الأقباط متحدون - أزمة جديدة لمرضى السكر في رحلة البحث عن الإنسولين.. تعويم الجنيه يتسبب في اختفاء المستورد.. الصحة: لدينا 4 ملايين عبوة تكفي ٧ أشهر.. ورفع حصة الصيادلة لـ10عبوات
  • ١٤:٣٢
  • الثلاثاء , ٨ نوفمبر ٢٠١٦
English version

أزمة جديدة لمرضى السكر في رحلة البحث عن الإنسولين.. تعويم الجنيه يتسبب في اختفاء المستورد.. الصحة: لدينا 4 ملايين عبوة تكفي ٧ أشهر.. ورفع حصة الصيادلة لـ10عبوات

منوعات | vetogate

٢٥: ٠٧ م +02:00 EET

الثلاثاء ٨ نوفمبر ٢٠١٦

أرشيفية
أرشيفية

 يعاني مرضى السكر من اختفاء حقن الإنسولين المستورد بالصيدليات، وذلك بعد تعويم الجنيه وارتفاع أسعار الأمبولات بالسوق، وعدم وجودها في العديد من الصيدليات، خاصة أن ٧٠% من المرضى يعتمدون على الإنسولين المستورد، "فيتو" ترصد حقيقة اختفاء العلاج ومعاناة المرضى في السطور التالية.

 
8 ملايين مريض
علي عبد الله، مدير مركز الدراسات الدوائية، أكد أن اختفاء الإنسولين من الصيدليات يمثل خطورة على مرضى السكر، وأشار إلى أن مصر تمثل المركز الثامن عالميا في الإصابة بمرض السكر، حيث يبلغ عدد المصابين نحو 8 ملايين مواطن، موضحا أن هذه النسبة مرشحة للزيادة إلى 13.5 في العام 2035.
 
5 % من الاحتياجات
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"فيتو" اليوم، أن هناك ما يقرب من مليون ونصف المليون مريض سكر من النوع الأول المعتمد على الإنسولين، فيما يغطى المستورد 95% من الاستهلاك المحلي، وبالتالى فإن الإنتاج الوطني لا يغطي سوى 5% من الاحتياجات.
 
وأشار إلى أن الإنسولين من إنتاج شركة نوفونوردسك الدنماركية يغطي 70% من الاستهلاك، وأضاف أن المرضى اعتادوا على اسمه وشكله ولونه حتى رائحته، بينما الإنسولين المصري الذي تنتجه شركات النيل والمصل واللقاح وسيدكو والمهن الطبية يشهد توقف بعض الشركات عن إنتاجه بعد ارتفاع أسعاره.
 
كارثة
وأوضح أن اختفاء الإنسولين الـmixtard الذي كان يغطى 70% من احتياجات السوق يعد كارثة، مطالبا بوضع خطة عاجلة لزيادة الناتج المحلى، بالإضافة إلى أنه يجب على الأطباء والصيادلة إقناع مرضاهم بالبديل المصرى.
 
فيما حذر المركز المصري للحق في الدواء، من نقص عقار الإنسولين الخاص بمرضى السكر في مصر، ما يحمل عددًا من المخاطر المحققة على 12 مليون مريض مصري؛ بسبب القرارات الاقتصادية الأخيرة.
 
5 عبوات
وأشار محمود فؤاد مدير المركز، في تصريحات خاصة لـــ«فيتو»، إلى أن الشركة المصرية لتجارة الأدوية والشركات الأجنبية أوقفت البيع الإنسولين المستورد بسبب تحرير أسعار الصرف الأخيرة، وحددت الشركة المصرية للأدوية كوتة مخصصة لكل صيدلية 5 عبوات فقط، ما أحدث ذعرا شديدا بين صفوف المرضى.
 
