بالفيديو.. خبراء يحذرون من سياسات ترامب الاقتصادية.. إيجابيات سريعة وخطر بعيد
نعيم يوسف
١٥:
٠٧
م +02:00 EET
الاثنين ١٤ نوفمبر ٢٠١٦
الرئيس الجديد سيحفز النمو.. وسيؤثر على الاقتصاد الأمريكي على المدى البعيد
كتب - نعيم يوسف
يمثل فوز رجل الأعمال الأمريكي دونالد ترامب، بمنصب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية، قلقًا كبيرًا ليس في الأمور السياسية فحسب، بل الاقتصادية أيضا، حيث أن برنامجه الاقتصادي يعتبر تغييرا كبيرًا في السياسات الأمريكية التي كانت سائدة قبله.
صندوق النقد الدولي
عقب فوز الرئيس الجديد، أعلن صندوق النقد الدولي عن تطلعه للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، لافتًا إلى أنه من المبكر جدا القول بما إذا كانت سياسات ترامب التجارية والاقتصادية الدولية ستكون مدمرة للنمو العالمي، و"نحن بحاجة لأن ننتظر ونرى كيف ستكون السياسات وسنجري تقييما في ذلك الوقت" -حسبما أفادت قناة "CNBC" في نسختها العربية-.
سياسات ترامب
يعتمد البرنامج الاقتصادي لساكن البيت الأبيض الجديد، على عدة محاور، أبرزها: الخفض الضريبي لجميع الأمريكيين، وتقليل عدد الفئات الضريبية من 7 إلى 3 فئات، ومنح تخفيضات ضريبية لرعاية الأطفال والميراث، وتخفيض ضريبي الطبقة الغنية من 39.6 إلى 33%، بالإضافة لتخفيض ضرائب الأرباح على الشركات من 35% إلى 15 بالمائة، أما خارجيا، فهو يعارض اتفاقيات التبادل التجاري الحر مع الدول الخارجية، مثل الاتحاد الأوروبي والصين، وغيرها.
السياسات الداخلية والخارجية
الباحث في أسواق المال، دانيال ملحم، يرى أن البرنامج الاقتصادي لترامب ينقسم إلى جزئين، أولهما جزء داخلي، وهو متين وصلب، أما القسم الخارجي به الكثير من الضبابية والاضطراب، لافتا إلى أن عملية زيادة الإنفاق وخفض الضرائب سوف تحفز النمو، ولكن لها أثارها السلبية على المدى البعيد. موضحا أنه لا يستطيع التغيير بشكل جذري في أسواق المال لأنه لا يوجد البديل.
يضيف "ملحم" في لقائه مع برنامج الأسبوع الاقتصادي، على قناة "Franc 24 arabic": "أعتقد أننا في انعطافة اقتصادية جديدة، حيث سيتوجه إلى اقتصاد حمائي متقوقع على نفسه"، لافتًا إلى أن تخفيض الضرائب سيؤدي إلى زيادة العجز في الميزان التجاري، لأنه سيؤدي إلى الاستيراد من الخارج".
تخفيض الضرائب والوظائف
يقول أشرف العيادي، الخبير في الاقتصاد والمالية، إنه ليس منطقيا تخفيض الضرائب وتقليص عجز الموازنة العامة لأن تقليص الضرائب يقلص مداخيل الدولة، لافتا إلى أن سياسات ترامب الاقتصادية على المدى المتوسط والطويل ستؤدي إلى أزمة مالية جديدة بعد سنوات.
ويؤكد على ضرورة أن يكون "ترامب" منسجما مع مواقفه، يجب أن يضمن لناخبيه ما وعدهم به، وهو حماية أماكن الشغل ودعمها، ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن يلعب لعبة شد الحبل طويلا مع الاتحاد الأوروبي، وبالتالي سيجد طريقة للتعامل معهم، لأن إمكانية تصدير الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة الأمريكية ستكون في خطر.
الدول العربية والتجارة الخارجية
ويتوقع الخبير الاقتصادي مازن إرشيد، نوع من الالتزام بما ذكره خلال الحملة الانتخابية، ولكن ليس بالتطبيق الحرفي، لافتا إلى أن ترامب بعث برسائل تطمينية لبعض الاقتصاديات الكبرى، رغم أنه سيجري تعديلات هامة في التجارة الدولية ستبدأ بالمكسيك، ثم الدول الأخرى.
وعن مدى تأثر الدول العربية، يرى "إرشيد"، أنه لا تخوف في هذا الشأن سواء كان أوباما أو الجمهوريين هم من يحكمون، لافتا إلى أن اقتصاديات الدول العربية تعتمد على النفط، أما عن التبادل التجاري أعتقد أنه غير مهم، ومعظم هذه الدول حلفاء للوليات المتحدة.
سياسات شعبوية.. والهجرة الغير شرعية
ويشدد مهند الأعمى، المحلل المالي، أن خطاب ترامب "الشعبوي" كان عالي السقف، ولكن بعد أن أصبح رئيس فعلي الأمر سيتغير، لافتا إلى أن "ترامب" ليس جمهوري تقليدي، وبالتالي فإن الجمهوريين لن يوافقوا بسهولة على قراراته.
ولفت إلى أن سياسات الرئيس الجديد تجاه المهاجرين ستكون لها تداعيات سلبية، وستؤثر على الاقتصاد الأمريكي، مضيفا، أنه يعتقد أن ترامب سيوقف الهجرة الغير شرعية، أما الهجرة الشرعية فلن يؤثر ذلك بشكل كبير.
الكلمات المتعلقة