الأقباط متحدون - سياسيون: ترامب يحمل الخير لمصر
  • ٠١:١٤
  • الاربعاء , ٩ نوفمبر ٢٠١٦
English version

سياسيون: ترامب يحمل الخير لمصر

أخبار مصرية | مصراوى

٣٩: ٠١ م +02:00 EET

الاربعاء ٩ نوفمبر ٢٠١٦

دونالد ترامب
دونالد ترامب

فرض فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، العديد من السيناريوهات حول مستقبل العلاقات المصرية ــ الأمريكية، بعد أن شهدت أزمات عدة عقب ثورة 30 يونيو، امتدت إلى التلويح بقطع كامل للمساعدات العسكرية ومنع أخرى، مما أعاق مصر في حربها على الإرهاب، وهو ما دفع السيسى في كل لقاء أجراه مع وسائل الإعلام الأمريكية بضرورة الإفراج عن المعدات والطائرات التي منعتها واشنطن عن مصر.

واعتبر كثير من المحليين أن الانطباع الإيجابى الذى تركه السيسى خلال لقائه بـــ "ترامب" في الـ20 من سبتمبر الماضى، على هامش حضوره اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنه بادرة تحول في العلاقات المصرية ــ الأمريكية.

فيما قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب يحمل خطاب إيجابي تجاه مصر، اتضح من وعوده السابقة بحظر عمل جماعة الإخوان، وتجريم عمل تيارات الإسلام السياسى المحظورة في العالم العربى.

وأضاف فهمى في تصريح لمصراوى، أن ترامب سيدعو الرئيس عبدالفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية في الـ6 أشهر الأولى لبداية حكمه، لافتًا إلى أنه سيتغلب على تأزم العلاقات المصرية الأمريكية الذى حدث خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن القاهرة ستتعامل مع رئيس أمريكى برؤية جديدة، مضيفا " نتطلع إلى شراكة سياسية حقيقية للمصالح المشتركة".

ولفت إلى أن سياسة دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط لن يحدث فيها تغير كبير على أي مستوى، منوها إلى أن الرئيس الأمريكي الجديد سيعيد تقييم علاقة بلاده مع دول الخليج.

وأوضح أن دونالد ترامب سيحرص على أن تكون لأمريكا اليد الطولى في منطقة جنوب شرق أسيا، وسيحرص على إقامة علاقات مع روسيا، وسيكون هناك اتفاق على سوريا ومنطقة البلقان وشبه جزيرة القرم.

وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، جاء عكس توقعات الرأى العام العالمي، بسبب اعتماده على الولايات المتأرجحة.

وأضاف بدر الدين فى تصريح لمصراوى، أن اعتماد ترامب على الكتلة الصماء "الأرياف والأقاليم"، كان سببا آخر في نجاحه، بعد أن توقع الجميع فوز المرشحة السابقة عن الحزب الجمهوري هيلارى كلينتون، لافتًا إلى أن إدارة أوباما الخاطئة لبعض الملفات أثرت سلبًا على الحزب وأدت إلى سقوط مرشحته للرئاسة الأمريكية.

وكشف أستاذ العلوم السياسية، أن أساليب وسياسات دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط ستغيير عن طريقة إدارة الرئيس الأمريكى السابق أوباما له، لافتًا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية ستكون أقوى مما سبق، لأنها استراتيجية فى المقام الأول، بغض النظر عمن يحكم أمريكا.

وأوضح إكرام بدر الدين، أن دونالد ترامب سيحاول علاج القضايا التي فشل فيها الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، خاصمة فيما يتعلق بملفات الإرهاب وسوريا وإيران.

وقالت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن ملف العلاقات المصرية الأمريكية في عهد النظام الديمقراطي مر بمرحلة من الشد والجذب، ووصل إلى أسوأ مراحله بعد ثورة 30 يونيو.

وأضافت في تصريح لمصراوى، أن العلاقات المصرية الأمريكية في عهد ترامب ستحددها عدة عوامل، أولها أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه الدول لا يصنعها فرد، بل جميع المؤسسات بما فيها الرئاسة، والثانى هو تأكيد ترامب قبيل الانتخابات أن سياسته ستتمحور في عدم التدخل في الشأن الداخلي لأى دولة.

وأشارت إلى أن ملف الحريات وحقوق الإنسان لن يكون أداة ضغط في فترة حكم ترامب على مصر كما كان في عهد الرئيس السابق أوباما، وسيكون هناك كثيرًا من التعاون بين القاهرة وواشنطن فيما يخص ملف مكافحة الإرهاب، إضافة إلى نبذ من الجانب الأمريكي لأى أسلوب سياسى يخص الدين، قد يصل إلى تجريم عمل جماعة الإخوان.

وأعربت أستاذ العلوم السياسية عن أمنياتها في أن تعد القاهرة العدة للتعامل مع الرئيس دونالد ترامب، والمبادرة باتخاذ خطوات للتعامل مع الإدارة الأمريكية، والبعد عن سياسة رد الفعل في التعامل معها.

ونوهت إلى أن سياسة ترامب تجاه منطقة الشرق الأوسط ستختلف كثيرا عن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فهو ليس داعما للاتفاق الإيراني ــ الأمريكي، وضد التدخل في شئون الدول الداخلية تحت مظلة حقوق الإنسان ونصرة المجتمع المدني، كاشفة أنه سيكون مساند قوى لإسرائيل فيما يخص صراعها مع العرب.

وكان المرشح الجمهورى دونالد ترامب، قد تمكن من الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعد حصده أكثر من 270 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابى متقدمًا على منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون، برغم ترجيح كافة استطلاعات الرأى السابقة كفة الأخير

وبات الجمهوري ترامب الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية بعد فوزه الكبير وغير المتوقع على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وفي وقت سابق اعترفت كلينتون بهزيمتها في الانتخابات، حسبما قال ترامب في خطاب متلفز بعد إعلان فوزه.

ورغم توقع الكثير من استطلاعات الرأي فوز كلينتون، تمكن ترامب من الفوز بعدد من الولايات المتأرجحة التي حسمت النتيجة لصالحه.

وتمكن المرشح الجمهوري من الفوز بفضل الاصوات التي حصل عليها من المجمعات الانتخابية في ولايات فلوريدا واوهايو وكارولاينا الشمالية.

وهنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترامب بفوزه بالانتخابات الرئاسية وقال إنه "يتطلع إلى ضخ روح جديدة في مسار العلاقات المصرية الأمريكية".

وتعهد ترامب في خطاب النصر بأن "يكون رئيسا لكل الأمريكيين"، وقال إنه يسعى إلى علاقات جيدة مع كل الدول.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.