الأقباط متحدون - التقشف وصل إلى أكل الغلابة: الطعمية اتسخطت.. والبدنجان مسلوق.. والفول سادة
  • ٠٤:١٥
  • السبت , ١٢ نوفمبر ٢٠١٦
English version

التقشف وصل إلى أكل الغلابة: الطعمية اتسخطت.. والبدنجان مسلوق.. والفول سادة

منوعات | الوطن

١١: ٠١ م +02:00 EET

السبت ١٢ نوفمبر ٢٠١٦

«عمار» داخل مطعمه فى منطقة أرض اللواء
«عمار» داخل مطعمه فى منطقة أرض اللواء

«هو قرص الطعمية بقى مسخوط كده ليه يا عمار»، تقولها العجوز البسيطة، وعلامات الغضب تكسو وجهها، ليجاوبها صاحب المطعم الشعبى: «يعنى نسخطه يا حاجة، ولا نبيع القرص بنص جنيه»، ليسترسل فى شكواه، وكأن كلمات العجوز دقت أبواب الحديث عن التقشف.

«الناس فيها اللى مكفيها، والغلا قطم وسطها»، لم يرغب الشاب، الذى يملك مطعماً فى حى أرض اللواء، أن يصيغ حجج البائعين المتكررة بخصوص ارتفاع الأسعار، التى دائماً ما يتحفون بها مسامع زبائنهم، إلا أنه فاض به الكيل بعد أن وصل سعر الزيت إلى 16 جنيهاً بعد أن كان بـ8 جنيهات، وارتفع سعر كيلو البطاطس إلى 6 جنيهات، ووصل سعر الأنبوبة إلى 55 جنيهاً: «دى أسعار الحاجة اللى بنعمل بيها الأكل، فى حاجة دلوقتى تتاكل أقل من الفول والطعمية».

اتخذ «عمار» عقب موجة الغلاء، إجراءات تقشفية، لعل وعسى تشفع له لدى زبائنه، وتوفر له بعض النفقات: «قلنا بدل ما بنعمل البدنجان مقلى، نسلقه علشان الزيت، وبدل أبو جنيه فول جاهز نبيعه سادة علشان نوفر توابل وطحينة، ونصغر قرص الطعمية شوية»، إلا أن هذه الإجراءات لم تعجب زبائنه أيضاً، فرأى أن يحافظ على الأسعار قدر المستطاع حتى يحتفظ بزبائنه.

لم يصمد التقشف طويلاً، فبمجرد أن اشتم التجار رائحة خبر «تعويم الجنيه»، وحتى قبل أن يعرفوا الأسعار الجديدة للعملة، أقروا الزيادة الجديدة للأسعار، ليرفع «عمار» الراية البيضاء، ويقرر تسعيرة جديدة لمأكولاته: «ماخلوش قدامنا حل، زودت أسعار الأكل بس بحدود، يعنى البطاطس كان الباكيت بجنيه بقى بجنيه ونص، وشقة الفول زودناها من جنيه لجنيه وربع، وبرضو الحاجة اللى بعرف أوفر فيها باستحمل وماغلّيش على الزبون».