بالفيديو.. سعد الدين الهلالي: رفع مرتبات الموظفين "صدقة".. وأدعوا لعقد الزواج بدون شيوخ

الهلالي يدعوا الفقهاء للتركيز في الخطاب الديني.. ويشدد: الصدقة تكفير عن الأعمال

كتب - نعيم يوسف
أكد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، أن نجاح حملات الخير الإعلامية التي ظهرت مؤخرًا، وأخرها الحملة الإعلامية لمستشفى أبوالريش للأطفال، هو نجاح لتجديد الخطاب الديني.

حملات الخير.. والتجديد الديني
ولفت خلال لقائه مع برنامج "كل يوم"، المذاع على شاشة قناة "أون إي" الفضائية، مساء الأربعاء، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، إلى أن المتعارف عليه خلال السنوات الماضية هو أن حملات الخير يقوم بها رجال الدين، أما عندما تنجح الحملات التي يقوم بها أناس عاديون فهذا نجاح لتجديد الخطاب الديني.

التجديد والزواج
وأشار "الهلالي" إلى أن هذا الأمر ينطبق على الزواج، معربًا عن أمنيته في أن يتم الزواج بين ولي أمر العروس والعريس مباشرة، وليس بوسيط ديني، موضحا أن الشيخ الذي يقول صيغة الزواج، يصبح في هذه الحالة الزوج "مرددًا".

كما أعرب عن أمنيته في أن يرعى رجال الأعمال الحملات الخيرية، وأن يتفرغ الشيوخ لتجديد الخطاب الديني، والعلوم الدينية.

القسم والمأذون
ودعا "الهلالي" إلى أن يتم تلاوة الصيغة مثل تلاوة القسم في البرلمان أو الحكومة مثلا، موضحا أن وجود الشيخ غير هام في هذه الحالات، ومن حق المصري أنه قبل أن يكتب كتابة كتابه إحضار المأذون الرسمي.

التكفير بالصدقة
وأوضح الهلالي أن عمر الخير يصل إلى الله، لافتا إلى أن كل ذنب يمكن تكفيره بالصدقة، حتى الذي أخذ مالًا حرامًا ويريد أن يعيده، عليه بالصدقة، داعيا جمعيات المجمتمع المدني أن يكون لها دور كبير في تبني أعمال الخير، وهذا "مشروعه الذي يلقى الله به".

وأشار "الهلالي" إلى حديث يقول: "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا"، مشددًا على أهمية التصدق.

وشدد الهلالي على أن قيام صاحب العمل بمراعاة العمال والموظفين البسطاء، ورفع مرتبات الموظفين من أجل الغلاء هو من الصدقة، مؤكدا على أن عمل الخير هو عمل إنساني وليس ديني.