الأقباط متحدون - الجنود المسلمون في جيش الدفاع الإسرائيلي، ينشدون النشيد الوطني هتكفا
  • ٠٠:٠٥
  • الأحد , ١٣ نوفمبر ٢٠١٦
English version

الجنود المسلمون في جيش الدفاع الإسرائيلي، ينشدون النشيد الوطني "هتكفا"

محرر الأقباط متحدون

إسرائيل بالعربي

٤٠: ٠٦ م +02:00 EET

الأحد ١٣ نوفمبر ٢٠١٦

جيش الدفاع الإسرائيلي
جيش الدفاع الإسرائيلي

محرر الأقباط متحدون  
على الرغم من ان الخدمة في جيش الدفاع ليست الزامية بالنسبة للبدو في إسرائيل، فإن المزيد من شباب البدو يختارون التطوع انطلاقا من حب الوطن. "لا نحارب ديننا، بل نحن ضد الإرهاب الذي يهدد الدولة"!

تعرف على وجهة نظرهم!
مراد، سعيد، طه، أحمد وخالد، هم المتجندون الخمسة الأوائل من المسلمين الذين يصلون إلى كتيبة "أسود الأردن"، التي تتألف من مقاتلات ومقاتلين. ليسوا مُلزمين بالتجند لجيش الدفاع بسبب دينهم، لكنهم يقومونبأداء الخدمة لمدة ثلاث سنوات على سبيل التطوع. فتح جيش الدفاع الإسرائيلي - الذي يشكل فرن صهر - أبوابه أمام كافة الأوساط، بل إنه يشجع تجنيد أبناء الأقليات، وبضمنها المسيحيين، الشركس والدروز. اليوم، يخدم في الجيش نحو 250 جنديا عربيا مسلما، من بينهم 15 ضابطا و 40 ضابط صف.


لقد قام الجنود الخمسة - الذين تجندوا في شهر آب من هذه السنة - بهذه الخطوة من منطلق حب الوطن. في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، يقول خالد: "نحن لا نحارب ديننا، بل نحن ضد الإرهاب الذي يهدد الدولة. المسلمون الذين يقتلون الناس ليسوا مثلي، ليس هذا هو الإسلام الذي تربيت عليه". وقد روى خالد أن والده، الذي كان متطوعا في الشرطة وخدم قبل ذلك في وحدة جفعاتي، كان سعيدا باختيار ابنه لكتيبة أسود الأردن، بل إنه أعطاه الخوذة التي استخدمها خلال حرب لبنان الثانية. كذلك، يقوم شقيق أحمد بالخدمة في وحدة جفعاتي، لكنه عندما سمع عن الكتيبة المختلطة، قرر أن يؤدي خدمته العسكرية فيها.


في البداية، لم يتحمس أهل مراد لرغبته بالتطوع، حيث كانوا يفضلون أن يتعلم ويعمل، وخافوا أن يتعرض للإصابة في الجيش. كذلك، فقد واجه معارضة من شقيقه المتدين المتشدد، فشرح له أن إسرائيل هي الدولة التي تربى فيها، ولذلك فإنه يرغب بالاهتمام بها وبرد جميلها. لقد رأى بالتطوع للجيش فرصة إضافية للتقريب بين اليهود والعرب، وأصرّ على تحقيق حلمه. وفي النهاية، آتت جهوده ثمارها، وقد أصبح مراد أول فرد في عائلته يتطوع للجيش.


يضيف قائد سرية المجندين الخمسة لصحيفة معاريف أن الكتيبة تحتوي على تشكيلة متنوعة من الأشخاص، تشمل قادمين من عدة دول، متدينين، نساء وجنود وحيدين. كما أنه يوضح أنه اعتبارا من اللحظة التي تتجند فيها، لا تعود هنالك أية أهمية للدين، العرق، أو الجنس، وأن المسلمين يفهمون انتماءهم للدولة. على الرغم من صعوبات اللغة، كما يقول، فقد اندمج الخمسة بصورة ممتازة في السرية، وباتوا يعتبرون من الجنود الجيدين والمخلصين للمنظومة.


عندما تم سؤالهم إن كانوا قد واجهوا أي اعتراض على وجودهم من قبل الجنود في السرية، أشار الخمسة إلى أنه قد تم استقبالهم بالترحاب، حظوا بالتقدير وتم التعامل معهم كمتساوين. خلال مراسم الاحتفالات وأيام الجمعة، كما يقولون، فإنهم يقومون بغناء نشيد "هتكفا" مع بقية الجنود. يهتم الجنود اليهود في السرية بهم كثيرا ويسألونهم عن الدين وعن العلاقات في القرية، ويقول خالد إنه مع انتهاء مسار التدريب، ينوي أن يدعوهم جميعا إلى حفلة لديه في القرية.