الأقباط متحدون - كنز نادر عمره أكثر من 3500 عام يكتشف في إسرائيل
  • ٠٥:٥٣
  • الجمعة , ١٨ نوفمبر ٢٠١٦
English version

كنز نادر عمره أكثر من 3500 عام يكتشف في إسرائيل

محرر الأقباط متحدون

إسرائيل بالعربي

٣١: ٠٨ م +03:00 EEST

الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠١٦

كنز نادر عمره أكثر من 3500 عام يكتشف في إسرائيل
كنز نادر عمره أكثر من 3500 عام يكتشف في إسرائيل

محرر الأقباط متحدون
تم اكتشاف كنز نادر يحتوي على عدد من القطع الفضية والذهبية في موقع تل غيزر الأثري الواقع في مرج أيالون بأواسط البلاد. وتم العثور على الكنز في أساسات غرفة يعود تأريخها إلى الحقبة الكنعانية المتوسطة أي إلى ما قبل حوالي 3600 سنة. وكانت كل القطع موضوعة داخل أناة فخارية (تشبه الحصالة) كانت مغطاة بنسيج من الكتان ترك بصمته على بعضها. ويكتسب اكتشاف قطعة النسيج أهمية كبرى بالنسبة للأبحاث الأثرية على اعتبار أنه لم يتم حتى الآن في البلاد إلا العثور على قطعتيْ نسيج يعود تأريخهما إلى العصر الكنعاني المتوسط.

وقامت سلطة الآثار بتنظيف الكنز وفصله إلى 5 قطع حيث تبيّن أن 3 قطع منها هي عبارة عن كسور لأغراض مصنوعة من الفضة مثل خواتم وسلسلة. غير أن القطعتيْن المتبقيتيْن أصبحتا محطّ الاهتمام الأكبر. إذ تأتي القطعة الأولى على شكل قلادة فضية ذات قرص دقيق (يبلغ قطره 3.8 سنتمتر) نُقش عليه نجم له 8 أشعة تتوسطه "جُلّة" بارزة. وتوجد في طرف القرص "أسطوانتان" صغيرتان كانتا تُستخدمان لربط القلادة وكذلك "هلال" تبلغ المسافة بين طرفيْه 5.3 سنتمتر. ويشار إلى أن هذه الأشكال ترمز إلى الإلهيْن الكنعانييْن القديميْن الموازييْن للإلهيْن المعروفيْن في الحضارة الأكدية عشتار (إلهة الإنجاب والحب والجنس) وسين (إله القمر). وتُعتبر هذه الموجودات الأثرية الأفضل من نوعها مما جرى اكتشافه في جميع الحفريات الأثرية في إسرائيل حتى الآن.

أما القطعة الثانية التي خطفت الأضواء فهي قطعة من الجعران الفرعوني (نوع من الخنافس) مرصعة بالذهب يعود تأريخها إلى عصر دولة الهكسوس التي حكمت مصر اعتباراً من عام 1730 قبل الميلاد وعلى امتداد 160 عاماً.

ويُستدلّ من مجموع الموجودات أنها كانت عبارة عن كنز دُفن في الموقع حيث تم العثور عليه كهدية للآلهة عند إنشاء المبنى. كما تدل هذه القطعة على الصلة التي كانت قائمة بين الآلهة الكنعانية ونظرائها من حضارات بلاد ما بين النهريْن (بلاد الرافديْن) وبين الحضارة المصرية. ويشار إلى أن المباني المكتشفة في حفريات تل غيزر كانت جزءاً من تلك المدينة كما كانت عليه في العصر الكنعاني المتوسط. وتضم المباني بوابة كبيرة وسوراً وبرجاً بالإضافة إلى أكبر مشروع كنعاني قديم لضخ المياه تم اكتشافه حتى الآن.

وقال شاؤول غولدشتاين مدير عام سلطة الطبيعة والحدائق إن "غيزر كانت خلال الحقبة الكنعانية من أهم مدن أرض إسرائيل حيث ظلت مكاناً هاماً إبان العصر الإسرائيلي القديم عندما أعاد الملك سليمان بناءها. إن اكتشاف الكنز الجديد يمثل إنجازاً هاماً كونه يسلط الضوء على الحضارة الكنعانية في أرض إسرائيل قبل نحو 3600 سنة مما يرسّخ موقع تل غيزر بصفته لؤلؤة أثرية شديدة المغزى في إسرائيل".