الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم ..تعيين بطرس غالى وزيرا ...للسفر الى اسرائيل..
  • ١٣:٢٠
  • الجمعة , ١٨ نوفمبر ٢٠١٦
English version

فى مثل هذا اليوم ..تعيين بطرس غالى وزيرا ...للسفر الى اسرائيل..

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤٤: ٠٨ ص +03:00 EEST

الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠١٦

 بطرس غالى
بطرس غالى

فى مثل هذا اليوم 18 نوفمبر 1977..


سامح جميل
رن جرس التليفون فى منزل الدكتور بطرس غالى ..توقع الرجل ان يكون مكتب محمد حسنى مبارك ..نائب رئيس الجمهورية هو المتصل به لسسؤاله عما اذا كان انتهى من كتابة الخطاب الذى سيلقيه الرئيس انور السادات امام الكنيست الاسرائيلى يوم 19 نوفمبر ..لكن الاتصال كان يحمل له خبرا اخر لم يتوقعه ..


يتذكر بطرس غالى قصة هذا الاتصال الذى تلقاه فى مثل هذا اليوم 18 نوفمبر1977 وذلك بعد ان قضى يومين كاملين فى صياغة الخطاب "فى نهاية اليومين رن الهاتف مرة اخرى ..فى هذه المرة كان مبارك نفسه فى الناحية الاخرى من الخط وبدأت اعتذر عن التاخير"..لكنه قاطعنى قائلا :"انا لا اطلبك من اجل الخطاب ..لقد تم تعيينك لتوك بقراررئاسى وزير دولة للشئون الخارجية ووزير خارجية بالانابة ..وبهذه الصفه سةف تنضم الى الوفد الذى يرافق الرئيس فى اسرائيل غدا السبت .."..ويوى غالى قصة هذا القرار فى كتاب "ستون عاما من الصراع فى الشرق الاوسط -شهادات للتاريخ"..الصادر عن دار الشروق القاهرة ..وهو كتاب عبارة عن حوارات اجراها "اندريه فرساى "مع غالى والرئيس الاسرائيلى شمعون بيريز ويقول فيه"كنت انتقل من دهشة الى دهشة فها هى الظروف التى قادتنى ليس ان اقرر مرافقة السادات كما قلت ..ولكن انضم الى الوفد الرسمى الذى سيذهب للقدس"..


وكان قرا تعيين غالى حلا لمازق وجد فيه السادات نفسه حيث جاء بعد استقالة اسماعيل فهمى يوم 17 نوفمبر لرفضه سفر السادات البى اسلرائيل ثم استقالة محمد رياض بعد ست دقائق من قرار تعيينه خلفا ل"فهمى "..يوم 18 نوفمبر ..وحسب فهمى فى مذكراته "التفاوض من اجل السلام "مكتبة مدبولى القاهرة .."خلال ست دقائق استقال محمد رياض وحضر الى منزلى ليخبرنى بقراره"..


بدا من هذه الاستقالات ان الدبلوماسية المصرية ممثلة فى وزارة الخارجية لاتوا5فق على خطوة السادات ..وبالتالى كان التفكير فى الشخص المتوافق تماما مع خطوة السادات ..ومن هنا وقع الاختيار على بطرس غالى..


ويعترف د.غالى ان ردود الافعال كانت متناقضة وبعض الاصدقاء قالوا له "ستقتل مثل جدك"وكان جد بطرس اغتيل عام 1910 وكان رئيسا للوزراء واتهمه قاتله ابراهيم الوردانى بانه خائن للوطن"..


وكثيريين اتصلوا بزوجته ليا..وطلبوا منها اقناعه بالعدول عن المشاركة ..واخرون شجعوه ..!!