان رئاسة الوزراء إيلي غرونير الذي يرئس الجانب الإسرائيلي في الفريق المذكور بينما وقعه عن الجانب الصيني رئيس الوفد الزائر وانغ شياوتاو.

وتجدر الإشارة إلى الفريق الثنائي المذكور يضم 5 مجموعات عمل تتخصص بالمجالات التالية: التقنيات العالية، والزراعة، والطاقة، والتمويل.

وصرح مدير عام ديوان رئاسة الوزراء لدى توقيعه مذكرة التفاهم بأن إسرائيل والصين تمثلان حضارتيْن قديمتيْن تتميزان أيضاً بالرؤية المستقبلية، معتبراً أن رؤية الفريق المشترك للبلديْن تنص على تقديم الحلول المبدعة التي تهدف إلى تحسين صورة العالم من حيث الابتكارات والتقنيات.

وستنعقد في تل أبيب غداً (3/11/2016) ندوة بمشاركة معهد الصادرات الإسرائيلية لبحث آليات دفع الصادرات والاستثمارات والابتكارات المشتركة بين إسرائيل والصين وكذلك بين شركات رائدة من كلا البلديْن. وسيحضر الندوة العشرات من مديري الشركات الإسرائيلية الكبرى والمسؤولون في مجال الأعمال من أعضاء الوفد الصيني الزائر. وسيتم خلال هذه الندوة توقيع أكثر من 15 اتفاقية لإطلاق مشاريع مشتركة بين شركات صينية وإسرائيلية.

كما سيزور الوفد الصيني المعهد الفولكاني الإسرائيلي المتخصص بالأبحاث الزراعية، والصناعات الجوية، وحاضنة للشركات الناشئة، ومعرضاً للابتكارات الإسرائيلية، بالإضافة إلى تنظيم جولة سياحية له في البلدة القديمة من أورشليم القدس.

وجدير بالذكر أن التبادل التجاري السنوي بين إسرائيل والصين تجاوز مبلغ 11 مليار دولار على أن يبلغ مجموع الصادرات الإسرائيلية للصين 3.5 مليار دولار. كما طرأ مؤخراً تزايد ملحوظ على حجم الاستثمارات الصينية في إسرائيل في فروع الصناعة والبنى التحتية والتقنيات العالية. وشهدت السياحة الصينية الوافدة إلى إسرائيل تزايداً ملحوظاً في معدلاتها أيضاً.

فيما يلي بعض التفاصيل عن الخطة متعددة السنوات التي يعكف الفريق الحكومي الإسرائيلي المكلف بالتعاون مع الصين على إنجازها حيث تتمحور الخطة حول 3 محاور رئيسية وهي كالآتي:

- إنشاء بيئة أعمال مناسبة لمشاريع التعاون الثنائي من خلال تأهيل المهنيين الإسرائيليين المتخصصين في الشؤون الصينية.

- منح الدعم والرعاية الحكومية لمشاريع مشتركة مع الصين. ومن المشاريع الجارية حالياً مشروع مشترك للحكومتيْن الإسرائيلية والصينية لإنشاء منظومة متكاملة لإيصال المياه في مدينة شوغوانغ الصينية على أمل أن تكون قدوة لمدن صينية أخرى. كما هناك مشروع لإنشاء مركز أعمال إسرائيلي في شانغهاي وإنشاء دفيئات إسرائيلية نموذجية في الصين.

- توسيع رقعة السياحة والرحلات الجوية بين البلديْن. وتبذل إسرائيل جهوداً مكثفة لتشجيع السياحة الصينية الوافدة إلى أراضيها حيث ينطلق خلال نوفمبر تشرين الثاني الحالي برنامج منح مواطني كلا البلديْن الراغبين في زيارة البلد الآخر تأشيرات دخول لمدة 10 سنوات. كما تم مطلع العام الجاري تعيين أول ملحق متخصص في المجال السياحي في سفارة إسرائيل في بكين.

- تطوير العلاقات الثنائية في مجال الاستثمارات والتطور التقني. وكان قد تقرر عقد مؤتمر سنوي مشترك للبلديْن في مجال الاستثمارات.