الأقباط متحدون - قصة عالم مصري اغتاله الموساد: ابن ممثل معروف وثالث أشهر علماء الاتصالات الفضائية في العالم
  • ١٦:١٤
  • الاربعاء , ١٦ نوفمبر ٢٠١٦
English version

قصة عالم مصري اغتاله الموساد: ابن ممثل معروف وثالث أشهر علماء الاتصالات الفضائية في العالم

منوعات | المصري اليوم لايت

١١: ١٠ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٦ نوفمبر ٢٠١٦

قصة عالم مصري اغتاله الموساد
قصة عالم مصري اغتاله الموساد

بينما كان أحد سكان العمارة رقم (20) بشارع طيبة بالإسكندرية، يفكر في المصدر الذي ينبعث منه رائحة الغاز التي انتشرت في العقار، سمع صوت ارتطام شديد بأرض الشارع، ليسرع إلى النافذة ويرى جثة شخص في الأربعينات ملقاه على الأرض والدماء تنزف من رأسه، فأسرع للاتصال تليفونيا بشرطة النجدة التي وصلت في الحال لمكان الحادث.

بدأت الشرطة في سؤال سكان العمارة والشارع عن شخصية القتيل، لكن أحدا لم يجب فقد كان القتيل غريبا عن الحي كله، وبسرعة تتوصل تحريات رجال الشرطة إلى شخصية الضحية، إنه الدكتور سعيد السيد بدير، الذي جاء بالأمس إلى شقة شقيقه سامح بالطابق الرابع من العمارة رقم (20)، بحسب ما وثقه كتاب «الموساد واغتيال زعماء وعلماء» الصادر عن دار «كنوز» للطبع والنشر، للكاتب حمادة إمام.

دخلت الشرطة الشقة واكتشفوا وجود أنبوبة بوتاجاز في غرفة النوم، وبقعة دم على السرير، ثم يأتي تقرير الطبيب الشرعي وتحقيقات النيابة لتؤكد أن القضية مجرد انتحار، ولأن الجميع لم يكن يعرف عن الضحية سوى أنه نجل الفنان الراحل السيد بدير، خرجت الصحف في اليوم التالي بخبر الانتحار.


كان يمكن أن تمر المسألة مرور الكرام إلى أن جاء شقيق الضحية إلى النيابة وأدلى بأقواله التي غيرت مسار القضية تمامًا، بعد أن كشف المكانة العلمية للضحية، والذي كان ثالث العلماء على مستوى العالم في مجال الميكرويف والاتصالات الفضائية، وهو من مواليد روض الفرج في 4 يناير 1949، ضابط ومهندس متقاعد في القوات المسلحة، يحمل رتبة عقيد، كما أنه يحمل العديد من الشهادات العلمية، وأول من حصل على درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية من الكلية الفنية العسكرية، بالإضافة إلى درجة الدكتوراة في الهندسة الإليكترونية من جامعة «كنت» بإنجلترا، وتم ترشيحه لجائزة الدولة التشجيعية.


بدأت النيابة تصغي جيدا وهي تسمع عن المكانة العلمية والعالمية للضحية، وعرف وكيل النائب العام أن الضحية بعد إنهاء خدمته العسكرية سافر إلى ألمانيا لاستكمال أبحاثه بعد أن تعاقد مع جامعة «ديزبورج» مع وعد منه أن يرسل لمصر قبل أي دولة أخرى نتائج أبحاثه.

سافر إلى ألمانيا وأنجز 13 بحثا علميا في غاية الأهمية، وعندما فكر في التوجة إلى الولايات المتحدة لاستكمال أبحاثه بدأت المشاكل تحاصره في ألمانيا، حتى أنه كان يجد بعض أثاث بيته قد تغير مكانه أثناء غيابه.

لم يتحمل الدكتور سعيد تلك الضغوط فقرر العودة إلى مصر، حيث كان مشغولا بأحد أهم الأبحاث في حياته، واتصل بشقيقه سامح وطلب منه مفتاح شقته في الأسكندرية حتى يبدأ في بحثه هناك، لكن كان من لا يرغب في إتمام هذا البحث، وقرر التخلص منه، فأرسلوا ثلاثة اقتحموا الشقة وقيدوه، ثم اقتادوه إلى غرفة النوم وقام أحدهم بقطع شريان يده، بينما أحضر الآخر أنبوبة غاز ووضعها بجانبه في غرفة النوم، وانتظروا حتى فاضت روحه، فألقوا بجثته من البلكونة.

كان مجال تخصصه يتلخص في التحكم في المدة الزمنية منذ إطلاق القمر الصناعي إلى الفضاء، والتحكم في المعلومات المرسلة من القمر الصناعي إلى مركز المعلومات في الأرض، سواء كان قمرا استكشافيا أم قمر تجسس، وأحدثت أبحاثه ثورة في مجال الأقمار الصناعية سواء كانت مخصصة للأغراض العسكرية أو المدنية، ومن خلالها يمكن معرفة المعلومات المرسلة من وإلى القمر الصناعي، الأمر الذي أزعج كل أجهزة الاستخبارات في العالم، خاصة الموساد الإسرائيلي.