الأقباط متحدون - السير مجدي يعقوب صاحب الـ 25 ألف جراحة بالقلب.. تعرف على أخطرهم
  • ١٩:١٩
  • الثلاثاء , ١٥ نوفمبر ٢٠١٦
English version

السير مجدي يعقوب صاحب الـ 25 ألف جراحة بالقلب.. تعرف على أخطرهم

٥٥: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١٦

 الدكتور مجدي حبيب يعقوب
الدكتور مجدي حبيب يعقوب

كتبت – أماني موسى
هو الدكتور مجدي حبيب يعقوب، أحد أشهر جراحين القلب في العالم، مصري الجنسية، ولد في السادس عشر من نوفمبر 1935م، بمركز بلبيس بالشرقية، وكان والده طبيب جراحة عامة، درس الطب بجامعة القاهرة وتعلم في شيكاغو ثم أنتقل إلى بريطانيا في عام 1962 ليعمل بمستشفى الصدر بلندن ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد ( من 1969 إلى 2001 ) ومدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم (منذ عام 1992). عين أستاذًا في المعهد القومي للقلب والرئة في عام 1986. واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967، له العديد من الإنجازات الطبية وقام بالعديد من عمليات القلب الناجحة والنادرة ليعيد الأمل لبؤساء أفقدهم المرض رجاءهم في الحياة.. نورد بالسطور المقبلة أبرز العلميات الناجحة وكان أخرها الطفل هادي.

إجراء 25 ألف عملية منها 2500 عملية زراعة قلب
قدّم الدكتور مجدي يعقوب خلال عمله في المستشفيات البريطانية منذ عام 1962 الكثير من الأساليب الجراحية لعلاج أمراض القلب، وأجرى ما يقرب من 25 ألف عملية خلال مشواره الطبي الطويل، منها 2500 عملية زراعة قلب.

إجراء أول جراحة زرع قلب في مطلع الثمانينات
في عام 1980 تمكن د. مجدي يعقوب من إجراء أول عملية جراحية لزراعة القلب، حيث نجح في نقل قلب للمريض دريك موريس والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى موته في يوليو 2005.
ليعد بذلك ثاني طبيب يقوم بزراعة قلب بعد كريستيان برنارد عام 1967.

أول مَن أجرى جراحة زراعة قلب ورئة في ذات الوقت
يذكر له التاريخ أنه أول من ابتكر جراحة "الدومينو"، التي تتضمن زراعة قلب ورئتين في مريض يعانى من فشل الرئة، وفى الوقت نفسه، يؤخذ القلب السليم من المريض عينه ليزرع في مريض ثان.
حيث نجح عام 1986م في مجال زراعة القلب والرئة في نفس الوقت، وبعدها عمل على تأسيس البرنامج العالمي لزراعة القلب والرئة.


ابتكار أساليب حديثة علاج أمراض القلب
للدكتور مجدي يعقوب العديد من الإنجازات الطبية، حيث قام بتقديم عدة أساليب جراحية جديدة لعلاج أمراض القلب وخاصة الأمراض الوراثية، بالإضافة إلى مساهمته في مركز هارفيلد لأبحاث أمراض القلب ببريطانيا، وتأسيس البرنامج العالمي لزراعة القلب والرئة.

ونظرًا لجهود الجراح العالمي وتأثيره الفعال في مجال جراحة القلب، حصل على لقب بروفيسور في جراحة القلب عام 1985م، كما قامت ملكة بريطانيا بمنحه لقب "سير" عام 1991م، والرئيس السابق "مبارك" منحه وسام قلادة النيل العظمى عام 2011م، بالإضافة إلى عدد من الألقاب والدرجات الشرفية من الجامعات العالمية.

زراعة قلب صناعي لطفلة والإبقاء على قلبها الطبيعي وإزالته بعد 10 سنوات
خاض الدكتور مجدي يعقوب العديد من العمليات الجراحية الهامة ومن هذه الجراحات الصعبة والنادرة عملية زراعة قلب لطفلة تدعى "هنا كلارك" تبلغ من العمر عامين، حيث كانت تعانى من تضخم في القلب بنسبة 200%، وتم الإبقاء على القلب الأصلي وعدم استئصاله للطفلة، هذا القلب الذي تمكن من استعادة حجمه الطبيعي وعاد للنبض مرة أخرى بعد عشر سنوات وبعد مساعدة القلب الصناعي له، مما فتح الباب لأسلوب جديد في العلاج يقوم على زرع جهاز ميكانيكي يعمل على مساعدة القلب المريض على الشفاء.

وعليه قطع الدكتور مجدي يعقوب في عام 2006 اعتزاله العمليات ليقود هذه العملية المعقدة التي تتطلب إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي، فقام يعقوب بالعودة مرة أخرى للجراحة من أجل مساعدة الفريق الطبي للفتاة ومتابعة حالتها.

زراعة قلب صناعي داخل مصر لنورهان ذات الـ 17 عامًا

أجرى السير مجدي يعقوب أول جراحة قلب صناعي في مصر، لفتاة تبلغ من العمر 17 سنة وتدعى نورهان .ج، من مدينة المحلة الكبرى، والتي خضعت لجراحة نفذها الدكتور مجدي يعقوب وفريقه الطبي في يونيو 2014.

تقول نورهان بحسب حوارها للمصري اليوم، "قبل إجراء العملية كنت أشعر بالتعب والإجهاد من أقل مجهود، لمجرد انتقالي من غرفة لأخرى"، وتضيف: "قبل سنتين ونصف تعبت وذهبت لأحد الأطباء بالمحلة وقال إن عندي مشاكل في القلب، وظللت مستمرة على علاجه، ومع استمرار التعب وعدم التحسن ذهبت إلى أحد الأطباء في القاهرة، لكن مع تزايد النهجان وعدم القدرة على بذل أي مجهود وتأخر حالتي، نصحني الطبيب بأن أذهب إلى مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب في مدينة أسوان".

وتستطرد، لكنها لم تهتم حتى ساءت حالتها الصحية جدًا ودخلت إلى العناية المركزة، ثم سافرت إلى مركز د. مجدي يعقوب للقلب بأسوان، وتقول "قابلت الدكتور مجدي وأخبرني بكل شيء وأنه يجب على إجراء العملية، لم يكن القرار صعب اتخاذه، بل على العكس تماما كنت في منتهى السعادة، فكان أمامي أمل أن أتعالج من كل هذا الوجع والألم الذي أعانيه.. وقلت لنفسي بأمر الله سيتوقف كل الألم بعد العملية.. سينتهي كل التعب.. سأستطيع أن أجرى وألعب مثل أصحابي في المدرسة وجيراني في الشارع.

وتتابع: أجريت العملية قبل حوالي 18 يومًا بالمجان وأتلقى معاملة أكثر من رائعة هنا، كل الممرضين والأطباء والعاملين يتعاملون معي بمنتهى الحب والحنان والحرص على وعلى صحتي، وأصبحوا جميعهم أصدقائي.. وكل يوم أشعر بتحسن أكثر، فالآن أنزل وأطلع وأتحرك داخل المستشفى وأتمشى خارجه ولا أشعر بأي تعب".

إنشاء سلسلة الأمل لعلاج أطفال الدول النامية
له نشاطه في المجال الخيري حيث قام بتأسيس إحدى المؤسسات الخيرية عام 1995م والتي عرفت باسم " تشين أوف هوب" أو "سلاسل الأمل" هذه المؤسسة التي سعى من خلالها لإجراء جراحات القلب للمرضى في الدول النامية، وقد أهتم كثيرًا بإجراء العمليات الجراحية مجانًا في عدد من الدول والتي تأتي على رأسها "مصر" وذلك للأطفال الذين لا يستطيع أهلهم تحمل نفقات الجراحة والعلاج، كما عمل على إنشاء وحدة رعاية متكاملة بمستشفى القصر العيني بمصر لعلاج التشوهات الخلقية في القلب. 


وهو حامل لقب "أكثر أطباء العالم إنجازًا في عدد عمليات زرع القلب"، التي قام بها خلال مسيرته الطبية الطويلة.


إعادة قلب الرضيع "هادي" إلى مكانه
كان أخر هذه الجراحات الناجحة هو إجراء عملية لإعادة قلب الرضيع "هادي" إلى مكانه بعدما كان بخارج قفصه الصدري وينتظر الموت بين الدقيقة والأخرى.


من جانبها قالت والدة الطفل هادي: "الفرحة مش سايعاني.. مكانش عندي أمل خالص إن هادي هيعيش بس الحمدلله د. مجدي يعقوب أنقذ حياة ابني".


معهد أسوان للقلب
كما أنشأ في "أسوان" مركزًا لجراحات القلب لعلاج الحالات الحرجة لغير القادرين، كما شرع في إنشاء مركز آخر - ملحق به - لدراسات وأبحاث أمراض القلب، وذلك لتكوين كوادر مدربة ومؤهلة من الأطباء هذا إلى جانب الاهتمام بالبحث العلمي لوضع مصر على الخريطة العالمية في مجال علاج أمراض القلب وجراحات القلب المفتوح.