الأقباط متحدون - نظرة روحية لنتيجة الإنتخابات الأمريكية
  • ٠٥:٣٨
  • الاربعاء , ٩ نوفمبر ٢٠١٦
English version

نظرة روحية لنتيجة الإنتخابات الأمريكية

أوليفر

مساحة رأي

١٢: ٠٥ م +02:00 EET

الاربعاء ٩ نوفمبر ٢٠١٦

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتبها Oliver
حين يتجرأ الشر و يعاير من يراهم ضعفاء لا حيلة لهم و يظن جليات فى  نفسه أنه بلا منافس.يجد الرب لنفسه دواد الصبى الصغير في الخبرة و السياسة و يضع في كفته الضعيفة خمسة حصوات لكن الأهم أنه يضع في قلبه شجاعة الأسود و في روحه إيمان لا يتراجع أبداً فيمشي داود و قدامه تعييرات جليات و خلفه تعييرات و إستهزاء حتي من إخوته.و لكن فوقه إلهاً عجيباً  يضع جليات الجبار في يد داود الصغيرة و يرفع راس شعبه الذي كان يظن أنه لا مخلص من جليات.


تعييرات كاذبة
ما أشبه اليوم بالبارحة.حين تعملق الشر و ركب علي أجنحة الإدارة الأمريكية الفاسدة من الداخل.التي وضعت علي عاتقها نشر الإرهاب تحت زعم مقاومته.و وقفت تعاير كل من هو صادق في مقاومة داعش.عايرت روسيا و كادت أن تشتبك معها  فوق سماء حلب لولا الجبن و الخوف من الخسارة.عايرت الأسد و حركت أسطولها لتقضي علي سوريا و ليس الأسد لولا أن الرب كلف روسيا بالتدخل فتجمدت أوصال جليات الزائف الشهير بأوباما.و كما كان آخاب الملك ضعيفاً قدام إيزابل كان هذا المتأسلم ضعيفاً قدام هيلاري كلينتون بل كان دمية في يدها.صنع معها صفقة كما يصنع إبليس مفادها أحكمي العالم و دعي لي عرشي.فكانت صاحبة القرار النافذ في علاقة أمريكا بكل الدول.وكما كانت إيزابل حليفة لأوثان أبيها كانت هيلاري حليفة للإخوان لأن قلبها مخترق من الإخوان من خلال هوما عابدين و شركاها فهي كانت منقسمة علي نفسها .


كان الجميع يتوقع فوزها .كانت محاولة ترامب في بدايتها أشبه بمحاولة داود النبي أن يرتدي ملابس الحرب الثقيلة.فتعثر و لم يتمكن من مجاراة الكبار.حتي أن  أخباربدايات حملة ترامب الإنتخابية كانت تأتي في باب النجوم في الصحف الأمريكية و ليس في باب السياسة. و كما كان يظن جليات أن مهمته هينة و تافهة قدام هذا الصبي هكذا ظنت هيلاري أن مهمتها قدام ترامب فرصة لا تعوض لهزيمة شخص مغمور لا شأن له بالسياسة و لا بالحروب و العلاقات و التوازنات.فقدمت لترامب أفضل فرصة لإقتناصها بسبب الغرور الكاذب و الإستهانة بالخصم.


و فيما ترامب يحاول أن يخطو خطواته الأولى كان مثار سخرية حتي من بعض أعضاء الحزب الجمهوريين الذين كان يجب أن يكونوا داعمين له.هذا حدث أيضاً من إخوة داود الذين إنتهروه لتجرأه بمحاولة الإقتراب من العملاق القابع علي قمة العالم.


يد الرب علي قلب الملك
كانت يد أوباما في يد هيلاري.ليس فقط لأنهما من نفس الحزب الديمقراطي  و لا لأنهما زملاء عمل طويل و لا لأنهما الإثنان جاءا بعد رئاسة الزوج بيل كلينتون بل لأنهما متفقان في الشر.لديهما خطة لتدمير كل ما هو مستقر في بلاد العالم.و في عهدهما إنتشرت المؤامرات في شتي البقاع.إنكسر الكبار قدامهم.و بالزهو الوهمي تعملقت دويلات صغيرة إستناداً عليهم.فرأينا قطر لها تأثير و رأينا الشبيحة يرتعون في سوريا و أنصار بن لادن يتبخترون في بريطانيا و حتي بعد أن كشفت اللثام عن تورط الإخوان بالإرهاب لم تجرؤ أن تستبعد و لا واحد ممن ثبت تورطهم من بلادها لأن الفساد كان من الرأس ذاته.منعت إدارة أوباما جيش مصر من أن يعين ليبيا على إعادة إستقرارها. صنعوا في ليبيا حكومتين تتصارعان علي السلطة.و لولا إمكانيات المخابرات المصرية و قيادة العسكرين المصريين لسقط جيش حفتر و هو ما أراده و فشل فيه الثنائي أوباما –هيلاري.و حين أرادوا القضاء علي حفتر أراد الله أن يصبح وزيراً للدفاع لليبيا كلها.


