الأقباط متحدون | د. الشوبكى: الديمقراطية والحوار مع القوى الأصولية يؤدي لاحترام الشرعية الدولية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٠٥ | الثلاثاء ١١ يناير ٢٠١١ | ٣ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

د. الشوبكى: الديمقراطية والحوار مع القوى الأصولية يؤدي لاحترام الشرعية الدولية

الثلاثاء ١١ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

أين يقع الإسلاميون في العالم العربي.. دراسة للشوبكي

كتبت: ميرفت عياد

أعد الدكتور "عمرو الشوبكي"، رئيس منتدى البدائل العربي للدراسات، ومدير وحدة الدراسات العربية الأوربية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية دراسة تقع تحت عنوان "التشدد والاعتدال في العالم العربي.. أين يقع الإسلاميون؟" وأوضح فيها أن كلمة الاعتدال تعني النظم العقلانية والديمقراطية، التي تستطيع أن تدير خلافاتها بالطرق السلمية، وذلك من خلال مبادئ النظام العالمي والشرعية الدولية، أما التشدد فهو يعني عدم السير باتجاه مبادئ تلك المنظومة الدولية والتمرد عليها، ومن هنا يتضح أهناك دول معروفة بأنها نموذج حي للاعتدال، وأخرى تعرف بتشددها.

الاعتدال والتشدد
ويشير الدكتور "عمرو الشوبكي" إلى أن أحداث 11 سبتمبر جاءت لتقسم العالم العربي إلى محورين، أولهما الاعتدال، وثانيهما التشدد، وقد وضعت تقريبًا كل الحركات الإسلامية مثل حركة حماس في فلسطين وحزب الله فى لبنان، والإخوان المسلمين في مصر، في محور التشدد، هذا في الوقت الذي وضعت فيه دول مثل مصر والسعودية والمغرب والتونس في محور الاعتدال، وظل هذا هو الفكر السائد لدى الإدارة الأمريكية السابقة، والاتحاد الأوربي، مع أن الرئيس الأمريكي أوباما كان لديه بعض التفكير في الخروج من هذا التصنيف الجامد، والذي يبتعد عن حقيقة الأمور، لأن كل فريق من الفريقين سواء كان المعتدل أو المتشدد، يبتعد إلى حد كبير عن حقيقة ما يدعيه، هذا إلى جانب البحث عن العوامل، والأبعاد المتشابكة والمختلفة، لفهم الأوضاع المعقدة في العالم العربي.

معاهدة السلام وانقسام العرب

الوضع المنقسم في العالم العربي بين التشدد والاعتدال أقدم من عهد الرئيس الأمريكي "بوش". هذا ما يوضحه الدكتور "عمرو الشوبكي" في الدراسة التي أعدها، مشيرًا إلى أن هذا الانقسام يرجع إلى عصر الرئيس الراحل "محمد أنور السادات"، الذي قام بتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل أثناء زيارته للقدس، ومنذ ذلك الحين والعالم العربي انشطر إلى قسمين؛ الأول رحب بالخيار السلمي، والثاني فضل المقاومة والصمود، بقيادة النظم البعثية في العراق وسوريا، ومن هنا نشأت الحركات الانقلابية والاغتيالات التي تم تبادلها بين الطرفين، دون أن يفكروا في إطلاق عيار ناري واحد على جيش الاحتلال الإسرائيلي التي لا تزال الجولان السورية تحت قبضته، وهنا اتهمت مصر بالخيانة، وهذا ما أدى إلى العديد من الآثار السلبية التي تركت بصماتها على الرأي العام المصري.

اندماج القوى الأصولية في المجتمع
ويؤكد الدكتور "عمرو الشوبكي" على أن أزمة العالم العربي لا تكمن في وجود خلاف بين المعتدلين والمتشددين، ولكن المشكلة تكمن في غياب الإطار الصحيح الذي يتم من خلاله تفاعل صحي ونقاش ديمقراطي بين المعتدلين والمتشددين، مشيرًا إلى أن هناك بعض القوى الأصولية  تحاول أن تغير الكثير من النظم السائدة في المجتمع عن طريق الثورة والنقد والأفكار المتشددة، إلا أن هذه القوى يمكن أن تغير من نفسها وتتفاعل بصورة إيجابية مع المنظومة السياسية، التي يجب عليها أن تكون ديمقراطية، وتسمح باندماج هذه القوى الأصولية، وهذا من شأنه أن يطور من أسلوبها وطريقة حديثها، بحيث تصبح تلك الرؤية النقدية التي تراها في النظم السائدة تدور في داخل المعادلة السياسية وليست خارجها.

المشاركة السياسية واحترام شرعية الدولة

ويذكر الدكتور عمرو الشوبكي" أن هناك العديد الدول التي واجهت القوى الأصولية التي أرادت أن تهدم شرعية الدولة، وتخرج عن قيامها ومبادئها، سواء كان هذا من خلال ثورات يسارية رفضت النظام الرأسمالي الذي تتبعه الدولة، أو غيرها من حركات وأيدلوجيات، ولكن السؤال الهام هو كيف تمكنت هذه الدول من خلال أجهزتها ومؤسساتها الديمقراطية، أن تستقطب تلك القوى وتحولها إلى قوى إصلاحية داخل النظام المتبع في الدولة، فعلى سبيل المثال هناك قوى شيوعية في أوربا استطاعت الدولة أن تحولها إلى حزب اشتراكي يتفاعل وينتقد المنظومة السياسية من الداخل، وفي إطار قوانين الدولة، أما ما حدث في العالم العربي فهو فشل لكل من الطرفين لعدة اعتبارات تخضع للبيئة المحلية والنظام السياسي، وأصبحت الصورة تحوي قوى معتدلة لا تستطيع تحقيق تحول ديمقراطي، وأخرى متشددة لا تستطيع التأثير في الحياة السياسية، والأخيرة قوى مقاومة إلا أنها تعجز عن الحصول على شرعية أو قبول داخل أقطارها، مؤكدًا على أن احترام مبادئ الديمقراطية من شأنه أن يعمل على خلق حوار مع القوى الأصولية في العالم العربي، ومساعدتهم على المشاركة السياسية واحترام الشرعية الدولية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :