بعد تعيينه اليوم كبيرًا لمستشاري ترامب.. تعرف على "ستيف بانون" أخطر مخطط سياسي في أميركا

 

قرر دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، تعيين رينس بريبوس، رئيسا لموظفي البيت الأبيض، والذي ستكون مهمته التواصل مع الكونجرس والحكومة، بالإضافة إلى تعيين الإعلامي ستيف بانون، منصب كبير المستشارين وكبير المخططين الإستراتيجيين، وتعد هذه أول تعيينات مهمة يتخذها ترامب. 

 

"ستيف بانون"، البالغ من العمر 62 عامًا، أصبح مطلع سبتمبر الماضي، رئيسًا للحملة الانتخابية لدونالد ترامب، وقد أصدر الأخير بيانًا بعد تعيينهما قال فيه: "يسرني أن يصبح لدي فريق ناجح جداً يواصل معي قيادة البلاد".

 

من جانبه علق "بانون" بعد تعيينه في هذا المنصب الحساس، متعهدًا بأنه سيعمل بشكل "مشترك" مع بريبوس على غرار ما حصل خلال الحملة الانتخابية، "من أجل المساعدة على تنفيذ برنامج الرئيس المنتخب".

 

رغم ذلك، فإن تعيين "بانو" في هذا المنصب يثير العديد من التكهنات، حيث أنه ينتمي لليمين، وكان يعمل مديرًا لشبكة "برايتبارت" الإخبارية، وهو موقع اخباري يميني يتبع خطا معارضا للمؤسسة الحاكمة ويتهمه منتقدوه بمعاداة الاجانب والنساء، وقد تعهد بعد توليه هذا المنصب بجعلها "هافينغتون بوست اليمين". 

 

"بانون" ولد في ولاية فيرجينيا، وتلقى تعليمه الجامعي في جامعة جورجتاون بالعاصمة واشنطن، ثم في كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد، وقد انتقل للعمل في المؤسسات المالية بشارع المال في نيويورك "وول ستريت"، كما عمل "بانون" ضابطًا سابقًا في البحرية الأمريكية، ومنتجًا في هوليوود، وقد جمع ثروة طائلة سخرها لخدمة أفكاره اليمينية. 

 

أسس عام 2012 معهد "جافرنمنت أكاونتابيلتي"، لمحاسبة الحكومة، وقد أصدر كتابا يحمل عنوان "كلينتون كاش"، تساءل فيه عن كيفية مضاعفة الرئيس السابق بيل كلينتون، وزوجته هيلاري دخلهما عشر مرات خلال عشر سنوات، وذلك بإلقاء محاضرات وقبول تبرّعات من دول أجنبية لـمؤسسة "كلينتون"، كما أصدر كتابًا عن صحوة المرأة المحافظة البيضاء بعنوان "هارتلاند فاير"، ومؤخرًا حول هذه الكتب لأفلام وثائقية. 

 

قبل تولي "بانون" لإدارة حملة "ترامب" بأيام قليلة، نشر موقع "بلومبيرغ"، مقالًا عنه تحت عنوان: "هذا الرجل أخطر مخطِّط سياسي في أميركا. إنه ليس من اليمين، ولا من اليمين المتطرف. إنه من اليمين الخطر"، كما نشرت بعض وسائل الإعلام، إنه عندما ترشّح دونالد ترامب لرئاسة الجمهورية، أقنعه بانون بأن يزور الحدود الأميركية - المكسيكية، وقال له: "قل للأميركيين إنك لن تسمح بعبور ذبابة إذا ما فزت برئاسة الجمهورية"، وهي الفكرة المثيرة للجدل في برنامج "ترامب" حتى الآن، وقد قال في مقابلة إذاعية: "يريد الناس أن يتحكموا أكثر في بلدانهم، وهم يريدون بقاء الحدود والسيادة، وهذه الظاهرة لا تجدها صاعدة في أوروبا فقط وإنما تجدها أيضا في منطقة الشرق الأوسط وقد امتدت إلى الولايات المتحدة".