بالصور.. جامعة قطر تنظم مؤتمرًا عن الإرهاب بحضور قيادات الإخوان
أخبار عالمية | فيتو
الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١٦
انطلقت، اليوم الأحد، أعمال المؤتمر الدولي حول "الإرهاب وسبل معالجته"، بالعاصمة القطرية الدوحة، بحضور قيادات من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان.
وينعقد المؤتمر، الذي تنظمه "جامعة قطر" لمدة يومين بمشاركة مجموعة من العلماء والمفكرين والأكاديميين ومتخصصين في المجالات الدينية والاجتماعية والسياسية والإعلامية، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وقال حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر، في كملته الافتتاحية، إن المؤتمر "يأتي للوقوف على رؤى وتجارب فكرية وتعليمية وثقافية متنوعة، ليعطي رؤى واضحة ودفعة جديدة لتفعيل القيم الإسلامية السمحة في الخطط الدراسية والأساليب والمناهج التربوية، والوسائل التثقيفية".
وأشار القيادي بجماعة الإخوان في تونس عبد الفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة ونائب رئيس البرلمان التونسي، إلى "دور العلماء والمفكرين والمؤسسات التعليمية في بناء عقول الأمة من خلال المناهج الدراسية، وتعزيز حضورها، وإزالة غربتها، وتغيير واقعها، لتؤدي الأمانة على أكمل وجه".
كما أكد نائب رئيس حركة النهضة، على "أهمية التعليم والتربية في بناء الإنسان وتحقيق التنمية والبناء الحضاري للأمة".
و حذر عبد الفتاح مورو من مخاطر الإرهاب والتطرف، ونبه إلى خطر بعض المتطرفين في الجهة الأخرى "الذين يربطون الإرهاب بأمة عظيمة قدمت للإنسانية إسهامًا حضاريًا لايمكن نكرانه على مدى قرون وهي قادرة على النهوض إذا وجدت من يقوم بذلك بالشكل الصحيح".
وأكد يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، ضرورة تفعيل الدور الأكاديمي العلمي في دراسة ظاهرة الإرهاب؛ للوقوف على أسبابه وسبل علاجه.
وأشار الصديقي إلى أنه برغم اتساع دائرة الإرهاب وتنوع وسائله وسبله فلم يتم الاتفاق على تعريف واحد للإرهاب -حتى اليوم - رغم خطورته، ويرجع السبب في ذلك لتداخل المصالح وتضاربها بين من يتعرضون لتعريف الإرهاب.
ودعا إلى عدم الخلط بين الإرهاب القصدي العدواني وبين المقاومة المسلحة التي تخوضها الشعوب المقهورة للتخلص من الاستعمار أو الاحتلال، وهو ما يطلق عليه النضال التحرري وهو المقاومة
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة، على مدى يومين إلى تأصيل قضية الإرهاب بشكل علمي من حيث المفهوم والمنطلقات، وتعزيز ضمان الفصل بين العلم والأيديولوجيا في مقاربة قضية الإرهاب، والكشف عن الأبعاد الفكرية والسياسية والاجتماعية وغيرها الكامنة وراء هذه القضية.
كما يسعى المؤتمر إلى وضع خطة عمل إستراتيجية استشرافية لتجفيف منابع الإرهاب، حتى يتم عزلها عن أن تكون معاول هدم للأمة وحضارتها.