الأقباط متحدون | ساحة القديس مرقص
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٢٣ | السبت ٨ يناير ٢٠١١ | ٣٠ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ساحة القديس مرقص

السبت ٨ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : محمد عبد الفتاح السرورى

لا يوجد عندى دليل مادى أستطيع به البرهنة على أن الفكرة التى أحاول طرحها فى هذا المقال فكرة قديمة كانت تراودنى من حين لآخر منذ أمد بعيد أى ان
ما اكتبة الآن ليس وليد اللحظة التى نعيش جميعا فى ظلال ظلامها وليست من قبيل ركوب الموجة والمشاركة ليس إلا بل هى - والله على ما أقوله شهيد - فكرة منبتها الغيرة والحب لهذا الوطن ولأهله الأكرمين مسيحيين ومسلميين وهى فكرة كما ذكرت قديمة وهى تتلخص فى السؤال التالى ما الذى يمنع من إنشاء ساحة للقديس مرقص على غرار ساحة القديس بطرس فى الفاتيكان ... مهلا ... مهلا  قبل السخرية من هذا الإقتراح فهذا الحلم ليس مكانه القاهرة وضواحيها التى لاتحتمل حتى إنشاء ساحة جديدة لإنتظار السيارات بل مكانه أرض جديدة خارج حدود العاصمة المثقلة بما ومن فيها الساحة التى أطرح فكرتها ليست مجرد مكانا للتظاهر أو إبداء الرأى كما قد يتبادر الى الذهن بل ينبغى أن تكون جزء من مبنى كنسى جميل يسعى اليه المصلين من كل أنحاء الأرض لكى يؤدوا صلواتهم فى امان وخشوع 
 
هل من الممكن أن تصبح مصر يوما قبلة لإرثوذوكس العالم ؟ هل من الممكن أن يكون بابا الأسكندرية هو بابا  الأرثوذوكس فى كل الأرض ؟ هل من الممكن إنشاء فاتيكان أرثوذوكسى فى بلادنا يضيف لمصر ثقلا دينيا وثقافيا ويساهم فى خلق مناخ رائع  من تعايش الثقافات والأديان .... ترى أهذه الفكرة جديرة بالدراسة أم لن تلقى إلا السخرية - كالعادة- هل من الممكن ان نسعى حثيثا الى كل ما من شأنه أن يساهم فى خلق مناخ قبول الآخر والتعايش معه بلا غضاضة
إننى كثيرا ما اشعر بالغيرة الوطنية على بلادى عندما أرى أن مصر تخلو من تلك الكنيسة الجامعة التى من الممكن ان تجمع كل أرثوذكس الأرض فيها رغم أن مصرمؤهلة لذلك تاريخيا ودينيا أيضا 
 
إننا فى مصر قد فقدنا الأحساس بالجمال وأصبح الحديث عنه من قبيل الرفاهية التى لا محل لها من الحياة اليومية فقدنا الإحساس بأهمية المكان وفلسفتة فقدنا الإحساس ببعض!! هل من الممكن أن نتخيل ساحة القديس مرقص وقد أصبحت تحفة معمارية جمالية تفيض بالفن والمهارة المعمارية هل من الممكن أن نتخيل ساحة القديس مرقص وقد وقف البابا الأرثوذوكسى يعطى عظتة الأسبوعية من إحدى شرفاتها للمسلمين والمسيحيين على السواء ... ياله من حلم يبدو فى هذه الظروف التى نحياها شديد المحال بل أنه يثير السخرية والشفقة على من يقتنع  به 
كل شئ فى مصر أصبح صاخبا ومليئا بالصراخ ومشجعا على الفوضى ... كل شئ فى بلادنا أصبح له مكان إلا صوت العقل وإحترام خصوصية الأخرين أما عن إحترام الأفكار فلا محل له أبدا 
 
ألم تكن الإهرامات يوما ما فكرة؟ ألم تكن الإختراعات يوما ما فكرة؟ ألم يكمن كل ما نستخدمة اليوم من وسائل تكنولوجية حديثة أمور لا مكان لها إلا فى ذهن أصحابها وما كان لها ان تخرج للنور إلا بتصديقهم فى إمكانية تحقيقها وإحترام - المنظومة- لهذه الأفكار والتشجيع بكل السبل لكى تخرج الى النور 
هل من مشارك!!
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :