آديني جيت أشوف
د. مينا ملاك عازر
الاثنين ٧ نوفمبر ٢٠١٦
د. مينا ملاك عازر
بينما أجلس أتابع اشتعال الأسعار، وانخفاض المرتبات التي طالما حدثنا الرئيس عن ارتفاع معدلاتها بنسب خيالية، وتعويم الجنيه وتفاؤل محافظ البنك المركزي لأنه اصطبح بوش مين؟ مش عارف إللي خلاه يصطبح كده، دق جرس هاتفي الزمني، ونظرت إليه، وجدت اسم صديقي يتصل بي من عام 2014، ففتحت عليه الخط اسمعه بالكاد، بعد التحيات والسلامات المصرية المبالغ فيها، سألني أنا الآن باسمع المشير عبد الفتاح السيسي، وهو يوعدنا بغد أفضل، وبيدعونا قائلاً "تعالوا شوفوا مصر بعد سنتين" فقلت أسألك هي مصر عاملة إيه عندك وبعد سنتين ويزيد من الدعوة دي!؟.
صمت لبرهة وأنا أفكر، هل أقول له ما جرى أما أتركه يجي ويشوف بنفسه؟ قلتلنفسي، هل لو كان حد قال لي يوم ما سمعت هذه الدعوة مثلي مثله كنت جيت ولا كنت فضلت البقاء حيث أنا؟ هل هذا ما كان يخطط له الرئيس السيسي حقاً حين دعانا لنأتي ونشوف أم أنها فلتت منه؟ لكن تصريحات محافظ البنك المركزي أمامي في التلفزيون أشعرتني وأكدت لي أن ما يجري برنامج مقصود ومخطط له، فقلت لصديقي ما تيجي أنت وتشوف، وبكسل المصريين قال لي ما تخلص وتقول لي أنا متصل بيك ليه؟ فقلت له بعض ما جرى من ما يسمونه هم إصلاحات اقتصادية، فسألني طب أخبار الوقود إيه؟ فقلت له بيغلى أكثر وأكثر ووصل ل3 جنيه ونصف سعر لتر البنزين ال92، فقال لي كده لازم أجيب معايا زيت وسكر ورز وبنزين وأنا جاي أشوف مصر بعد سنتين، لأني ما عنديش استعداد أتبهدل البهدلة إللي بتتبهدلوها، فقلت له لا كل حاجة متوفرة بس مولعة نار، جيب معاك دولار أهم، لأن الكل زايل والدولار الأبقى يا صديقي،
عارف الدولار إللي معاك عندكلما تنزلوا عندنا يعمل الضعف، فقال لي ما نتصل بصاحبنا إللي عايش أيام مبارك يجيب لنا دولارات من أم 3 جنيه، ويبقى مكسبنا أكبر، وتبقى لعبت معانا يا معلم، قلت له وأنا أتذكر وقت أنكان اقتصادنا اقتصاد، وجنيهنا جنيه،وصوت الناس يهدر برحيل النظام في أذني، لا سيب صاحبنا عنده، ويا ريت أنت كمان تخليك عندك، فعاجلني بسؤال عني قائلاً وأنتحاتعمل إيه؟ قلت له حانزل أدعي على إللي كان السبب في إللي أنا فيه، فقال لي ما تتصل بصاحبنا إللي عايش سنة 2018 وتسأله على الأخبار، فقلت له سؤال مالهش لازمة وتكلفة على الفاضي في وقت أنا أولى بكل جنيه، فقال لي ليه سؤال مالهش لازمة؟ فقلت له ما هو غالباً إللي خططوا السنتين اللي فاتوا هم إللي وصلونا للحال ده هايكملوا ل2018، يبقى ليه أتوقع أن يكون الحال أفضل؟ قلت هذا وأنا أحاول أنفض بقية الأمل الذي حاول شريف إسماعيل زرعهفي قلبي بدعوته للمصريين أن ينتظروا 3 سنوات، إذ أن من انتظر سنتين ورأى الحال ده، لا يجب أن يتوقع حال أفضل بعد 3.
المختصرالمفيد المرتبات نزلت يا ريس بدليل قدراتها الشرائية، تمام كده حضرتك مبسوط!؟.