أرادوا تخريب مصر من جهة الشرق و لكن الرب لم يريد لنا تدميرا ينتويه الأشرار و بتحدي من جيش مصر دخل سيناء عكس رغبة الإرهابي أوباما و بدأ يفرض سيطرته عليها من جديد و سيقضي علي ما تبقي من فلول بيت المقدس قريبا قبل نهاية هذا العام.لأنه إن سقط جليات فر المتحصنون به.وطال الإنكسار كل الأشرار.


و فيما يد أوباما في يد كلينتون إذا بيد الرب تدبر أمرا لم يتوقعه حتي ترامب نفسه.لم يكن أحد يصدق أنه سينتصر لأن إستطلاعات الرأي ال13 التي تمت كانت موجهة من إدارة فاسدة نشرت إنطباعاً أن ترامب من الأشرف له أن ينسحب.حتي تجرأ أوباما في تصريح لم يصدر عن رئيس قبله حين قال لو فاز ترامب لن أخلي البيت الأبيض.فجليات مغرور حتي الثمالة.لكن تدابير الرب تعلو علي خطط الأشرار.حتي السياسيون الخبراء يقولون أن فوز ترامب معجزة.نعم إنه تدبير سماوي .ليس أن ترامب قديساً لكنه أداة إستخدمها الله ليكسر بها فخاخ كثيرة منصوبة في بلاد يدهشك أنها الوحيدة التي يسكن فيها مسيحيون.بينما البلاد الإسلامية تماماً لم يقترب إليها أوباما برغم إقرار الكونجرس بقانون 11-11 الذي يعطي الحق في مقاضاة السعودية و الدول الداعمة للإرهاب الذي حدث في 11/11 في أمريكا.البلاد التي فيها مسيحيون و أقليات مسالمة وحدها مثل لبنان و سوريا و مصر و العراق و نيجيريا و جنوب السودان و أثيوبيا فقط كانت نصب أعين الثنائي أما تونس فلم يهدأ إلا بعد أن سلمها للإخوان و إرتضت.أما ليبيا فلم يكن يعلم أنها أصلا ليست دولة ففشل في السيطرة على القبائل الكبري فيها فلا بقيت شبه دولة و لا عاد هناك توصيف لها لكن ليبيا لم تكن تهم أحد إلا  لأنها في خطتهم كانت مدخلاً لتطويق مصر من السودان و ليبيا و السعودية .و ها قد بقيت الأرض التي باركها المسيح سالمة رغم الثمن الباهظ الذي تدفعه لهذا التماسك.و فشلت الدول الأربعة من كل الجهات الأربعة لأن باباً مفتوحاً قدام شعب مصر في السماء لم يلتفت إليه الأشرار.


