دراسة تكتشف الحياة الخاصة لإناث إنسان الغاب
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ١٦ نوفمبر ٢٠١٦
كتب: محرر الأقباط متحدون
تكشف لعلماء رؤية حيوية جديدة حول إناث انسان الغاب فى الوقت الذي تواجه فيه حياة ذلك النوع من القرود الحمراء مستقبلًا محفوفًا بالمخاطر.
استعان الفريق البحثي بقيادة الباحثة” شيريل نوت” بوحدة نظام تحديد المواقع -جى.بى.أس- وعدد من أجهزة الكومبيوتر اللوحي، في أبحاثهم التي أجروها في الغابات المحيطة بحديقة “جونونج بالونج”الوطنية في أندونيسيا، وذلك لتتبع حيوانات إنسان الغاب في تجوالها اليومي، وتسجيل ما يفعلونه وآلية تفاعلهم مع الآخرين.
وتوصل الباحثون إلى أنه على عكس قرود الغوريلا والشمبانزي، الذين يعيشون في مجموعات يمكن تتبعها وملاحظتها بصورة أسهل نسبيًا، يعيش إنسان الغاب حياة منعزلة في معظمها، حيث يقضى أكثر وقته فوق رؤوس الأشجار، ويتجول على نطاق واسع، ليسكن معظمه في الغابات الوعرة أو أراضي المستنقعات التي يصعب على الإنسان اجتيازها، ونتيجة لذلك، ظل إنسان الغاب فترة طويلة لا يعرف الباحثون عنه سوى القليل، مقارنة بباقي الحيوانات البرية الكبيرة،و خلال السنوات العشرين الماضية فقط.
بدأت تظهر الأدلة العلمية التي فاقت التوقعات عن هذا الحيوان، حيث قام جيل جديد من الباحثين بتتبع هذا النوع من القرود المراوغة فى جزيرتي”بورنيو”و”سومطرة”، وهى الأماكن الوحيدة التي يعيش فيها إنسان الغاب.
أشرفت الباحثة “شيريل نوت”، لأكثر من عقدين على الأبحاث في جزيرة “جونونج بالونج” الإندونيسية ، حيث بحثت في جوانب عديدة من تاريخ حياة إنسان الغاب، مع التركيز بصفة خاصة على تأثير توافر الغذاء على الهرمونات الأنثوية والتكاثر لدى إناث إنسان الغاب.
تأتي أهمية الدراسات التي تقوم بها”نوت” ، خاصة فيما يتعلق بإناث إنسان الغاب، كونها لا تلد سوى كل 6 إلى 9 سنوات مقارنة بالثدييات الأخرى، فمن الصعب معرفة تتبع معدلات خصوبة هذه الكائنات ، إلا أن للتشابه الكبير بين إنسان الغاب والبشر، أمكن للباحثة نوت استخدام اختبارات الحمل البشرية للنساء من الصيدليات لإختبار بول إناث انسان الغاب وتحديد ما إذا كانت حاملا.
وتوصلت الباحثة الأمريكية إلى إمكانية حفظ عينات البول من إناث انسان الغاب على ورق الترشيح ، بحيث يمكن اختبار الهرمونات من العينات في وقت لاحق.. و قد أظهر عملها أن الهرمونات الإنجابية في إناث انسان الغاب تبلغ ذروتها عندما تصبح الفاكهة أكثر وفرة فى الغابات ، و ذلك فيما يعد شكلا من أشكال التكيف مع الازدهار البيئى الكبير.
كان بعض دعاة حماية البيئة قد توقعوا في فترة الثمانينات والتسعينات، انقراض إنسان الغاب من الغابات في غضون 20 أو 30 عامًا.