تخزين الإنسولين
وأكد فؤاد وجود حركة غير طبيعية لتخزين الإنسولين بالمنازل، وأنه بدأ يظهر في السوق السوداء بأسعار مضاعفة حيث تقوم الشركة المصرية باستيراد الإنسولين الخاص بالشركات الأجنبية والتي تستحوذ على أكثر من 70٪ من المبيعات، نظرًا لانفرادها بالسوق المصري، وذلك بعد أن وضعت وزارة الصحة المصرية عراقيل كبيرة في طريق الشركات المصرية المصنعة للإنسولين لسنوات واحتكرت الشركات الأجنبية الأسواق؛ ما يكبد الدولة المصرية ملايين الدولارات للاستيراد.
 
300 ألف عبوة
وأشار إلى أنه تواصل مع عدد من الشركات المصرية التي عانت كثيرًا من البيروقراطية حتى بدأ خط الإنتاج يعمل، مؤكدا أنها بدأت تمد الأسواق، وأن هناك تشغيلات عديدة يتم ضخها خلال يومين بنحو 300 ألف عبوة لتغطية النقص وللحفاظ على حياة المرضى.
 
وأكد الدكتور هشام الحفناوي، ضرورة توفير الإنسولين فورًا حيث إنه من الأدوية المنقذة للحياة، مؤكدًا أن المؤتمرات الدولية تثني على الإنسولين المصري نظرًا لجودته وفاعليته، كما أشاد بتشجيع الحكومة المصرية للشركات الوطنية لبدء دخولها طريق صعب لوضع حد للاحتكارات الأجنبية، خاصة أن الإنسولين المصري يتم تصديره إلى 12 دولة آسيوية وعدد كبير من الدول الأفريقية. 
 
4 ملايين عبوة
فيما أعلنت وزارة الصحة والسكان ممثلة في الإدارة المركزية لشئون الصيدلية عن توافر 3 ملايين و940 ألف عبوة من الإنسولين تكفى لمدة 7 أشهر كما تم رفع حصة الصيدلية لعشرة عبوات على الأقل، وذلك اعتبارا من غدا الأربعاء.
 
فيما أعلنت شركة نوڤو نورديسك، أنه لا يوجد أي عجز في كميات الإنسولين التي تقوم بتوريدها للموزعين المعتمدين بالسوق المصري ولوزارة الصحة المصرية وباقي الهيئات، حيث قامت الشركة بتوريد الانسولين الذي يعتمد عليه ملايين المصريين من مرضى السكر، بكميات تكفي لأكثر من ستة أشهر على الأقل.
 
قال الدكتور محمد الضبابي، الرئيس التنفيذي لشركة نوڤو نورديسك مصر، تعمل نوڤو نورديسك في السوق المصري منذ ما يزيد عن 80 عامًا، وخلال تلك العقود الطويلة تم توريد الإنسولين للملايين من مرضى السكر المصريين دون انقطاع، وقامت بتوريد الكميات المطلوبة من الإنسولين الذي تنتجه الشركة للموزعين المعتمدين طبقًا للاتفاقيات المبرمة، وبالأسعار المتفق عليها، حيث تغطي هذه الكميات احتياجات مرضى السكر المصريين لما يزيد عن 6 أشهر.
 
وأكدت شركة نوڤو نورديسك أنها رغم توفير الكميات اللازمة للاستهلاك المحلى، والتي تكفي لأكثر من 6 أشهر لشركات التوزيع، إلا أنّ تعويم الجنيه الأسبوع الماضي أدى لحدوث حالة من الارتباك عند بعض شركات التوزيع، فقامت بتحديد الكميات التي تقوم بتوريدها للصيدليات، ما أدى لخلق انطباع خاطئ عن نقص الإنسولين، وبداية من اليوم سيتم حصول كل صيدلية على الكميات اللازمة طبقا لمعدل استهلاكها.
 
وأوضحت نوڤو نورديسك أن منظومة توفير الإنسولين وغيرها من الأدوية تتطلب التزام جميع الأطراف بدورهم في توفير الأدوية اللازمة للمرضى، سواء شركات التوزيع أو الصيدليات.
 
من ناحية أخرى تجري نوڤو نورديسك حاليًا مشاورات مستمرة مع الحكومة المصرية للتغلب على كافة الصعوبات المرتبطة بتعويم الجنيه المصري وتحرير سعر صرف الدولار الأمريكي.