الأقباط متحدون - سقط كلينتون واوباما ففاز ترامب
  • ٠٥:٠٢
  • الخميس , ١٠ نوفمبر ٢٠١٦
English version

سقط كلينتون واوباما ففاز ترامب

د. رأفت فهيم جندي

مساحة رأي

٢٣: ٠٨ ص +02:00 EET

الخميس ١٠ نوفمبر ٢٠١٦

اوباما و ترامب
اوباما و ترامب
د. رأفت فهيم جندي 
قبل أن اهنئكم على نجاح ترامب أقول سقط كلينتون واوباما، وبالتأكيد اعرف ان سليمان الحكيم يقول "لا تفرح بسقوط عدوك" فنحن لا نفرح فيهما شخصيا ولكن نفرح لسقوط شرهما، وخاصة عندما ترى طفلا سوريا قتيلا او مشردا بعد مقتل والديه تفهم الشر الذي اندلع من السياسة الامريكية في الشرق الأوسط وأطلق شرارة وشر داعش في المنطقة، وعندما ترى جحافل الشر التي تبناها أوباما وكلينتون في تملك الأخوان المسلمين حكم مصر وتونس وبعدها كل هذه الاعمال الإرهابية في مصر والعراق وسوريا وليبيا تفرح بسقوط شرهما. 
 
الفرق في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط يبدو واضحا في اختيار المساعدين المعاونين في هذه المنطقة، فبينما أختار كلينتون واوباما الاخوان المسلمين وهوما عابدين مرشدين ومعاونين لهما، اختار ترامب الأستاذ "وليد فارس" اللبناني الأصل الذي عرفناه عن قرب وسمعناه وتناقشنا معه وأيضا حضر كل مؤتمرات منظمة التضامن القبطى في واشنطن.
 
نجاح ترامب دوى في العالم كله مثل قنبلة امريكية جديدة الصنع وليست مثل القنابل التي تسقط على اهل سوريا بحجة محاربة داعش، وهناك تخوف من صراحته لم يعهدها عالم السياسة من قبل.
 
أن اعلان سياسة ترامب الجديدة ان أمريكا لن تحيك المؤامرات وستتعاون مع من يريد التعاون معها يأتي بالأمل القديم الذي راود العالم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بخروج دولة قوية جدا تسعى للحق، ولكن العالم فقد امله فيها بعد ان رأى أمريكا تحل مكان بريطانيا في تعاملها مع الدول الأخرى، وبينما كان المخطط البريطاني هو الاستعمار العسكري لباقي الدول، كان المخطط الأمريكي هو الاستعمار الاقتصادي وويل للدول التي تريد الخروج منه واسأل الامريكان عندما يذهبون للزيارة في دول أمريكا الجنوبية ويقولون انهم كنديون. 
 
وبينما الشعب الأمريكي نفسه طيب القلب ورحيم وقبول للآخر، فأن السياسة الامريكية شريرة وقاسية وتعطى معونات بيدها اليسرى لأنها تريد أن تسلب من هذه الدول أكثر مما تعطيهم اياها،
 
ان اعلان ترامب أن هذه ليست انتخابات جديدة ولكنها بداية عصر جديد للسياسة الامريكية يعطى الأمل في بزوغ عدالة أمريكية جديدة على العالم، ولكن نعود ونقول إن السياسة الامريكية ليست نابعة فقط من الرئيس فهناك قوى الضغط الأخرى في رجال الاعمال والكونجرس والبنتاجون والمخابرات الامريكية، فهل ستكون هناك بعدها معارك داخلية بين هذه القوى؟ وهي دائمة ما تحدث حتى مع توافق وجهات النظر مع اختلاف تطبيقها. 
 
دعنا نأمل في بزوغ عدالة أمريكية لا تحيك الشر لمن يريد ان يكون له إرادة مستقلة ويحضرني قول الرئيس السيسي عندما طرد الأخوان من الحكم "هم بيلومونا على ايه؟ عشان بنحب بلدنا"
 
التهنئة كل التهنئة للشعب الأمريكي العظيم الذي لفظ الشريرين المنافقين كلينتون واوباما ولم يضلله الاعلام الأمريكي كله والذي حارب بكل قوته دونالد ترامب ـ حتى وان كان اختيار الأمريكيين لترامب اتى من رؤيتهم لسياسته الداخلية فقط ـ وتهنئة للعالم اجمع بسقوط شر كلينتون واوباما وباحتمال أكبر ببداية عصر أمريكي جديد.