فى مثل هذا اليوم.. حادث القصاصين واصطدام سيارة جلالة الملك بلورى
سامح جميل
الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١٦
فى مثل هذا اليوم 15 نوفمبر 1943 م
ونقله لمستشفى الجيش البريطانى وعﻻجه من اشتباه كسر بالحوض..
حادثة القصاصين
مصر اصابها الجزع والخوف عندما وقع حادث ( عصر 15 نوفمبر 1943 ) وتعرض الملك فاروق لأصطدام سيارته التى كان يقودها بنفسه بسيارة مقطورة عسكرية انجليزية وكان عائدا من رحلة صيد بط قرب الاسماعيلية .
ووقع الحادث امام بوابة معسكر المنشأت الهندسية رقم 140 ، وكاد يؤدى بحياة الملك وكان يردد : يارب عفوك .. يارب عفوك ، وتم نقله الى داخل المعسكر لأسعافه ، ولكنه قال : لااريد شيئا من هؤلاء ( بعد انصراف الطبيب الانجليزى ) وفهم المرافقون مغزى كلام الملك ، وحملته السيارة الملكية الى المستشفى العسكرى القريب فى القصاصين ، وقامت الطبيبة الانجليزية بفحص الصدر والبطن واشار الملك الى موضع الالم وقال : عندى كسر فى عظمة الحوض اسفل البطن !!
ورغم المه الشديد كان سعيدا حينما شاهد ضباطا وجنودا مصريين من الجيش المرابط فى المنطقة ، وقد اسرعوا من تلقاء انفسهم واحاطوا بالمستشفى لحراسته ، وتم ابلاغ القصر الملكى وحضر الجراح على ابراهيم باشا بالطائرة من القاهرة ، وكان احد كبار الجراحين الانجليز قد عرض اجراء العملية بصفة عاجلة ، ولكن الملك فضل انتظار الجراح المصرى رغم خطورة اصابته .وكان الملك فاروق يقود السيارة التى اهداها له هتلر بسرعة كبيرة بجوار ترعة الاسماعيلية وفوجىء بالمقطورة الانجليزية ، وكانت قادمة من بنى غازى وقد انحرفت يسارا فجأة وسدت الطريق امامه لكى تدخل المعسكر ، وقام الملك بالانحراف لتفادى السقوط فى الترعة ، واصطدمت مقدمة المقطورة بسيارته وطارت عجلاتها الامامية ، وحطمت الباب الامامى ووقع الملك فاروق وسط الطريق ، وسرعان ماانتشر الخبر فى ارجاء مصر وزحفت الجماهير بالالوف واحاطت بمستشفى القصاصين طوال اقامة الملك به بعد الجراحه الخطيرة التى ظل يعانى من اثارها .وسرت اشاعةان الحادث كان مدبرا ..للتخلص من فاروق لما كان مابينه وبين السير مايلز ﻻمبسون من خلاف ..خاصة بعد حادث 4فبراير 1942 ..ولكن الملك نفى ذلك وتعافى سريعا..!!