ترامب و مصر
كان الإستعلاء يحكم علاقة أوباما بمصر .ليس هكذا سيكون ترامب.فهو ليس داعماً للإرهاب مثل سابقه و منافسه.إنه يرغب في القضاء الحقيقي علي داعش.و هو نفس ما ترغب فيه مصر و سوريا.أما الدول الأخري فهي تتاجر و تتكسب من مواقفها دون أن يهمها خراب و دمار و إبادة للأقليات في تلك الدول التي خططت المخابرات الأمريكية لداعش أن تغزوها و أمدتها قطر بالعتاد و أمدتها السعودية و قطر بالتمويل .كل منابع تمويل الشر ستجف.و ستعود دول الخليج إلي حجمها الحقيقي .فالبترول لم يعد مطلوبا منها كما كان سابقاً.و ستتودد لمصر كي تكون وسيطها و لسانها الجديد و ستعرض خدماتها بغير إحسان أو معايرة لأن  إيران ستحلق فوق رؤوس حكام الخليج كأداة تأديب جديدة في المنطقة.و ستنكمش تركيا وسيختفي أردوغان سريعاَ و  لن يتم ضمها للإتحاد الأوروبي كما أراد المتأسلم أوباما أن يجعلها مدخلاً  لدخول المتشددين و أسلمة أوروبا من خلال إنضمام تركيا الذى كان أوباما يضغط علي الإتحاد الأوروبي لتحقيقه و فشل.لذلك سيخفت نجم ميركل ألمانيا مع إختفاء الثنائي من مسرح السياسة .ترامب لن  يضغط مجددا علي الإتحاد الأوروبي و لن يجبره علي قبول إرهابيين يلبسون ثياب اللاجئين. لن يفعل ذلك.و ستكون مصالحة و إحترام بين الإتحاد الأوروبى  و أمريكا في عهد ترامب.و سيدخل الرئيس المصري السيسي البيت الأبيض زائرا مكرماَ مرغوباَ به.و سيكون هناك تعاون مخابراتي لم يسبق له مثيل بين الدولتين و بسببه ستعود المعونات بغير عوائق لمصر كما ورد في إتفاقية كامب ديفيد.و لأن الدولار إنخفض بسبب إنتخاب ترامب  فإن هذه نجدة سماوية تقلل شيئاً من آثار القرارات الأخيرة بتعويم الجنيه المصري .


تغييرات لا يمكن حصرها بعد رحيل الإدارة الإسلامية للبيت الأبيض.كما قال أحدهم أن هندسة الكون ستتغير بإنتخاب ترامب.و الحقيقة أن هذا يمكن أن يحدث ليس بفضل ترامب بل بيد الله التي علي قلب من يضعون الله في قلوبهم.


صلاة من أجل الإيمان في بلاد يحكمها الأشرار
يا ربنا القدوس يسوع المسيح يا من صليت قبل أن نصلي من أجل الإيمان لكي لا يفني.يا من طمئنتنا أنه لا يمكن أن يفني لأنك أنت صانعه و واهبه و حافظه لأجل مجد إسمك.يا من اسست الإيمان علي صخرة.و ثبت كلمتك عبر الأجيال.فيك وحدك نتحصن. سمعنا  و تعلمنا عن أعمالك الكثير و الآن رأينا بأعيننا.نؤمن بك و نصدق أنك أنت مدبر الخليقة و منقذها حتي من نفسها.أنت مدير الكون بحكمة علوية لا تسمح بالمصادفات أو العشوائية.لذلك يا رب إنقذ شعبك من بلاد وضع إبليس فيها فوضي و عشوائية .إنقذ كل نفس ترصدها إبليس و اشهر سيفه الغدار مقابلها.إنقذ شعبك الطيب في سوريا و العراق و لبنان و مصرو سائر أفريقيا. إنقذ الأفراد و الكنائس و كل الشعوب الطيبة .نج  كل من لا يحمل في قلبه شراً و من لا يضمر لإسمك مقاومة.أعد بناء النفوس التي تهاوت.و القلوب التي إنهزمت من الإرهاب.أخلق إيماناً جديداً في بلاد لم تقبلك بعد.و إفتح الأبواب قدام المبشرين بإسمك وسلامك و خيراتك الأبدية.الذين في قلوبهم قبس من نورك إملأهم نوراً لكي بك يصير لهم تمام الإيمان.العابرين خذ بيهم حتي تصل بهم إلي الشاطئ الأبدي.و الذن خاروا في الطريق تستطيع أن تستردهم كما إسترديت بطرس بعد  أن جدف.بك وحدك ننظر أن اليوم أفضل من الأمس و أن الغد أفضل من اليوم.إعط رجاءا وسط المحن.و إعلن ذاتك و لو كنا في الأتون.من يطفئ لهيب الشر غيرك.من يأتي بالمسبيين سالمين غيرك.من خلف أسوار الضعف و السقوط نناديك بما تبقي فينا من قوة .ننتظرك أن تبني المتهدمة و تعمر الخربة و تدعو التي ليست محبوبة محبوبة و التي ليست مختارة مختارة لأنك ألبست الضال خاتم إبن الملك و كسوت المضبوطة في ذات الفعل بسلامك الأبدي.إفعل ذلك مجدداً مع كل نفس و كنيسة و وطن.لكي يلبس الجميع في وليمتك ثوب بر المسيح