الأقباط متحدون - بإسرائيل ..سعادة البقر مثل البشر تزيد الإنتاجية
  • ٠٣:٠٣
  • الخميس , ١٠ نوفمبر ٢٠١٦
English version

بإسرائيل ..سعادة البقر مثل البشر تزيد الإنتاجية

محرر الأقباط متحدون

إسرائيل بالعربي

٢١: ٠١ م +03:00 EEST

الخميس ١٠ نوفمبر ٢٠١٦

سعادة البقر مثل البشر تزيد الإنتاجية
سعادة البقر مثل البشر تزيد الإنتاجية
محرر الأقباط متحدون 
"الأبقار الفرحة تنتج المزيد من الحليب"، هكذا أخبر المزارع الإسرائيلي أوفير لانغير نظراءه من أنحاء العالم خلال جولة قاموا بها في حظيرة الأبقار التابعة لقرية أفيكيم التعاونية الواقعة بالقرب من بحيرة طبريا شمال البلاد. وقد حضر المزارعون الأجانب إلى البلاد ليتعلموا أسرار نجاح صناعة الحليب الإسرائيلية التي باتت من الصناعات الأكثر نجاعةً وتنامياً في العالم. ويشار إلى أن الكثير من المواقع التي يزورها المزارعون الأجانب، بضمنها مصانع إنتاج الحليب والشركات المتخصصة بتقنيات حلب الأبقار، تقع في القرى التعاونية (الكيبوتسات)، علماً بأن التقنيات المذكورة قد تم ابتكار نصيب الأسد منها في القرى التعاونية هذه التي تسمح بنشرها تعبيراً عما كان يسودها من روح الابتكار والتعاون. وقد أخذت عدة شركات إسرائيلية تستفيد من التقنيات المذكورة تحتلّ موقع السيطرة على أسواق إنتاج الحليب في العالم.
 
وتُرجح تكهنات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى أن يتضاعف إجمالي الطلب على الغذاء في العالم بحلول عام 2050. أما إسرائيل التي نالت لقب "دولة الشركات الناشئة" فإنها تمكنت من تجديد تقنياتها وتوفيقها مع مقتضيات زيادة الإنتاج الغذائي، ما يعني أن هذه التقنيات قد تقدم مساهمة هامة للدول النامية التي لم يطرأ منذ فترة بعيدة أي تغيير جذري على أساليب إنتاج الغذاء فيها.
 
وكانت الظروف المناخية الحافلة بالتحديات والظروف الميدانية الصعبة في البلاد قد أجبرت المزارعين الإسرائيليين على الارتجال، الأمر الذي قادهم نحو الابتكارات التقنية المتعددة. ومن أشهر الأمثلة الدالة على ذلك نظام الري بالتنقيط الذي كان أحد مهندسي المياه في البلاد قد طوره في عقد الستينيات عندما سعت إسرائيل لإقامة التجمعات السكنية الزراعية في صحراء النقب بالرغم من الموارد الطبيعية المحدودة فيها. وقد اعتمد فرع الزراعة في إسرائيل ثم في باقي بلدان العالم تقنية الري بالتنقيط.
 
ومن المزارعين الأجانب الذين وصلوا إلى البلاد للاطّلاع على التقنيات الجديدة المزارع الهندي ديباك كيندو الذي يملك مئات الابقار في بلاده ويهتمّ بزيادة إنتاجها من الحليب. وأكد كيندو أن كيفية تعامل صناعة الحليب الإسرائيلية مع تحدي الموارد الطبيعية المحدودة المتوفرة لديها أمر يشكل ملهمة وقدوة للمزارعين الهنود. بدوره أوضح المزارع الإسرائيلي لانغير، وهو أيضاً من مؤسسي المدرسة الإسرائيلية لمصانع إنتاج الحليب، أن هناك اهتماماً للمزارعين في شتى أرجاء العالم بالمشاركة في الجولات التي تنظمها المدرسة، مشيراً إلى أن هؤلاء المزارعين يأتون من دول كفيتنام والصين ونيجيريا بالإضافة إلى بعض الدول العربية. وأضاف لانغير، في حديث لصحيفة The Tower، أنه قرر إطلاق برنامج تنظيم الجولات في إسرائيل بسبب ورود فرصة الاستفادة من صناعة إنتاج الحليب المحلية بصفتها أداة لتأليف القلوب وإنشاء العلاقات الجديدة بين الناس.